* محمد: المبيعات الإلكترونية العالمية فاقت حاجز 2 تريليون دولار ونصف سنوياً* الشمري: ضرورة الشراء من الشركات الموثوقة لتجنُّب مخاطر الاحتيال والقرصنة* مؤمن: التسوق عبر الانترنت شهد حالة غير مسبوقة من الانتعاش في زمن "كورونا"* أبو الفتوح: حصة التجارة الإلكترونية بلغت %15 من حجم المبيعات العالمية خلال 2022تحقيق- ناجح بلال:شهدت السنوات الأخيرة نشاطاً ملموساً لقطاع التجارة الإلكترونية في الكويت، حيث حققت سلسلة من النجاح المتواصل والتفوق الملموس. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يفضل العملاء التجارة وشراء احتياجاتهم عبر التسوق الإلكتروني؟ ولماذا تتهافت عليه الشركات التجارية؟ وماذا عن اهم مميزات وعيوب التسوق عبر الإنترنت؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحتها " السياسة " خلال هذا التحقيق مع عدد من الاقتصاديين والمسؤولين في مراكز تجارية تعتمد على التسوق أون لاين، حيث أكدوا أن نشاط التجارة الإلكترونية في الكويت ينشط بقوة في الوقت الحالي،واليكم التفاصيل:يقول مسؤول بيع في متجرعام مؤمن كان أن البيع أون لاين انتشر في الكويت خلال السنوات الأخيرة خاصة في فترة كورونا، لافتا إلى أن من أبرز مميزاته تخفيض حجم العمالة داخل المؤسسات التي تتعامل بالبيع الالكتروني ولهذا فأسعار البيع بهذه الطريقة تكون أقل سعرا من البيع داخل معارض البيع، خاصة وأن هناك نسبة كبيرة من الشعب الكويتي تفضل شراء كافة المنتجات عبر الإنترنت. وسائل التواصلمن جانبه يرى الخبير الاقتصادي والإعلامي خالد محمد أن التسوق الإلكتروني بدأ مع بدايات الألفية الجديدة عام 2003 مع ذروة انتشار التكنولوجيا الحديثة ولكن البيع عبر الأونلاين كان ضعيفا في بداياته، ثم توسع بقوة هائلة بعد 2010 مع الانتشار الهائل لوسائل التواصل التي مكنت الشركات أن تعرض منتجاتها عبر تلك الوسائل مما فتح شهية الزبائن للشراء.وذكر محمد أن الولايات المتحدة هي اول من بدأت البيع الإلكتروني وحققت منه خلال 2004 مبيعات تقدر بـ 50 مليار دولار، وهذا ما اغرى معظم الشركات أن تتجه للتسوق عبر الإنترنت داخل وخارج الولايات المتحدة. وأفاد بأن حجم المبيعات عبر التسوق الالكتروني فاق حاليا 2 تريليون دولار ونصف سنويا.
وأوضح أن التسوق الإلكتروني في الكويت انتشر بقوة في العقد الأخير وأصبحت معظم الشركات الكبرى تعتمد عليه بالدرجة الأولى خاصة المطاعم العالمية التي لها أفرع في الكويت وكذلك معارض الملابس ذات الماركات العالمية، مشيرا إلى ان الخصومات التي تقدمها هذه الشركات ساهمت في دعم معظم المتسوقين للشراء عبر الإنترنت.بدوره يرى ناصر يوسف المسؤول بإحدى الشركات الكبرى أن التجارة عبر الأون لاين إنتشرت بقوة خلال السنوات الأخيرة وأصبحت معظم الشركات التجارية تعتمد عليها لما لها من قدرة هائلة على التسويق وتحقيق الأرباح، مبينا أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة حيث يمكن لأي شخص أن يشتري أي منتج في أي دولة عن طريق الإنترنت، مشيرا إلى أن المطاعم وشركات المواد الغذائية هي الأعلى في تحقيق الأرباح عن الشركات التجارية الأخرى خاصة وأن معظم العملاء لايفضلون التسوق المباشر في الجمعيات والمراكز التسويقية بسبب الازدحام .فوائد ايجابيةالى ذلك يقول مسؤول بإحدى المتاجرالكبرى في الكويت عاصي الشمري أن التسوق الإلكتروني يفيد الشركات الكبرى والمتوسطة والصغرى حيث يخفف الضغط على المتاجر خاصة وأن مواقف السيارات قد لاتستوعب كافة العملاء فضلا عن أن هذا النوع من المبيعات يقضي على عناء الطوابير أثناء عملية الدفع. وبين أن التسوق الإلكتروني له الكثير من الفوائد الإيجابية للزبائن حيث يوفر لهم الراحة والابتعاد عن عوامل الطقس المختلفة فضلا عن عدم التعرض للازدحام ورائحة البضائع الغذائية خاصة وأن أقسام اللحوم والأسماك في المتاجر الغذائية لها رائحة لايفضلها الكثير.واشار الشمري إلى أن التسوق أون لاين يمكن العميل من شراء هدية لصديق أو قريب أو زميل في العمل ويمكن إرسالها له عبر مندوب الشركة مباشرة خاصة وأن المتاجر تقوم بمهمة التغليف الجيدة للمنتج وأضاف من فوائده ايضا أنه يتيح للعملاء شراء الأشياء مع تطبيق سياسة الإرجاع في حال عدم رضاء العميل عن جودة السلعة ويمكن استرداد المبلغ بالكامل في غضون فترة زمنية معينة.ونصح الشمري بضرورة الحذر في عمليات الشراء عبر الانترنت حيث أن هناك مخاطر يتعرض لها البعض منها الاحتيال على بطاقات الائتمان والقرصنة ولذا لايفضل شراء المنتجات إلا من خلال الشركات التي يثق العملاء فيها. وبين أن التسوق أون لاين يفقدك أحيانا متعة التسوق والتعرف عن قرب على المنتج الذي ستشتريه خاصة فيما يتعلق بخامة المنتج.تضاعف الارباحمن جانبه قال مسؤول العلاقات العامة باحدى المتاجر كرم ابوالفتوح أن التجارة الإلكترونية نمت بقوة في هذا العصر وأصبحت من أهم ركائز الاقتصاد العالمي والمحلي فضلا عن أنها آداة هامة لتنمية أرباح الشركات بصورة دائمة خاصة وأن التجارة الالكترونية توفرها الشركات على مدى 24 ساعة، مشيرا الى أن حجم التجارة الالكترونية عالميا يصل لحدود 15% من حجم المبيعات.