دعا نحو خمسة الاف إيراني معارض في تظاهرة ضخمة شهدتها العاصمة السويدية ستوكهولم، الاتحاد الأوروبي إلى تبني سياسة حازمة وعقوبات شاملة على نظام الملالي، وإدراج قوات الحرس الثوري ووزارة المخابرات وبيت خامنئي على لائحة الإرهاب والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل إسقاط نظام الملالي. وأعلن المتظاهرون دعمهم المطلق لمنظمة" مجاهدي خلق"، ومعاقل الانتفاضة، وخطة رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي، ذات البنود العشرة لإيران المقبلة، كما استنكروا بقوة إقامة العلاقات مع نظام الملالي والترويج له، مطالبين الحكومات الأوربية بمحاكمة ومعاقبة وطرد عناصر المخابرات وقوة "القدس" الإرهابية. بدأت التظاهرة بكلمات ألقتها شخصيات شاركت في التظاهرة، ووصفت مريم رجوي المتظاهرين بـ"أنهم يمثلون الصوت المدوّي المتواصل لمعاقل الانتفاضة، وجيش التحرير الوطني الإيراني في أرجاء العالم، الذين نهضوا من أجل إنقاذ شعبهم من الكبت والتنكيل والفقر والظلم".وقالت:" لقد ولّى عهد المهادنة والاسترضاء حيال النظام الفاشي الحاكم في إيران. ومقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني قد أوصلت النظام إلى نهاية الخط". اضافت:" ليس هناك أدنى مجال في قبول نظام الملالي بأقل شيء ممكن من حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والعدالة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي وحقوق الأقليات والقوميات، وأن سراب التحول والوهم بالإصلاح والاعتدال في هذا النظام والحوار البنّاء والنقدي معه لن يخدع أحدًا بعد اليوم".واستطردت:" لم يعد من الممكن الادعاء بأن هذا النظام لا بديل له، والترويج أنه الأفضل للشعب الإيراني، وأن إلصاق التهم بـ"مجاهدي خلق" والمقاومة الإيرانية لم يعد له أي تأثير".وشددت على" أن الشعب الإيراني يتوقع أن يفهم الأوروبيون، الذين عانوا في القرن الماضي من الألم والمعاناة الناجمة عن سلطة الفاشية الهتلرية، معاناة الشعب الإيراني اليوم". اضافت:" يجب على أوروبا أن تتواكب مع مطالب الشعب الإيراني". داعية الاتحاد الأوربي الذي تتولى فنلندا رئاسته الدورية" إلى إدراج الآليات الرئيسية للإرهاب والقمع وكبت الحريات المتمثلة في عائلة خامنئي، وقوات الحرس الثوري ووزارة مخابرات الملالي على لائحة الإرهاب، وفرض عقوبات شاملة عليهم ومحاكمة ومعاقبة عناصر النظام وطردهم والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية وسلطة جمهور الشعب". كما طالبت الدول الاسكندنافية بـ"الضغط على النظام لفتح السجون وقبول هيئة تحقيق دولية". وتكلم في هذه التظاهرة عدد من الشخصيات السياسية بما في ذلك، وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة راما ياد، وعضو البرلمان السويدي منوس اوسكارسون، وعضو مجلس الشيوخ الإيطالي السيناتور لوتشو مالان، والسيناتور جرالد ميشائيل هوركان، والسيناتور جون بري من إرلندا ووزير البيئة الايسلندي السابق ادوار جوليوس سولنس.

جانب من المنصة الرئيسية أثناء إلقاء مريم رجوي كلمتها وفي الاطار مشاهد من التظاهرة التي جابت شوارع ستوكهولم