الاثنين 23 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

مرضى الاضطراب ثنائي القطبية والاكتئاب

Time
السبت 26 يناير 2019
View
5
السياسة
ترجمة - أحمد عبد العزيز:


غالباً ما تثيرالأمراض النفسية المختلفة الكثير من الالتباس والغموض بين الناس . وقد سجل التاريخ الطبي ذلك، فحتى أبقراط «أبو الطب «كان يعاني من الاكتئاب، ولكن ذلك المرض كان يسمى في تلك الأزمنة البعيدة باسم السوداوية والتي تعني حرفيا الحصاة الصفراوية السوداء. فقد كانت الفيزيولوجيا الطبية في زمن الإغريق تفسر العمليات الحيوية على أساس العناصر الأربعة: الحصاة الصفراوية السوداء، والصفراء، والدم، والبلغم. واستطاعت الفنون والآداب أيضًا تصوير الكآبة والتعبير عنها لسنوات عديدة. لكن اليوم ما المقصود بالاضطراب الاكتئابي؟
الاضطرابات الاكتئابية كما أشرنا ليست جديدة، بل إن الناس في الواقع عانوا من ويلاتها لسنوات عدة من دون أن يحصلوا على أي علاج. كما يجهل الملايين من الناس في الوقت الحاضر أنهم يعانون من هذا الاضطراب. وأولئك الذين يدركون ذلك بالفعل لا يريدون قبول هذه الحقيقة، لأنهم يعتقدون أنها محرجة للغاية.
مثل الأمراض الأخرى، تنقسم الاضطرابات الاكتئابية إلى أنواع: هي: الاكتئاب الشديد، والاكتئاب العادي، والاضطراب ثنائي القطبية .
الذي يعاني من الاكتئاب الشديد تظهر لديه أعراض المزاج السيىء، وعدم القدرة على العمل، أو تناول الطعام، أوالنوم، أوالتمتع بأي متعة من متع الحياة المختلفة. وتتأثر حياة المريض بشكل كبير. ولكن الاكتئاب العادي يعتبر أقل حدة مقارنة بالاكتئاب الشديد. وقد تسوء الأعراض إذا استمر الاكتئاب العادي لفترة طويلة وقد تظهر لديه أعراض الاكتئاب الشديد . أما الاضطراب ثنائي القطبية فتشمل أعراضه أعراض لاكتئاب مع دورات الهوس. و رغم أنه لا يمكن علاجه، إلا أن المرضى يمكنهم التحكم في الأعراض واستقرار الحالة من خلال العلاجات والأدوية.
تتميز الاضطرابات الاكتئابية بعدد من الأعراض. وعندما يكون مريض الاضطراب ثنائي القطبية في دائرة الاكتئاب، تتضح لديه كل أعراض الاكتئاب. أما إذا كان المريض في حلقة ( دورة) من حلقات الهوس فيتعرض فقط للأعراض المرتبطة بحلقة الهوس. وهذه قائمة بأعراض الاكتئاب التي يشعر بها مرضى الاضطراب ثنائي القطبية:
• قلق مستمر وحزن ومزاج سيئ وشعور بالفراغ.
• فقدان المتعة والاهتمام بالأنشطة أو الهوايات التي كان الفرد يتمتع بها.
• سيطرة مشاعر التشاؤم واليأس، والشعور بالذنب والعجز وعدم القيمة.
• النوم المفرط أو الأرق الدائم.
• الإفراط في الأكل الذي يؤدي إلى زيادة الوزن.
• أو انخفاض الشهية التي تؤدي إلى فقدان الوزن.
• التفكير في الموت والانتحار.
• التعب وتدني الطاقة.
• التهيج والأرق.
• عدم القدرة على اتخاذ القرارات، وعدم التركيز وضعف الذاكرة.
• اﻷﻋﺮاض اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻷﻟﻢ اﻟﻤﺰﻣﻦ، واﻟﺼﺪاع واﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻬﻀﻤﻴﺔ.
الأعراض السابقة تختلف من مريض إلى آخر من حيث شدة الأعراض.
من أجل الحصول على العلاج المناسب، يجب أن يخضع المريض لتقييم نفسي وجسدي شامل لمعرفة الأسباب وذلك من خلال المقابلات مع الطبيب المعالج، والاختبارات المعملية، والفحوصات الجسدية.
يبحث التقييم التشخيصي تاريخ المريض ويسأل الطبيب جميع أنواع الأسئلة، مثل :متى بدأت الأعراض؟ ومدة استمرارها؟ ومدى شدتها؟ وما الأدوية التي عولج بها المريض في السابق إذا كان المرض قد ارتد له ثانية؟، وهل يفكر في الانتحار أو الموت؟. ولاينسى الطبيب الأسئلة المتعلقة بالتاريخ الطبي لأفراد الأسرة.
آخر الأخبار