مرشحو 2023 يستبقون التأزيم ببرنامج انتخابي موحد للإصلاح

كتب ـ رائد يوسف:

تأكيدا للخبر الذي نشرته "السياسة" في الثامن من مايو الجاري، تداعى عدد من أعضاء المجلسين المبطل والمنحل والمرشحون إلى اجتماع تنسيقي استضافه مرشح الدائرة الثانية عبد الله الأنبعي، أمس، لمناقشة مشروع للإصلاح السياسي يتم التوافق على بنوده خلال الاجتماعات المقبلة.
وذكر الأنبعي في تصريح أن هذا الاجتماع مبادرة متواضعة منه لتوحيد البرامج الانتخابية وصفوف المرشحين في مواجهة العقبات والاستحقاقات في الفترة المقبلة.
وأوضح ان المجتمعين ناقشوا العقبات الأساسية المتوقعة أمام الاصلاحيين ، منها محاولة وأد العملية الإصلاحية ممن كانوا يتسيدون المشهد طوال السنوات العشر العجاف التي سبقت المجلس المبطل، مبينا ان المجتمعين شددوا على تجاوزها والتسامي على الجراح والخلافات لتوحيد الصفوف كي نصل إلى مرحلة الإنجاز.
وقال الأنبعي : تشرفت بحضور نواب سابقين ومرشحين ووضعنا مسودة أولية لانطلاق البرامج الانتخابية الموحدة وسنصل في الاجتماعات المقبلة من خلال التوافق إلى تفاصيلها.
وأكد ان المجتمعين يدركون ان المرحلة المقبلة ستشهد افتعال التأزيم وهذا يتطلب توحيد برامج العمل لتجاوزه من خلال الإنجاز، وإقرار برامج عمل واضحة قابلة للتطبيق، لافتا إلى ان المجتمعين يريدون موقفا حكوميا واضحا في التعامل مع المشهد السياسي الجديد.
من ناحيته، قال مرشح الدائرة الثالثة حمد العليان ان الاجتماع اتفق على برنامج عمل انتخابي مشترك اساسه الإصلاح السياسي الجذري يتبناه المرشحون، نافيا أن يكون الاجتماع ناقش تشكيل كتلة أومجموعة بأجندة شخصية.
وأشار إلى ان المرشحين الإصلاحيين يتابعون بقلق ما يعاني منه الناس من إحباط ويأس، محذرا من أن قلة عدد المشاركين في الاقتراع تزيد فرصة دخول العناصر الفاسدة إلى المجلس المقبل.
وعلمت "السياسة" ان بعض المرشحين أرادوا التأكيد على تزكية أحمد السعدون لرئاسة المجلس المقبل، وضرورة التوافق على منصب نائب الرئيس قبل دخول الجلسة الافتتاحية، إلا ان الأغلبية ارتأت تأجيل هذا الموضوع إلى ما بعد الانتخابات.
واتفق المجتمعون على تقديم تصوراتهم لأجندة الإصلاح المشترك والمتمحورة حول تعديل النظام الانتخابي ولائحة مجلس الامة وقانون المحكمة الدستورية وقوانين القضاء.