مساجد البلاد أحيت ليلة التاسع والعشرين من رمضان

العنزي: الغضب وراء الكثير من المشاجرات وتركه من صفات المؤمن التي يؤجر عليها

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

واصلت المساجد والمراكز الرمضانية إحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان المبارك، اذ استقبلت آلاف المتهجدين في ليلة التاسع والعشرين من الشهر الفضيل، والذين توافدوا اليها اتباعاً لهدي نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وطمعاً في العتق من النار والعفو والمغفرة من رب العالمين.
وفيما تدفقت جموع المصلين الى مسجد بلال بن رباح، حرصت اللجنة العليا المنظمة على بذل كل الجهود وتوفير كل ما يلزم لهذه الجموع لأداء صلاة القيام، بكل طمأنينة وراحة وفي اجواء إيمانية وروحانية متميزة، حيث أم الناس في الركعات الأربع الأولى الشيخ قتيبة الزويد فيما صلى بهم في الركعات الأربع الأخيرة الشيخ محمد شمس الدين. وفي مسجد الغانم والخرافي في منطقة النهضة، أمّ المصلين في الركعات الأربع الاولى القارئ عبدالولي الأركاني، بينما أمهم في الركعات الأربع الاخيرة والوتر القارئ مشاري العفاسي الذي دعا بأن يتقبل الله سبحانه وتعالى الصلاة والصيام وصالح الأعمال، وان يصلح أحوال المسلمين وأن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه وسوء.
اما في مسجد عقلا الظفيري في الجهراء، ففاقت مجاميع المتهجدين الغفيرة التي التمست ليلة القدر وبركتها الطاقة الاستيعابية للمسجد، اذ امتدت صفوف المصلين الى خارج سوره، والذين امهم في الأربع ركعات الأولى من صلاة القيام الشيخ محمد عبدالواحد، فيما أمهم في الأربع ركعات الثانية الشيخ أحمد السعيد مندور ضيف "الاوقاف" من مصر. وجاءت الخاطرة الايمانية التي ألقاها الشيخ رخيص العنزي بين تلك الركعات الثماني، كي تزيد من روحانية الأجواء، حيث تحدث عن أهمية العلم الشرعي، لافتا الى انه ينبغي ان يتفقه الانسان في دينه والتعرف على الله جل وعلا بان يعرف اسماءه وصفاته وأن يدرس التوحيد والامور التي تعينه على القيام بدينه.
وتطرق الشيخ العنزي الى ظاهرة الغضب، مذكرا بتوصية النبي لرجل قال له اوصني فقال: لا تغضب قال اوصني قال لاتغضب، لافتا الى أن هذا الغضب قد يؤدي الى القتل والجرائم بسبب عدم تملك الانسان لانفعالاته.
واضاف ان ترك الغضب من صفات المؤمن التي يؤجر عليها فضلا عن كونها عبادة جليلة يحتسب الانسان فيها الاجر، مشيرا الى ان كثيرا من مشاجرات المدارس والشوارع والسيارات بسبب الغضب وانفلات الشعور ولو ركز الانسان على نفسه وتمالك اعصابه لاجتنب الكثير من الشرور والخلافات.