مرشحو الرئاسة يمنّون الناخبين ببحرمن الأموال

طهران، عواصم - وكالات: وسط الخوف من أن تشهد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة الشهر المقبل موجة مقاطعة، عمد المرشحون إلى إغداق الوعود الاقتصادية للشعب الإيراني في حال فوزهم، حيث وعد المرشح محسن رضائي بدعم 40 مليون إيراني بـ 450 ألف تومان شهريًا لكل شخص، زاعما أن حكومته ستوفر أربعة مليارات دولار من بيع المنتجات النفطية لتوفير تكاليف دفع الدعم الحكومي للشعب.
بينما وعد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، بمنح 500 مليون تومان قروضاً للشباب من أجل العمل والزواج والسكن حال فوزه، زاعما عزمه إيصال معدل التضخم إلى أدنى مستوى في نحو أربع سنوات. أما المرشح الأبرز والأكثر تشددا، إبراهيم رئيسي، فاعتبر أنه يجب ترك الاقتصاد لـ "القطاع الخاص الحقيقي"، علمًا أنه كان انتقد مرارًا في السابق عمليات الخصخصة التي طرحتها بعض الحكومات السابقة.
فيما وعد المرشح سعيد جليلي بحل مشكلة المبادلات بالعملات الأجنبية عبر إطلاق مشروع مقايضة السلع، وهو ما استفز الرئيس السابق للبرلمان والمستبعد من السباق الرئاسي علي لاريجاني، حيث رد بالقول: "إذا استطعت إدارة حياتك الشخصية عبر المقايضة لمدة شهر، عندها طبّق ذلك على البلاد".
أما علي رضا زاكاني، فأكد أنه إذا أصبح رئيسًا فإن "الأميركيين سيتوسلون ويضطرون إلى رفع العقوبات، لأنهم بحاجة للعودة إلى الاتفاق النووي"، وفق تعبيره.
في المقابل، أطلق الإيرانيون على مواقع التواصل مصطلح "هدر الأموال"، منتقدين وعود المرشحين التي سرعان ما تتطاير في الهواء، في اليوم التالي لـ 18 يونيو المقبل.