منوعات
مروة عبدالمنعم: أحضر ثالث شخصيات "عالم ديزني"
الخميس 17 يناير 2019
5
السياسة
القاهرة ـ محمد أبو العزم:خاضت تجربة جديدة في المسرح، حققت بها نجاحا كبيرا، وحصلت بسببها على جائزة "أفضل ممثلة" في المهرجان القومي للمسرح هذا العام، وهي تسعى لاستكمال التجربة التي بدأتها بعملين هما "سنو وايت" و"أليس في بلاد العجائب".عن تجربتها مع المسرح وكواليسها وجديدها في الدراما كان لـ"السياسة" هذا الحوار مع الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم.هل توقعت أن تحقق مسرحية "أليس في بلاد العجائب" هذا النجاح بجانب الإيرادات العالية؟ردود الفعل أسعدتني جدا، ليس فقط مع هذه المسرحية، ولكن منذ أن بدأت عرض أول سلسلة شخصيات "ديزني"، وهي مسرحية "سنو ويت"، التي حققت لي قاعدة جماهيرية عريضة واقبالا كبيرا على المسرح، هذا النجاح أصابني بالرعب عندما بدأت الاستعداد لمسرحية "أليس في بلاد العجائب"، إذ كنت متخوفة ومترددة في تقديمها.... لماذا؟لأنني علمت أن المسرح الذي سنقدم عليه هذه المسرحية يحوي مقاعد تقترب من 1000 مقعد، في حين كنا نعرض مسرحية "سنو وايت" في مسرح يحوي 250 مقعدا، هذا الأمر كان مرعبا بالنسبة لي، لكن حققت المسرحية إيرادات جيدة وإقبالا كبيرا من جانب الجمهور.كيف ترين تعاونك مع مؤلف ومخرج العمل محسن رزق؟مخرج موهوب ساهم في نجاح المسرحيات، فمنذ فترة كنت أتمنى تقديم شخصيات "ديزني" في سلسلة أعمال فنية، اقترحت عليه الفكرة، فوجدت تفاعلا من جانبه وشرعنا في تنفيذها، وحققت نجاحا جيداً، لأنها خاطبت الطفل بشكل جيد، وأبهرني إخراجه وارتقاءه بالمسرح، كما أعطاني دروسا في الإخراج أكثر مما كنت أحلم به.هل وجدت صعوبة في تجسيد شخصيتي "سنو وايت" و"أليس"؟بالطبع، لأن تجسيدهما كان بمثابة التحدي، خوفا من تقديمهما بنفس الطريقة، فسعيت بكل جهدي لتحقيق الاختلاف في تقديم كل شخصية عن غيرها، علاوة على أن شخصيات "ديزني" في أفلام الرسوم أو السينما تسبح في عالم من الخيال والإبداع، الذي يصعب تحقيقه على خشبة المسرح، الأمر حقيقة كان في غاية الصعوبة على الممثل، لكي يقنع الطفل بهذه الشخصيات، لذا أدين بالفضل لمخرج هذه السلسلة، فقد ساهم بشكل كبير في خلق الأجواء، التي جعلت الطفل يتفاعل ويندمح مع العمل.لماذا اخترت تقديم شخصية "أليس" بعد "سنو وايت"؟لأن "أليس" أقوى في القصة وأصعب في التنفيذ، لما بها من خيال يحدث في السينما فقط وليس على المسرح، ومن يعلم قصة "أليس" يعرف أنها كلما كانت تشرب السائل تكبر، وإذا أكلت الحلوى تصغر، بالتالي كانت فكرة تنفيذها على المسرح تمثل تحديا كبيرا، خصوصا أن القصة أيضا تحوى الحروب والوحوش والجيوش، لكن فريق العمل نجح في هذا التحدي بقوة.هل استغرقت وقتا طويلا في التحضير لعرض "أليس في بلاد العجائب"؟أثناء عرض مسرحية "سنو وايت" بدأت مع المخرج محسن رزق في التحضير لعرض "أليس في بلاد العجائب"، الذي استغرق عاما في التجهيز له، واستغرقت البروفات الفعلية قبل العرض نحو 6 أشهر.كيف تعاملت مع شخصية "أليس"؟بعد تقديمي لشخصية "سنو وايت"، كنت أريد تقديم شخصية "أليس" بشكل مختلف، وحققت ذلك، وكان النجاح الكبير الذي نلناه أكبر دليل على أننا كنا قدر التحدي، الذي سيكون أكبر في الشخصيات المقبلة التي سنقدمها من شخصيات "ديزني"، حتى نحافظ على هذا النجاح، خصوصا أنني كنت أحلم منذ الصغر بتجسيد هذه الشخصيات.هل هناك رسالة ما أردت توصيلها للناس من خلال مسرحية "أليس في بلاد العجائب"؟إن بلاد العجائب ليست موجودة في الحقيقة، لكنها بداخل كل شخص، حيث يستطيع أن يصنع الخيال والعجائب لنفسه بتحدي الخوف وبالثقة في النفس وما يقدمه لبلده، ملخص هذه الرسالة "أنك لو قتلت الخوف داخلك ستجد العجائب".ما مقياس نجاح العمل المسرحي من وجهة نظرك؟بعيدا عن رأي النقاد، فإن مقياس النجاح بالنسبة لي هو الإقبال الجماهيري وتفاعل المتفرجين ورد فعلهم على المسرحية، وكذلك الإيرادات.هل وجدت الدعم من مسرح الدولة في تقديم هذه المسرحيات؟بغض النظر عن الأزمات التي يعاني منها مسرح الدولة، إلا أنه دعمني بشكل جيد في تقديم هذه المسرحيات، خصوصا أن هناك منتجين كثيرين رفضوا تقديم هذه النوعية من المسرحيات خوفا على أموالهم، لأنهم اعتبروها مغامرة، على عكس مسرح الدولة، الذي يهتم بالفن وليس المال، فتح ذراعيه للفكرة دون انتظار لأي مكسب، كان يهمه تقديم لون جديد في المسرح يحمل رسالة للجمهور.ما الشخصية التي ستختارينها لتقديمها في العرض المسرحي الثالث؟لن أستطيع الافصاح عنها حاليا حتى لا أحرقها، لانها ستكون مفأجاة للجمهور، حلمي أن أقدم كل شخصيات "ديزني" على خشبة المسرح، لعشق الأطفال لها.ماذا عن مشاركة ابنك معك في مسلسل "كلام كبار"؟هذا الأمر أسعدني وسعيدة بالتجربة، خصوصا أنني أحب التعامل مع الأطفال، والمسلسل قصة جيدة واجتماعية ومشوقة، والغريب أن الكثيرين أصابتهم الدهشة، لأنهم وجدوني اتعامل مع ابني داخل البلاتوه كمعاملتي لأي زميل آخر.ماذا عن مشاركتك في أجزاء مسلسل "يوميات زوجة مفروسة"؟هذه التجربة أكثر من رائعة، ونجاح المسلسل فاق توقعاتي بشكل كبير، وتقديم أكثر من جزء كان أكبر دليل على ما حققه المسلسل من نجاح جماهيري، وقد بدأنا تصوير الجزء الرابع خلال الفترة الماضية، وأتمنى أن لا يقل عما تحقق من نجاح في الأجزاء السابقة، هذا العمل من الأعمال القريبة إلى قلبي، سعيدة بالتعاون مع داليا البحيري وخالد سرحان وكل فريق عمل المسلسل.