الدولية
مريم رجوي تطالب بمحكمة دولية لمحاسبة الملالي على جرائمهم
الثلاثاء 24 أغسطس 2021
5
السياسة
ستوكهولم، طهران، عواصم - وكالات: شددت الرئيسة المنتخبة من جانب المعارضة الإيرانية مريم رجوي، على ضرورة أن تعيد الحكومات الأوروبية النظر في سياستها القائمة على تجاهل جريمة 1988 وأكبر مذبحة للسجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية، والاستجابة لرغبة الشعب الإيراني في محاكمة المرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وعدم استقبال السفاح رئيسي في بلادهم وفي أي من المحافل الدولية، مؤكدة أن المهادنة والاستعطاف تنتهك التزامات حقوق الإنسان الأوروبية.وفي تظاهرات الذكرى الثالثة والثلاثين لمذبحة 30 ألف سجين سياسي، بمشاركة برلمانيين سويديين من مختلف الأحزاب السياسية وشخصيات أميركية وأوروبية في ستوكهولم، والتي تزامنت مع محاكمة حميد نوري أحد منفذي مجزرة عام 1988، أكدت رجوي أن حركة المقاضاة بدأت في صيف عام 1988، ببرقيات زعيم المقاومة مسعود رجوي للأمين العام للأمم المتحدة وبقيت الحركة مستمرة حتى يومنا، مؤكدة أن حركة المقاضاة صلبة وثابتة ومستمرة، حتى تشكيل محكمة داخل التراب الإيراني أو محكمة دولية لمعاقبة قادة النظام على الجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة البشرية.من جانبها، حضت المرشحة الرئاسية من كولومبيا إنغريد بيتانكورت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باتشيليت، على فتح تحقيق في مذبحة عام 1988، معتبرة غياب تحرك المجتمع الدولي شجع نظام الملالي على الاعلان عن ابراهيم رئيسي رئيسا للبلاد وهو وجه الإبادة الجماعية وجلاد مجزرة عام 1988.بدوره، أكد عضو الكونغرس الأميركي باتريك ج. كينيدي، ضرورة محاسبة نظام الملالي على ارتكاب تلك الفظائع، داعيا لبدء التحقيقات الدولية ومقاضاة المجرمين والمتورطين.من جهته، قال الوزير الفنلندي السابق كيمو ساسي: إن مجزرة عام 1988 واحدة من أحلك المحطات في تاريخ إيران وجريمة ضد الإنسانية، ومسؤوليتنا التحقيق في هذه الجريمة.في غضون ذلك، عادت قضية السجون الإيرانية إلى الواجهة، بعد اختراق كاميرات الرقابة في سجن "إيفين" سيئ السمعة، من قراصنة معارضين للنظام الإيراني، حيث اعتذر رئيس مصلحة السجون محمد مهدي حاج محمدي، عن "الأحداث المريرة" في سجن إيفين، وأقر بصحة اللقطات المروعة التي سربها متسللون عبر الانترنت لاعتداءات الحراس بالضرب على السجناء، قائلا في تغريدة على "تويتر" نشرتها وسائل إعلام رسمية: "أتحمل المسؤولية عن هذا السلوك غير المقبول، وأتعهد منع تكرار تلك الأحداث المريرة والتعامل بحسم مع المخطئين".ونشرت جماعة هاكرز إلكتروني تطلق على نفسها اسم "عدالة علي" التسجيلات المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي التقطتها على ما يبدو كاميرات المراقبة الأمنية، وتظهر حراسا يضربون بشدة سجناء ويجرون أحدهم على الأرض.على صعيد آخر، حذر معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي من أن إيران قد تستغل انشغال الولايات المتحدة الأميركية، لتسريع الحصول على القنبلة النووية، قائلا إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، يحمل تداعيات مهمة بخصوص اعتبار إيران لواشنطن كتهديد، وأنه لا يوجد وقت أفضل من الوقت الحالي لامتلاك سلاح نووي، وبالتالي يجب على واشنطن وشركائها الأوروبيين أن يوضحوا أنهم ما زالوا لديهم التصميم على حرمان طهران من سلاح نووي.