السبت 12 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

مريم مشتاوي تغزل الخيال والحب في رواية "تيريزا أكاديا"

Time
السبت 20 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
قراءة - جمال بخيت:

صدرت عن "دار المؤلف" في بيروت رواية جديدة للروائية مريم مشتاوي بعنوان "تيريزا أكاديا...حب من نوع آخر"، تجمع بين الخيال الجامح وجنون الحب.
تبدأ أحداث الرواية من شاطئ بورتوفينو في إيطاليا لتنتقل إلى مرفأ طرابلس وتنتهي بين جدران دير في ضيعة أسمتها الكاتبة "عتابا" في جرود لبنان الشمالية. تيريزا أكاديا أو امرأة الفراق تولد في بيت يفقد أحد أركانه الرئيسة، والدها شيخ البحر رجل غريب الأطوار ينتمي إلى عالم البحار،توفيت والدتها وهي ما تزال طفلة وربتها امرأة لا تقل غرائبية عن والدها.
أحبت أغسطينو ولكنه ترك بورتوفينو واختفى، فقررت السفر إلى لبنان وهناك تبدأ الحكاية.
مريم مشتاوي شاعرة وروائية صدر لها عدد من المجاميع الشعرية، ولها روايتان عشق، وياقوت ولها صالون أدبي في لندن.
من أجواء الرواية نقرأ: أنا تيريزا أكاديا ابنة ميخائيل عوّاد لبناني مجنون متهور هاجر في الستينيات إلى روما وتزوج بأمي الإيطالية الرقيقة أدريانا أرابيلا أجمل جميلات مدينة بورتوفينو، تلك المدينة الساحلية التي تشبه أمي بكل تفاصيلها، كنت أرى أبنيتها الملونة الزاهية تشرق من فساتينها القصيرة، وكانت مراكبها الشراعية التي تمخر عباب الماء خلال ساعات النهار والليل تذكرني أيضًا بها، خصوصًا حين كانت تدفعني لأنخرط في الحياة ،أركب أمواجها وأستفيد من قوة دفع الرياح لأرتفع وأطير. كانت تدفعني، رغم غيابها وكنت أسمع نصائحها المستمرة، رغم أنف الموت الذي خطفها مني وأنا طفلة صغيرة. فقد جمعت صورها في ألبوم صغير أفتحه في الصباح لأقبِّلها وأضعه تحت وسادتي في المساء، وأذكر أنني كنت أحضنه عندما أكون خائفة من نتيجة امتحاناتي المدرسية. وصادقت صديقاتها فقط لأشعر بقربها، وكنت أضع عطرها، عطر المانيوليا كي أشعر بروحها تعانقني. لقد أقنعت نفسي بأنه عطرها، فشجرة المانيوليا فائقة الجمال وتُعدّ أجمل الأشجار في العالم وأقدمها. وأمي الجميلة تجمعني بها علاقة قديمة، قديمة جدًّا أعرفها منذ قرون بعيدة، لذلك زرعت في حديقتي شجرة المانيوليا وسميتها باسمها وسيجتها.
يتميز العمل باستعراض اشكال متنوعة وأهتمامات متعددة الي جانب البراعة في اسلوب السرد المباشر وجماليات التنوع اللغوي في اختيار الكلمات.
آخر الأخبار