كتب - مفرح حجاب: أعربت الكاتبة مريم نصير، عن سعادتها بردود فعل الجمهور على مسلسل "في ذاكرة الظل" رغم كتابته منذ عشر سنوات، وقالت في حديثها إلى "السياسة"، انه أول عمل قمت بكتابته لكنه ظل حبيسا وقدمت بعده مجموعة مسلسلات من بينها "كلام أصفر، أجندة، رقم الحظ 7، ومانيكان"، ورغم خوفي من تطور الزمن إلا أنني اكتشفت ان الجمهور يحب الأعمال الكلاسيكية، مشيرة الى انها كانت محظوظة بوجود مجموعة مهمة من الفنانين في هذا العمل خصوصا الفنان داود حسين، فضلا عن عرض العمل على تلفزيون الكويت الذي يعد بوابة النجاح لأي عمل درامي في المنطقة كونه من اهم واقدم التلفزيونات في الخليج والوطن العربي وساهم في نجاح العديد من المبدعين سواء من الكويت او من العالم العربي.وأوضحت نصير أنها لم تقدم اعمالا تراثية لكن قد يحدث في المستقبل، حيث يحتاج العمل التراثي إلى عام من أجل أن يكتمل، لأنه يشكل مسؤولية كبيرة على الكاتب فلابد من درس الحقبة الزمنية جيدا والبحث عن لقاء من عاش فيها وكذلك متخصصين في اللهجة، فالأمر ليس سهلا كما يتوقع البعض رغم وجود مبدعين، لافتة إلى ان هناك اقبالا في كل العالم على مشاهدة الماضي والتراث وهو مفضل حتى في الأفلام العالمية لما فيه من حنين للماضي وذكريات وديكورات، فضلا عن متعة تنفيذ هذه الأعمال. وفي ردها على تدخل الكاتب في اختيار الممثلين في ظل تفشي ظاهرة التجميل المبالغ فيها من الممثلات وتأثيره على محتوى النص، شددت على حق الكاتب في ترشيح الممثلين ويختار بالتعاون مع مخرج العمل، فضلا عن انه رغم هذه الظواهر الا أنه أصبح هناك نوع من الوعي والكثير من الممثلات نشاهدهن بدون مكياج أمام الكاميرا، لافتة الى أن بعض الممثلات المبالغات في التجميل مطلوبات في أدوار المهووسين بالتجميل والفاشنستات في الكثير من الأعمال.وحول اتهامها بتهميش دور الرجل في مسلسل "مانيكان"، قالت ان العمل قصة كوميدية ومن خطوط العمل هناك أسرة لديها مشكلة مع الرجال، لكن في حقيقية الأمر العمل رغم السياق الدرامي له الا انه يؤكد على مدى احتياج الجنسين لبعضهما البعض وانهم يكملون بعضهم وظهر في النهاية أن وجود الرجل شيء مهم ومؤثر في حياة الأسرة كلها، منوهة إلى أنه يؤكد أن أفكارك القديمة قد تكون غير صحيحة ومن المهم ان تجرب وتبحث.واعتبرت نصير انه ليس هناك تكرار في الأعمال بالشكل الذي يروج له، لأن هناك الآن مجموعة من الكتاب المتميزين امثال د.حمد الرومي، نوف المضف، وغيرهما، فليس هناك أزمة في المؤلفين، وتابعت: هناك 36 حبكة درامية في العالم والافكار تتكرر ولكن كيف تتم صياغة القصة، فهل اذا كتبت مسلسلا عن غرق سفينة قديمة في البحر سيقول البعض هذه قصة "تايتنك" المهم كيف تطرح الرؤية، فالحروب واحدة في الافلام والكثير من الأفكار مكررة في السينما ولكن بأسلوب مختلف فيه شغف ولذلك تحقق جوائز عالمية، مشيرة الى ان خفض اجور الكتاب ليس له علاقة بالإبداع في الكتابة لأن العمل يحمل اسم الكاتب في النهاية.واضافت نصير: لابد ان تسود ثقافة جديدة لدى العديد من المنتجين بأن النص هو النواة ولابد من تغيير فكرة تقليل أجر المؤلف لأن الكاتب لا يقل نجومية عن اي فنان مشارك في العمل سواء كان عمره 20 أو 70 سنة، مبينة ان هناك الكثير من المنتجين والمخرجين يحترمون فكر الكاتب ويقدرون ابداعه.عن جديدها أوضحت انها تعكف على كتابة عمل جديد لكن ليس له علاقة بأحداث كورونا، منوهة الى انه كان يفترض ان تشارك في مهرجان الشباب بنص مسرحية "الساعة التاسعة" مع فرقة المسرح الكويتي، إخراج بدر الشعيبي لكن الظروف حالت دون ذلك.واختتمت نصير حديثها قائلة :المسرح هو المفضل لدي، لأن مساحة الحرية فيه اكبر بالإضافة الى انني احب الأعمال الأكاديمية لما لها من جمهور مميز ومتذوق للمسرح، مشيرة الى انها قدمت للمسرح الجماهيري ايضا مجموعة من الأعمال من بينها "مملكة الطيور، مموانا، اصدقاء الغيوم" وغيرها.

مشهد من "ذاكرة الظل"