كتب - فالح العنزي:استقبلت السينما السعودية خلال الأيام الماضية، فيلم "90 يوم" من بطولة الفنانة مروة محمد، التي تعود بصلابة كممثلة تراجيدية وكوميديانة، عوضت غيابها بفيلم مستحق يحمل الكثير من القضايا المجتمعية، الفيلم حقق ردرد فعل متباينة، خصوصا أنً البطولة فيه شبابية خالصة.ما مقومات نجاح الفيلم، تجيب بطلته الفنانة السعودية مروة محمد: في الحقيقة علمتنا التجارب المختلفة والخبرة في معرفة بعض الملامح التي قد تصنف ضمن مقومات نجاح العمل من عدمه، وتأتي في مقدمتها الفكرة وهي اجتماعية صرفة ومكتوبة بقالب كوميدي يتناسب مع ذائقة الجمهور، الذي يبحث اليوم عن أعمال ترفيهية مشوقة يمكنها أن تحقق متابعة جيدة، والمتابع للسينما الخليجية وتحديدا السعودية في السنوات الأخيرة، يكتشف وجود حركة فاعلة في صناعة محتوى الفيلم السعودي مع تعدد الأفكار الخلاقة، التي تحملها التجارب السينمائية والتي يقودها عادة شباب سعودي هاو ومحترف.عن شخصيتها في الفيلم، تقول: تنطلق الأحداث من المشكلات التي تنشأ بين الزوجين "سارة وفهد"، الأمر الذي يهدد علاقتهما الزوجية ويضعها على المحك.الزوجة "طبيبة"، كانت رافضة للزواج بحثاً عن الرجل المناسب لها وعندما وجدته، وقررت الزواج منه مُتحديةً الجميع، تكتشف أنه يخفي حقيقة مهمة عنها وتقودنا تلك الحقيقة والأحداث التالية إلى واقع تمسك الغالبية بعادة يخالفون بها الشرع.وأضافت مروة: "فيلم (90 يوم) من إخراج خالد الحربي ويشارك في بطولته ممثلون من أجيال مختلفة، من الأسماء الشبابية فيصل الزهراني، محمد الهاشم، فيّ فؤاد، بدر المطرفي، ود أسامة، ومن الممثلين الذين لهم باع طويل في السعودية والخليج الممثلة سناء بكر يونس وعبدالعزيز السكيرين وخالد الحربي.وأشارت مروة، إلى ان المؤلف يرسم أبعاد الشخصية على الورق فيما يسعى المخرج إلى أفضل أداء تمثيلي يريده، وهنا يأتي دور الممثل الذي يتحمل مسؤولية الاشتغال على "الكراكتر" والأمر يتعلق بالمضمون الداخلي للشخصية "طبيبة، مثقفة لها أولوياتها" وخارجيا هي شابة جميلة وأنيقة تراعي عادات ومجتمع بلدها، هذا يعطي المتلقي انطباعا واضحا عنها ما لم يكن هناك ما يتعلق بالغموض والتشويق. وردا على سؤال هل السينما تحتاج إلى ممثلين بمواصفات معينة أم كل ممثل يصلح للسينما، أجابت: "التمثيل" يحتاج "ممثل" حقيقي يمتلك الموهبة والقدرة ليس على أداء الشخصية فقط انما معايشتها واقعيا والتعرف من أين تبدأ وإلى أين تنتهي، يوجد نص مكتوب بلغة سينمائية واضحة ومحبوكة، أما المرحلة الثانية فتأتي مهمة الأمور الفنية الخاصة بالمخرج.ونفت الممثلة السعودية، أن تكون المرأة مهمشة سينمائيا، وقالت: يتوقف ذلك على طبيعة النص والأفكار المطروحة، الموضوع لا علاقة له بالمرأة أو الرجل، واليوم لم يعد سواء في التلفزيون أو المسرح تركيز بصورة فردية، لأن البطولة جماعية ومشتركة.وأشارت الممثلة الشابة، إلى أن جرأة الفكر لا تعني الخروج عن العادات والتقاليد والأعراف الخليجية، وهذا ما جبلت عليه الأعمال الخليجية والمتابع لذلك يكتشف محافظة أعمالنا على هذا الأمر، ناهيك عن وجود الرقابة الذاتية التي في الأصل هي من يقودنا لذلك.عن الدراما التلفزيونية كشفت مروة، حقيقة عدم قناعتها بما يعرض عليها من مسلسلات بطولة، لكن من دون أن يكون للدور تأثير أو فعل درامي وقالت: ربما ممثلة جديدةً قد يستهويها هذا حيث الظهور بمساحة تمثيلية، لكن بالنسبة لي سبق أن جسدت غالبية النماذج النسائية ولم أجد الشخصية التي تستفزني كممثلة مثلما هو الحال في فيلم "90 يوم"، وفكرة الصدمة بعد انتظار النهاية لكن "يا فرحة ما تمت" هنا كان لشخصية "سارة" مساحة من التنويع فرض عليّ أداء يختلف باختلاف الحدث والمشهد وهو ما أبحث عنه دوما.

مروة في موقع تصوير "90 يوم"