السبت 05 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مرزوق... "بط الجربة"!

Time
السبت 08 أبريل 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

"بط الجربة" لغير الناطقين باللهجة الكويتية تعني قطع او شق القربة ليخرج كل ما فيها، ورئيس مجلس الامة بموجب حكم المحكمة الدستورية الملزم مرزوق الغانم "بط الجربة" السياسية واخرج كل ما عنده، وخاطب الشعب الكويتي بلغة بسيطة يفهمها رجل الشارع البسيط.
وصرح تصريحا في غاية الخطورة قد يعارضه البعض، او لا يعجب البعض، لكنه عموما تحدث حين صمت الاخرون، ووضع الشعب الكويتي بالصورة التي يرى، من وجهة نظره انها صحيحة، واشعل للناس شمعة يرون بواسطتها بدلا من تركهم في الظلام.
سمعنا كذلك وجهة نظر رئيس غرفة التجارة محمد الصقر، وكان له رأي مهم ايضا في مجريات الاحداث، فيما لا تزال الحكومة صامتة، فهل نسمع وجهة نظر الحكومة، او سمو رئيسها؟
لا تعرف الناس ماذا وراء صمتها، او لماذا لا يتم تشكيلها، او هل صحيح ان رئيس المجلس، بحكم منصبه، ممنوع من لقاء سمو الامير وسمو ولي العهد؟
الشعب الكويتي مغيب تماما عن كل ما يدور داخل الغرف المغلقة، ولا يعرف اسباب الخلافات التي كنا نسمع عنها، ولا نصدقها، ولا نعرف سببا مقنعا لتأخير تشكيل الحكومة، او الصحيح الخروج من المأزق السياسي القائم، او بمعنى اخر ما الذي يمنعهم من اتخاذ القرار، ولماذا اصحاب الشأن يتركون الامور من دون حسم؟
بعد صدور حكم المحكمة الدستورية، كان الكويتيون يتهامسون في منتدياتهم ودواوينهم عن خلاف بين الرئيسين، وخلافات اخرى داخل الاسرة نفسها، ما أثر سلبا على استقرار الامور، فقد كانت تلك الحوارات تدور همسا، اما حاليا فهي تدور في جميع دواوين الكويت وبالصوت العالي، ويطرح السؤال المهم في كل ديوان: هل نحن نستحق ما يفعله السياسيون فينا؟ وما المطلوب منا كشعب حريص على وطنه، وغير مرتاحين مما يجري على الساحة السياسية، وبصوت أعلى خائفين مما هو آت؟
نقول للمختلفين، او المتخالفين: ان الكويت لا تستحق منكم كل هذا، والشعب الكويتي الوفي لا يستحق منكم ان تجازوا وفاءه بنكران خلافاتكم التي لا تنتهي، بل وتعرقل تشكيل الحكومة، فهذا مصير بلد لا يحق لكم العبث به، ومصير شعب عظيم، وفي اثبت في المواقف الصعبة عظمته، وقوته، وتمسكه بنظامه؟، فانصفوه!
ولعل ما يجمعنا اكبر واقوى بكثير مما نختلف عليه، والتضحية واجبة من اجل مستقبل افضل لشعب أثبت وفاءه، وتمسكه بارضه ونظامه في أصعب الظروف.
ولضعفاء الذاكرة نقول: ظرفنا الحالي يشبه الى حد كبير مرحلة قبيل الغزو العراقي الغاشم لبلدنا، ونسأل الله، في هذا الشهر الفضيل، ان يكفينا شر الاشرار، وكيد الفجار، ويكفينا شر أنفسنا، فهذه المرة غزونا منا وفينا... زين.
آخر الأخبار