مزارعون: قلة العمالة و العزوف عن الزراعة وراء ارتفاع الأسعار

دعا المزارع مشاري العلاج إلى تحرير سعر الثمريات والخضراوات المحلية على اعتبار أن السوق الكويتية عرض وطلب، رافضاً قيام الجهات المعنية بتحديد سعر أعلى ليبيع به المزارع إنتاجه بالجملة في شبرة الصليبية وشبرة العارضية.
وقال العلاج " ينبغي على الجهات حماية إنتاجنا الزراعي الوطني من المنافسة الأجنبية، عبر تطبيق الرزنامة الزراعية المعلنة بمعرفة الدول العربية التي تسمح بدخول المنتجات الزراعية من الدول العربية في أشهر محددة حمايةً للمنتجات الوطنية وتشجيعاً للمزارعين الكويتيين. وعزا العلاج ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية المحلية هذا الموسم، لعدة أسباب منها عزوف العديد من المزارعين الكويتيين عن الزراعة الإنتاجية الموسّعة بسبب قلة الأيدي العاملة. من جانبه، قال المزارع سند العلاج: عملتُ منذ حوالي أربعة عقود على زراعة العبدلي وتحديداً في القطعة (1) من العبدلي التي تعتبر أقدم قطعة كونها واقعة على الحدود الكويتية - العراقية.. وتتميز هذه القطعة بمياهها الجوفية قليلة الملوحة وبسهولة الحصول على هذه المياه (أعماق أقل) وبقلة الغبار فيها..!
وأشار إلى تبرمه من تقسيم بعض مزارع العبدلي الكبيرة إلى مساحات صغيرة وعرضها للبيع، مبينا أن النتيجة كثرة عدد المزارع وقلة بركة إنتاجها من الخضراوات والثمريات.. وشكاوي متكررة من انقطاع التيار الكهربائي وضعف ضخ المياه المعالجة.. فهذه المياه المعالجة حيوية الآن لمزارعنا؛ لذا فأنا أستغرب لماذا تقل في الصيف وتكثر في الشتاء.. المفروض العكس..! على كل حال - والكلام مازال للمزارع الكبير سند العلاج - مستقبل منطقة العبدلي الزراعية.. مستقبل زاهر وباهر إن شاء الله .. خصوصاً بعد إنشاء جسر جابر.. والمطلوب من هيئة الزراعة ألا تسمح بمزرعة أقل من (50) ألف م2 فيها وحبذا لو كانت مئة ألف م2 حتى تتمكن من التوسع بزراعة الحبوب فيها..!

أين سماد اليوريا؟!
ودعاد المزارع مشاري علي العلاج ليمسك دفة هذا الحديث الزراعي المطوّل وسط مزرعة من مزارع آل العلاج العديدة والزاخرة في الحياة في العبدلي فقال: نعم نريد من يساعد المزارع في معركته لزراعة الصحراء وتعميرها.. خصوصاً في مجال توفير المواد والمستلزمات الزراعية ، وضرب مثالاً بسماد اليوريا وقال كيس هذا السماد يرتفع باطراد لدى الشركات الزراعية، والمفروض أن توفرها الاتحادات والجمعيات الزراعية بأسعار متهاودة لجموع المزارعين المنتجين دونما انقطاع طوال أشهر السنة وكل عام وأنتم بخير، لمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل.. أعاده الله على الأمتين العربية والإسلامية بالخيرات الوفيرة..!