بيروت ـ"السياسة": مع اقتراب موعد صدور الحكم عن المحكمة الخاصة في لبنان، ضد المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، في الأسابيع المقبلة، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي " النائب مروان حمادة، أن "الحكم سيترك تداعيات قانونية ومعنوية كبرى، لأنه قرار صادر عن أكبر جهة قضائية في العالم من خلال محكمة أنشأها مجلس الأمن الدولي.وزاد: "لا أرى توقيفات ولكن أرى صدى قانونياً ومعنوياً كبيراً جداً"، مشيراً إلى أن "ترابط الجرائم التي حصلت في لبنان مع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، يؤشر إلى قيام الجهة المجرمة بإنشاء شبكة إرهابية كبرى أخذت على عاتقها ليس فقط إلغاء الأشخاص، ولكن استهداف خط كامل سيادي وعروبي في لبنان، لصالح المنظومة التي تخضع لأوامر طهران ودمشق". وتابع، "تبين أن الالتفاف كان كبيراً على صعيد الجبل ولبنان والعالم العربي، وحتى على الصعيد الدولي إلى جانب وليد جنبلاط في مواجهة مخطط العزل الذي كان متبعاً"، مؤكداً أنه "تبقى للعهد فترة زمنية، ولكن لم يتبق له شيء من المصداقية ومن تلبية خطاب القسم وما تعهد به، وبدخولنا السنة الثالثة ثبت أن التسوية لم تعد بالخير، لا على من أرساها ولا على لبنان". وبين أن "حزب الله" لم يعد أحداً، لا الوزير باسيل ولا غيره برئاسة الجمهورية، وكعادته يترك أوراقه مفتوحة، وله في فريق الثامن من آذار أكثر من مرشح، لكن باسيل وعد نفسه وداس كل المسلمات الوطنية وتجاوزها، وصولاً إلى الطعن بالدستور وأسس اتفاق الطائف لصالح تشكيل عصبية مذهبية لن تحمله إلى الرئاسة، وأن مفعولها كان عكسياً على العهد من جهة، وعلى طموح باسيل من جهة أخرى.
إلى ذلك، أعلن الوزير السّابق أشرف ريفي، أنّ "مقاربة العهد للدولة العثمانية فيها إجتزاء وتبسيط، والهدف إعادة نبش حساسيات طائفية هي نفسها يتم إيقاظها بين المكونات الطائفية في لبنان خصوصاً مع السنة والدروز، ولا يُستثنى المسيحيون إذ يتم استهداف طرف قام بالمصالحة ويكافأ بالتهميش وبنبش قبور الحرب". وأشار، الى أنّ "هذا العهد لن يُبقي للبنان أي صديق لا على الصعيد العربي ولا على الصعيد الدولي"، لافتًا، الى أنّ "هذا العهد يعزل البلد ويستجلب العقوبات والعزلة ويؤبد بقاءه تحت وصاية ايران".وشدد ريفي، على أن "مواجهة الفتن المتنقلة باتت مسؤولية جميع العقلاء وإلّا فإنّ الضرر وطنياً سيصبح جسيماً الى درجة يصعب اصلاحه"، سائلاً:"الى أين تأخذون البلد؟ فهل ينقذ البلد أن يَحصر علاقته بالمحور السوري - الإيراني فقط، أين أوصلتم علاقتنا مع الدول العربية الشقيقة؟".وتوجه اللواء ريفي، الى العهد بالقول:"لا نجد في سياستكم الحد الأدنى من الحكمة والنتائج ستكون كارثية على لبنان واللبنانيين".