الأحد 06 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مرور المطار!

Time
الأربعاء 29 أغسطس 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

من يُلاحظ الزحام الشديد الذي كان في السابق في طريق بوابة المغادرين إلى أن تصل البوابة ثم تحوِّل إلى طريق بوابة القادمين إلى أن تصل البوابة أيضا، يتأكد بما لا يقبل الشك أن ليس هناك خطة واضحة يسير عليها مرور المطار لتفادي الزحام، واختصار فترة الانتظار الطويلة حتى يصل المسافرإلى هدفه، سواء في القدوم أو المغادرة.
والمؤسف أن في كل موسم سفر يتكرر هذا المنظر غير المدروس لدرجة تشعرك أن فرداً من شرطة المرور حديث التخرج هو من وضع خطة تفادي الزحام في محيط المطار في وقت الذروة، وليس هناك خطة مدروسة على أسس علمية أو خارطة طريق تنظم عملية الاستقبال للقادمين بعد أن تحول الزحام إلى بوابة الوصول، مع الأسف، فالعذاب الذي رآه من كان يودع بالأمس يراه اليوم وهو يستقبل، وكأن المسألة عقابٌ لمن يسافر!
الوضع بالمطار حالياً يجبر المستقبل على دخول المواقف وبالأساس ليس فيها موقف واحد خالٍ لصغرها، وعدم قدرتها الاستيعابية التي هي أقل بكثير من سيارات المستقبلين، أو المودعين في أوقات الذروة، أو مواسم السفر، وذلك يعني الانتظار لحين خلو موقف، وقد يستغرق ذلك ساعة كاملة ينتظرها من عليه الدور، وعليك أن تتصور كم ساعة سوف ينتظر آخر من يقف في ذلك الطابور الطويل من السيارات!
مرور المطار يجبرك على التوجه إلى المواقف الممتلئة بالسيارات، ولا يسمح لك بالتوجه إلى بوابة الوصول مباشرة لتنقل المسافر وتغادر المطار بحيث إنك تصل البوابة مع إنهاء المسافر لإجراءاته وخروجه، فنصف القادمين ينسِّقون مع من يستقبلهم، بحيث يصلون إلى بوابة الوصول مع وصولهم أمامها، الا ان المرور يجبرك على الدخول الى دوامة المواقف، فيزداد الزحام وتطول فترة الانتظار على القادم الذي بالاساس يعاني من طول فترة انتظار العفش، فإذا كانت مسافة الطيران ثلاث ساعات فقط، فإن خروجه من المطار يستغرق فترة أطول من فترة الرحلة، وما علينا إلا أن نحرم السفر لكي نرتاح من طول الانتظار، فمهما تم افتتاح توسيعات للمطار، فهذا لا ينفع مع الزحام الشديد بالخارج، وانتظار العفش بالساعات، ما لم يتم التنسيق
بشكل متكامل مع مرور المطار لتسهيل نقل القادمين في
وقت الذروة، بحيث يصل المُستقبل إلى بوابة الوصول مع
خروج القادم من دون أن يدخل المواقف، أو يكمل الدورة
مرة ثانية لحين خروج من ينتظره، أما انتظار الحقائب
فذلك موضوع يطول شرحه، فكل قادم يعاني من هذه المشكلة، ولا أحد يسمع صوته، وكأنهم يعاقبونك على سفرك... والوضع مستمر!
السؤال المهم: ما الذي يمنع من تغيير إدارة مرور المطار رأسا على عقب بعد هذا الفشل الذريع الذي يتكرر في كل موسم سفر، سواء في زحمة المغادرة أو زحمة القدوم، حتى اصبح إيصال المسافر للمطار في مواسم السفر مصيبة واستقبال القادم في مواسم القدوم مصيبة أعظم؟! والله المستعان...زين.
آخر الأخبار