مسؤولان إيطاليان: نرحب بتدريب الضباط الكويتيين

روما - كونا: رحب مسؤولان بوزارة الدفاع الإيطالية بمشاركة عدد من الضباط الطيارين الكويتيين بالتدرب على قيادة المقاتلات المتطورة، وأعربا عن الاعتزاز بعلاقات بلادهما الستراتيجية مع الكويت.
جاء ذلك في تصريحين لـ"كونا" على هامش زيارة صحافية إلى مجمع (المدرسة الدولية للتدريب على الطيران)، وهي أحدث مدرسة دولية من نوعها، أنشأتها القوات الجوية الإيطالية بالتعاون التكنولوجي مع مجموعة (ليوناردو) بجوار قاعدة (ديشيمومانو) بجزيرة سردينيا.
ومن ناحيته، أكد وكيل وزارة الدفاع ماتيو بيريغو دي كريمناغو اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة والشراكة الستراتيجية مع الكويت، معتبرا العلاقات بين القوات الجوية في البلدين "نموذجا للتعاون الثنائي".
وقال دي كريمناغو إن هذا المجمع "يمكن أن يقدم أفضل درجات التدريب المستخدمة حاليا لدى البلدان الغربية، بالاعتماد على قوة صناعية مثل مجموعة (ليوناردو) التي تتميز في التكنولوجيات مع القوات الجوية الإيطالية التي تقدم معارفها وخبراتها في إطار مشرق لقاعدة من أحدث الأجيال".
وأضاف أن "هذا المجمع التعليمي لإعداد الطيارين لقيادة أحدث مقاتلات الجيلين الخامس والرابع المتطور، يمثل نموذجا مبدعا، كما يشكل بالنسبة للأصدقاء والشركاء الكويتيين فرصة جديدة لتنمية تعاوننا في إثراء المهارات التدريبية للطيارين الكويتيين".
وأعرب عن تطلعه إلى استقبال مزيد من الطلبة والضباط الكويتيين للالتحاق بهذا المجمع العسكري للتدريب، مشددا على "أننا متمسكون ومرتبطون تماما بشراكتنا مع الكويت، إذ نعتبر الكويت بلدا صديقا وشريكا ستراتيجيا"، منوها بالتعاون الستراتيجي القائم في إطار التحالف الدولي لمكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ومن جانبه، أكد قائد القوات الجوية الإيطالية الجنرال لوكا غوريتي أن أبواب مدرسة الطيران، الأحدث والأكثر تقدما، مفتوحة وترحب باعداد الضباط الكويتيين على أعلى نماذج التدريب المتقدمة المعتمدة حاليا في الدول الغربية، ضمن اتفاقيات التعاون حسب المعايير المؤسسية التي تتكيف مع احتياجاتهم الاحترافية.
ونوه بمستوى التعاون والشراكة الستراتيجية مع الكويت، التي تمتلك طائرات متقدمة، مثل مقاتلات اليوروفايتر تايفون الإيطالية، مبينا أن قواته الجوية "تولت تدريب الطيارين والمهندسين الكويتيين على هذه المقاتلات في أرفع الأكاديميات العسكرية لدينا". وقال: "إنني مقتنع أنه من خلال تدريب الطيارين الكويتيين هنا، سنؤكد أيضا صداقتنا مع الشعب الذي نعشقه". وأكد الجنرال غوريتي عمق التعاون والعسكري الثنائي الممتد الذي يؤكد روابط الصداقة والمودة تجاه شعب الكويت، معربا عن اعتزازه للمساهمة في معركة تحرير الكويت، مضيفا "نحتفظ مع زملائنا الكويتيين بعلاقات قوية تعود إلى فترة طويلة من الزمن" إبان حرب تحرير الكويت عام 1991 "والتي أعتز بمشاركتي فيها" كطيار مقاتل ضمن السرب الإيطالي.