الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مسؤول خليجي لـ"السياسة": الوقت ينفد من اللبنانيين وعليهم التوافق
play icon
الدولية

مسؤول خليجي لـ"السياسة": الوقت ينفد من اللبنانيين وعليهم التوافق

Time
السبت 30 سبتمبر 2023
View
96
السياسة

"حزب الله" يناور لمعرفة الثمن الذي سيقبضه لقاء تخليه عن فرنجية… وجعجع: أوصلونا إلى الهلاك

بيروت ـ من عمر البردان:

لم يستطع الموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد تحقيق تقدم نوعي في الجهود التي يقوم بها من أجل إزالة العقبات من أمام انتخاب رئيس جديد للبنان، رغم المشاورات المكثفة التي عقدها مع
القيادات اللبنانية على مدى نحو عشرة أيام، في وقت أكدت مصادر فرنسية أن كل ما يقال في الاعلام عن استياء فرنسي من المبادرة القطرية غير صحيح وهو مجرد حملات اعلامية والمبادرتان متكاملتان وتصبان في النتيجة ذاتها وهي انتخاب رئيس، مضيفة أن السياسة الفرنسية تجاه كل الملفات تنطلق من خطوط عريضة يتوافق عليها الجميع في "الاليزيه".
وفي حين أشارت المعلومات إلى أن المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان وخلال زيارته المرتقبة إلى بيروت بعد أيام، سيؤكد للمسؤولين اللبنانيين الذين سيجتمع بهم في قصر الصنوبر، أن مفتاح الحل الوحيد للأزمة الرئاسية، يتمثل بالإسراع في التوافق على دعم الخيار الثالث، من أجل إنجاز الانتخابات الرئاسية، إلا أن قوى المعارضة، ووفقاً لمعلومات "السياسة"، ليست متفائلة بما يجري من حراك عربي ودولي لإنجاز الحل في لبنان، طالما أن موقف فريق الموالاة، وتحديداً "حزب الله" لم يتغير، فاستمرار الإصرار على سليمان فرنجية يعني أن الشغور سيبقى، باعتبار أن هذا الفريق يقول للآخرين، إما فرنجية أولا رئيس، في حين أن المعارضة لا يمكن أن تقبل أي طرح من هذا القبيل، ما سيبقي الوضع على ما هو عليه، إلا إذا اقتنع الحزب بضرورة التغيير في خياراته.
وكشفت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة" أن "حزب الله" الذي كان يدرك منذ البداية استحالة انتخاب حليفه فرنجية، بدا مستاء من التغيير في الموقف الفرنسي باتجاه الخيار الثالث، الأمر الذي قد يدفعه إلى التشدد والمناورة في موقفه الداعم لفرنجية إذا أمكنه ذلك، بغية معرفة الثمن
الذي سيقبضه في حال تخليه عن رئيس "المردة"، مشيرة إلى أن الجميع في لبنان بانتظار عودة المسؤول القطري محمد بن عبد الرحمن الخليفي، لمعرفة التصور الذي سيحمله للخروج من المأزق الرئاسي الذي ينذر بمضاعفات خطيرة، في حال استمرار الشغور.
وأكد مسؤول خليجي لـ"السياسة" أن الكرة في الملعب اللبناني، من أجل أن يكون للبنان رئيس في مهلة أقصاها آخر العام الجاري، وهذا يفرض تنازلات متبادلة بين الأطراف اللبنانية لملاقاة الجهود القطرية المدعومة من المجموعة الخماسية، حتى يستعيد لبنان دوره في محيطه والعالم، مضيفا أن الوقت لا يعمل لمصلحة اللبنانيين، الأمر الذي يوجب الإسراع في إزالة العقبات من أمام انتخاب الرئيس، ووضع مصلحة البلد أولوية على ما عداها" .
من جانبه، وفي كلمة له في مناسبة الذكرى الثانية لانطلاق "الجبهة السيادية من أجل لبنان، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن فريق الممانعة متمسك برقبة الشعب اللبناني والدولة واللبنانية حتى أوصله الى الخراب والهلاك، موضحاً ان المحور، مع انتهاء ولاية عون، يصر على التجديد لنفسه ست سنوات أخرى من خلال الإتيان بمرشحه، ولكن كانت المعارضة بالمرصاد وقامت بعمل جبار كي تمنع هذا التجديد.
في المقابل، رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن السبب الرئيسي في تعقيد الازمات على مختلف مستوياتها إصرار جماعة التحدي والمواجهة على تعطيل المبادرات الداخلية والخارجية، متسائلا: هل يمكن انقاذ البلد بالصدام والمواجهة والتحدي، أم أن إنقاذ البلد يحتاج إلى تفاهم وتوافق؟.
على صعيد آخر، عبر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض عن ارتياحه للاستقرار الجيوسياسي المستجد الذي نجح لبنان من خلاله في إدارة المخاطر الجيوسياسية بنجاح، وهذا يرجع بشكل كبير إلى اتفاق الحدود البحرية التاريخي الذي تم التوصل إليه، ما رسّخ التزام الشركات العالمية الرئيسة بالاستثمار الفاعل في نشاط الاستكشاف بالبحر بعد فترة الركود، معتبرا نشاطات الحفر الجارية حالياً في الرقعة 9 لحظة تحوّل لقطاع الغاز.

آخر الأخبار