واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن التفاوض والحوار مع نظامٍ يمثل وصمة عار على الإنسانية أمرٌ مخزٍ وانتهاكٌ للقيم التي اكتسبتها البشرية بملايين الملايين من الضحايا، داعية في افتتاح اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي عقد لمدة يومين في 10 دول بمناسبة الذكرى السنوية الـ 41 لتأسيس المجلس؛ بخصوص فترة انتقال السيادة إلى الشعب الإيراني، وشارك فيه أعضاء المجلس وأفراد بصفة مراقبين في فرنسا وألمانيا والسويد وهولندا وإنكلترا وأميركا وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا وألبانيا، إلى استبعاد نظام الملالي الفاشي من المجتمع الدولي.وقالت إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لعب حتى الآن دورًا كبيرًا في الإبقاء على قوات حرس خامنئي القتلة مدرجة على قائمة الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، اتسع نطاق التضامن العالمي مع المقاومة الإيرانية بجهود مجاهدي خلق وأنصار المنظمة.وقالت إن القدر الكبير من تضرر الشعب الإيراني بالفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى، ناجمٌ عن الأبعاد المدمرة للحكومة التي تنفق ممتلكات الشعب الإيراني على القمع وإشعال الحروب، والبرامج النووية والصاروخية للمحافظة على نظام ولاية الفقيه المجرم، والحقيقة المؤكدة هي أن هذه الكوارث المريرة لن تنتهي إلا بالإطاحة بهذا النظام اللاإنساني المعادي لكل ما هو إيراني.واستمرت مداولات اجتماع المجلس حتى منتصف ليل الجمعة الماضية، وتحدَّث فيه 45 من أعضاء ومراقبي المجلس، حيث تمت مناقشة الوضع الحرج لنظام الملالي والمجتمع الإيراني المتفجِّر، وتصاعُد احتجاجات مختلف الفئات الاجتماعية، وموقف البديل الديمقراطي الوحيد وما حققه من إنجازات، والتضامن الدولي مع المقاومة الإيرانية، والحملات العالمية المناهضة لضلوع نظام الملالي في عمليات الإعدام، وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، والإرهاب.ومن بين القضايا الأخرى التي نُوقشت في اجتماع المجلس ربط الانتفاضات بتوسيع أنشطة وحدات المقاومة، وحملة الحيلولة دون عودة الديبلوماسي الإرهابي مخطط التفجير إلى نظام الملالي أسد الله أسدي، وتصاعد حركة التقاضي، وسحق مؤامرة نظام الملالي في نزع هوية الـ 30,000 بطل تم إعدامهم شنقًا؛ بسبب تمسكهم بمواقفهم في الولاء لمنظمة "مجاهدي خلق"، فضلًا عن الكوارث الاجتماعية والبيئية، والخسائر الفادحة التي سببتها الفيضانات المدمرة، وتفشي وباء كورونا مرة أخرى في إيران.في غضون ذلك، جدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أمس، التأكيد أن بلاده "لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، ولكنها لا تخطط للقيام بذلك"، قائلا إن العلاقات بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم تنقطع"، لافتاً إلى أن جميع ممارسات إيران "تتم تحت إشراف الوكالة على أساس معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، نافيا الادعاءات التي تتهم إيران بتعمد ممارسة ضغوط على القوى الدولية، في إطار محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده ما زالت متفائلة بشأن المفاوضات النووية، مشيرا إلى أن المحادثات المرتقبة تعتمد على قرار واشنطن، موضحا أنه جرى في الأيام الماضية تبادل رسائل جديدة، لافتا إلى وجود تحركات أطراف أخرى مثل وزير الخارجية الفرنسي، مضيفا أن إيران ترحب بأي مبادرة تساعد في التوصل إلى اتفاق، مرجحا التوصل إلى نتيجة قريبا بشأن توقيت المفاوضات، معتبرا الجولة الجديدة المرتقبة من المفاوضات تعتمد على قرار الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه "لطالما اتخذت زمام المبادرة في عملية التفاوض".بدوره، أعلن كبير المفاوضين النووين علي باقري كني أن بلاده قدمت مقترحاتها لتسهيل اختتام مفاوضات رفع الحظر، مؤكداً استعداد طهران لاختتام المحادثات في فترة وجيزة، إذا كان الطرف الآخر مستعدا، قائلا "قدمنا أطروحاتنا المقترحة من حيث الشكل والمضمون إلى الأطراف الأخرى، من أجل تمهيد الطريق لاختتام سريع لمحادثات فيينا، وذلك بغية تصحيح الوضع المعقد والضار الناجم عن الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة".على صعيد آخر، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال أعضاء رئيسيين في "فرقة بهائية"، بتهمة التجسس المباشر لصالح إسرائيل، حيث قالت وزارة الأمن إن "قوات الأمن اعتقلت عددا من أعضاء القيادة المركزية لشبكة تجسس بهائية"، مضيفة أن "المحتجزين كانوا على صلة مباشرة بالمركز الصهيوني المعروف بيت العدل، ومقره فلسطين المحتلة"، مشيرة إلى أن "وثائق استخباراتية موثوقة كشفت أن المركز الرئيسي في الكيان الصهيوني، أبلغ شبكة التجسس الإيرانية ستراتيجية إعادة تنظيم الطائفة البهائية في إيران تحت عنوان خطة خط الدعاية العدوانية، وأوكلتها مهمة جمع معلومات باهداف خاصة".إلى ذلك، تسبب حريق في أجهزة اتصالات في انقطاع الإنترنت عن العاصمة طهران ومحافظات أخرى، حيث أفادت تقارير بقطع الإنترنت والإنترنت الوطني للشركات الخاصة والحكومية، فيما أفاد بعض المواطنين بأنه حتى المكالمات الصوتية والرسائل النصية غير ممكنة في بعض الأماكن، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأنظمة المصرفية تواجه أيضا مشاكل، ولا يمكن إتمام عمليات مصرفية.

رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي تلقي كلمتها