الدولية
مسؤول أميركي: الخيارات العسكرية جاهزة لضرب منشآت طهران النووية
الخميس 09 ديسمبر 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: أكد مسؤول أميركي كبير أمس، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس سيبحثان تدريبات عسكرية محتملة لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية، قائلا إن الوزيرين كان من المقرر أن يناقشا أمس التدريبات العسكرية المحتملة، تحضيرا للسيناريو الأسوأ، وهو تدمير المنشآت النووية الإيرانية في حالة فشل الديبلوماسية.وأوضح المسؤول الأميركي أن المحادثات المقررة في واشنطن مع غانتس، تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع "البنتاغون" لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن طهران من صنع سلاح نووي.وامتنع عن كشف تفاصيل التدريبات أو الخيارات العسكرية المحتملة، قائلا: "نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطور إلى نقطة يتجاوزها أي أساس منطقي معهود"، معربا في الوقت نفسه عن أمل في المحادثات النووية التي تستكمل في فيينا بجولتها السابعة.من جانبها، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع "البنتاغون" جيسيكا ماكنولتي، قائلة: إن الولايات المتحدة تقوم بشكل روتيني بمناورات عسكرية مع إسرائيل لمواجهة التهديدات في المنطقة، مضيفة: "وبالتالي ليس لدينا أي شيء جديد نضيفه حيال هذا الأمر".بدورها، أفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيجري تدريبات واسعة النطاق فوق البحر الأبيض المتوسط في الربيع المقبل، مع عشرات الطائرات التي تحاكي تنفيذ ضربة ضد البرنامج النووي الإيراني، قائلة إن التدريبات ستكون واحدة من أكبر التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي على الإطلاق وستشارك فيها عشرات الطائرات.وأوضحت أن الطائرات ستجري التدريبات على مسافات بعيدة فوق البحر الأبيض المتوسط، لمحاكاة المسافة التي ستحتاجها لتوجيه ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن من المقرر إجراء التمرين في غضون ستة أشهر تقريبا.من جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت تراقب بدقة الأموال المخصصة للجيش الإسرائيلي للتصدي لإهدار الأموال، ولا سيما في خطط مهاجمة إيران، قائلة إن التخصيص المشروط للأموال لتطوير خطط مهاجمة إيران يعكس رغبة الحكومة الحالية في الشفافية بشأن الإنفاق العسكري، بعد سنوات من إهدار الأموال وذهاب المليارات هباءً. في المقابل، دعا رئيس تحرير صحيفة "كيهان" الإيرانية المحسوبة على المرشد علي خامنئي والتيار المتشدد، حسين شريعتمداري، إلى إغلاق مضيق هرمز، منوها بأن الشعب الإيراني يؤيد هذا الإجراء.وكتب شريعتمداري إن "إغلاق مضيق هرمز أمام دول مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية حق غير قابل للنقاش، ويجب ألا نتردد في استخدام هذا الحق الشرعي لبلدنا والتأكد من أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تقدم على أي خطأ".وفيما استؤنفت محادثات فيينا أمس، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن لا تزال تعتقد بأن العودة إلى الامتثال المتبادل بالاتفاق النووي ممكنة، إلا أن ذلك منوط بجدية إيران وحسن نواياها وعدم فوات الأوان.وقال: إن المحادثات النووية "يجب أن تستأنف مع عودة إيران إلى فيينا وهي مستعدة للتفاوض بحسن نية، وأن تكون على استعداد للمتابعة من حيث توقفت الجولة السادسة والبناء على التقدم المحرز على مدار الجولات الست"، مضيفا: "نأمل بالتأكيد أن تعود إيران مستعدة وقادرة على العمل انطلاقا من تلك القاعدة"، ومشيرا إلى أن واشنطن مستمرة في الاعتقاد بأن "العودة المتبادلة ممكنة"، مضيفا أن "هذا هو سبب عودتنا لمواصلة الجولة السابعة في فيينا".وأعاد التاكيد على أن الديبلوماسية "هي الخيار الأفضل"، معربا عن أمله بأن "تعود إيران إلى فيينا مدركة ما ستجلبه العودة المتبادلة إلى الامتثال للشعب الإيراني".من جانبه، قال مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه نقل لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان "إحساسا بأن الأمر ملح: إننا بحاجة إلى المضي قدما بشكل أسرع في المفاوضات لاستعادة الاتفاق".إلى ذلك، أكد قائد قوات حرس الحدود التابع لقوى الأمن الداخلي أحمد علي كودرزي أنه سيتم الرد بحزم على أي زعزعة للأمن على الحدود، مضيفا أن الأمن "مستتب في الحدود المائية والبرية البالغة ثمانية آلاف و755 كلم".