مرضى سوريون يعتصمون أمام "باب الهوى" ويطالبون تركيا بالأدوية

دمشق، عواصم - وكالات: بدأ العشرات من مرضى السرطان في منطقة تابعة للمعارضة السورية المسلحة اعتصاما احتجاجيا، للضغط على تركيا المجاورة للحصول على العلاج الطبي، حيث قال شهود عيان إن المتظاهرين نصبوا خياما وأسرة لاعتصامهم المفتوح عند معبر باب الهوى الحدودي، البوابة الرئيسية للمساعدات الإنسانية لشمال غرب سورية.
وأوضح المرضى أن تركيا توقفت عن استقبالهم لتلقي العلاج منذ زلزال فبراير الماضي المدمر، مؤكدين ان معبر باب الهوى المعبر الوحيد بالنسبة لهم، مشددين على ان نحو 20 في المئة من مرضى السرطان في المحافظة هم من الأطفال، ويوجد في إدلب مركز سرطان واحد غير ربحي تدعمه الجمعية الطبية السورية الأميركية، لكنه يقدم فقط العلاج الكيماوي لعدد صغير من المرضى.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة السورية وفاة شخص وإصابة 24 آخرين نتيجة اندلاع حريق بمستشفى ابن رشد في حي العباسيين بدمشق.
وقالت الوزارة، في بيان أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" إنه "نشب حريق بغرفة في محيط أجنحة المرضى بمستشفى ابن رشد للأمراض النفسية في دمشق، وعلى الفور استجابت كوادر المستشفى ومنظومة الإسعاف والطوارئ وفوج الإطفاء والدفاع المدني وحضروا إلى المكان، وتم إخماد الحريق خلال نحو نصف ساعة وعزل انتشاره إلى الجوار".
ولفتت الوزارة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحريق، مؤكدة أن باقي النزلاء في مستشفى ابن رشد ومرافقيهم جميعهم بصحة جيدة، وقد تلقوا جميع الخدمات المنقذة للحياة في المكان وأثناء النقل الآمن لهم بعد نشوب الحريق عبر سيارات الإسعاف.
على صعيد آخر، غادر 1941 لاجئا سوريا الأردن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي للعودة إلى بلادهم، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأفادت المفوضية الأممية في بيانات أوردتها قناة "المملكة" على موقعها الإلكتروني أمس، بعودة 16 ألفا و529 لاجئا سوريا من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سورية في عام 2023، فيما بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سورية من مختلف الدول المستضيفة للاجئين في 2022، 50 ألفا و966، مقابل 35 ألفا و624 في 2021.
وطبقا للمفوضية، يبلغ معدل العودة اليومي إلى سورية في العام الحالي91، فيما يبلغ المعدل الشهري 2755.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعة عناصر من قوات النظام إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب شرق محافظة حماة، قائلا إن اللغم انفجر بسيارة كانت تقل الجنود شرق قرية التوينان بريف سلمية الشرقي، خلال نشاطات قوات النظام والمسلحين الموالين ضد خلايا تنظيم "داعش" في البادية السورية، موضحا أن مخلفات الحرب تحصد المزيد من الأرواح من مدنيين وعسكريين وسط تقاعس المنظمات والسلطات المحلية عن إزالتها.