الأربعاء 30 يوليو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مسؤولون خليجيون: لبنان مازال عاجزاً عن الالتزام بتعهُّداته

Time
الأحد 27 مارس 2022
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

كشفت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة" من مصادر عليمة، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، سمع من المسؤولين الخليجيين الذين التقاهم في قطر، كلاماً واضحاً وصريحاً، بأن لا مشكلة بين الدول الخليجية ولبنان في الأساس، وان هذه الدول تريد خطوات مطمئنة بأن لبنان لا يشكل مصدر استهداف لها، لأنه حتى الآن لا يزال لبنان عاجزاً عن الالتزام بتعهداته، مشيرة إلى أن العواصم الخليجية تلقت بارتياح مواقف الرئيس ميقاتي الأخيرة، لكنها تحتاج إلى ترجمة عملية لهذا الكلام، وأن يكف الحزب وحلفاؤه عن الاستمرار في التهجم على المملكة العربية السعودية والدول الخليجية الأخرى.
وإذ لفتت المعلومات، إلى أن قرار عودة السفراء الخليجيين إلى بيروت، مرهون بطبيعة التطورات اللاحقة على صعيد العلاقات، فإنها كشفت أن الدول الخليجية غير معنية بالانتخابات النيابية في لبنان، بقدر ما هي معنية بضرورة أن يفي لبنان بالتزاماته، على ما سبق، أكده الرئيس ميقاتي في بيانه الأخير، وفي بياناته السابقة.
وأشارت المعلومات، إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير اللهيان الأخيرة إلى بيروت، تركت ظلالاً من الشك، عن مدى التقبل الإيراني، لإمكانية تصحيح العلاقات بين لبنان والدول الخليجية، سيما وأن طهران لم تكن مرتاحة لأي تطور على صعيد تحسن هذه العلاقات، بدليل أنه في كل مرة يحدث خرق في الجدار، يبادر "حزب الله" إلى إطلاق النار على الدول الخليجية، بناء لإملاءات إيرانية، ما يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
وكان الرئيس ميقاتي، واصل لقاءاته في قطر، في اليوم الثاني لمشاركته في"منتدى الدوحة"، حيث استقبل وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين. وطلب رئيس الحكومة من الوزير الجزائري نقل تمنياته الى الحكومة الجزائرية بإعفاء لبنان من قرار منع تصدير السكر، وذلك في إطار مساعدة لبنان على مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
كذلك، التقى ميقاتي، رئيس الوفد الايراني الى "منتدى الدوحة" وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي.
واستقبل رئيس الحكومة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية باتريك بويانيه وبحث معه في مسار الاتفاق المتعلق بين لبنان وتوتال للتنقيب عن النفط الغاز في المنطقة رقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية، والعراقيل التي تؤخر بدء التنقيب.
كما تطرق البحث الى موضوع قرار لبنان اجراء مناقصة لاستدراج عروض لانشاء محطة لتسييل الغاز في الزهراني.
إلى ذلك، لفت البطريرك بشارة الراعي، خلال ترأسه القداس الالهي في بكركي، أمس، متوجهًا إلى المسؤولين في الحكم وخارجه، إلى أنه "ماذا تفعلون لتقصّروا هذا الليل الحالك الظالم، ونتساءل، أما لليل الازمات والفتن والاحقاد أن ينجلي؟ أما لتسيّب الحدود والجمارك والفلتان الامني أن ينجلي؟، أما للفقر والجوع والبطالة أن ينجلي، أما لليل القضاء الانتقائي والانتخابي والسياسي أن ينجلي؟".
من جهته، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، أنه "كم من أم بكت ولدها الراحل في 4 أغسطس، سيُهدأ روعها، عندما ستشاهد العدالة محققة، والتغيير حاصلاً في بلد لطالما أبى مسؤولوه التغيير، خشيةً على عروشهم وحصصهم ومصالحهم ومجدهم الأرضي؟
وحذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من "دس أي قانون لقيط حول الكابيتال كونترول لحماية مافيا المصارف وشرعنة ابتلاع ودائع الناس، وشروط النقد الدولي فلتذهب إلى الجحيم، لان البلد بقلب كارثة وجودية ماليًا ونقديًا ومعيشيًا".
وأضاف، في بيان: "هنا أقول لجماعة المصالح الخارجية: الجوع بالأرض، والكارثة المعيشية التي تطحن الناس بين الزواريب، والاقتصاد ضحية أسوأ فساد سياسي مالي نقدي تجاري بتاريخ لبنان، وقصة لا خيار إلا صندوق النقد والرضوخ لأنيابه تماما كنحيب زيلنسكي بالأمس أمام نفاق الأطلسي وواشنطن، والمطلوب من الحكومة تعويم العملة الوطنية وليس التفتيش عن طريقة لحماية الرؤوس التي حان قطافها، وتوزيع الخسائر يجب أن يطال الطبقة السياسية المالية النقدية وليس الشعب.
آخر الأخبار