الجمعة 27 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مرفوعة الرأس

Time
الخميس 14 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

استقالت وزيرة الاشغال ورأسها مرفوع، كما وصفت هي نفسها بعد ان تصدت كما قالت للفساد والمفسدين، ثم ثبت لديها ان المقاولين لهم نفوذ قوي في قاعة المجلس، أقوى من نفوذها ومن نفوذ الحكومة، وهذا هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع عدد طالبي طرح الثقة، والمؤيدين لهم، ولا تزال مرفوعة الرأس، فقد تحدثت في خطاب الاستقالة حديثًا قويًا جدا يتضمن إشارات الى نفوذ المفسدين.
=ولكن، هل انتهى دورها عند هذا الحد بمعنى انها استقالت أيضا من كونها مواطنة كويتية تهمها مصالح البلاد العليا؟ فلماذا لاتذهب بما لديها من معلومات لمحت الى انها معلومات خطيرة جدا الى هيئة مكافحة الفساد وتقدم بلاغا، كونها كانت في مركز القرار واضطرها الفساد، ونفوذ المفسدين الى تقديم استقالتها هربا من طرح الثقة بها على أساس ان الحكومة ضحت بها من اجل وزير الداخلية، خصوصا بعد خسارة الحكومة
سرية جلسة استجواب وزير الداخلية؟
مطلوب من الوزيرة المستقيلة ان تحارب الفساد الذي تحدثت عنه بعد ان أصبحت مواطنة عادية مثلنا، وكانت في يوم من الأيام في مركز القرار ورأت بأم عينيها ما لا يراه المواطن العادي، وصرحت بذلك على رؤوس الأشهاد، ونحن نقول لها : ماذا بعد تلك التصريحات القوية؟ المعركة ضد الفساد لا تنتهي عند الاستقالة فأبواب هيئة مكافحة الفساد مفتوحة للمواطن والمسؤول، وكذلك النيابة العامة، فهل نتوقع من الوزيرة المستقيلة أن تتحرك في هذا الاتجاه؟ أم انها سوف تكتفي بلقب وزير سابق، وتخلد الى الراحة على اعتبار ان "العون ابرك مايكون"،وقد يتم اختيارها بأحد المجالس العليا او احدى الشركات الحكومية، ولا داعي للتشهير ونعتبر ماقالته اثناء تقديم الاستقالة "من الحرة" او في لحظة غضب وبخاصة أن الاستقالة جاءت تفاديًا للإعدام السياسي الذي تحدثت عنه زميلتها في المجلس إذا طرحت بها الثقة... زين.
آخر الأخبار