اكد المشاركون في ندوة الدفاع عن الامام البخاري التي نظمها قطاع مساجد محافظة الفروانية بالتعاون مع جمعية التراث الاسلامي أن كتاب صحيح البخاري تفخر به امة الاسلام، لافتين إلى أن "الطعن فيه إنما يستهدف الطعن في الصحابة والنبي من بعدهم". وقال الشيخ فرحان الشمري إن الطعن في الشخص، إنما يهدم كل ما في الشخصية من اثار نفسية ومعنوية، فمعنى الطعن في البخاري طعنا في صحيحه ومن ثم طعنا فيمن نقلوه والطامة أن يقصد الطعن في احاديث النبي وسنته. وأوضح ان من يطعن في الإمام البخاري وصحيحه باعتباره اعجميا فإن أئمة الحديث جميعهم اعاجم وليسوا عربا، فهل يجوز لأي شخص أن يطعن في أئمة الحديث عامة؟ مؤكدا أنهم جميعا ثقات وأئمة وحفظة لحديث النبي "وقد اخذ البخاري العلم عن الف وثمانين شيخا قطع خلال ارتحاله منهم وإليهم 30 الف كم واشهر شيوخه علي بن المديني واشهر تلاميذه مسلم صاحب الصحيح الثاني". من جهته قال الشيخ عثمان الخميس ان "السنة شرح للقرآن وبيان وتفصيل له حيث تعرضت السنة الى هجمات عديدة منذ القدم ومرورا بالهجمة الاستشراقية، مبينا أنه " لا توجد امة من الامم تحفظ سنة نبيها وافعاله واقواله وحتى سكوته كما حفظها صحابة النبي ومن ثم الذين من بعدهم حتى اليوم". أضاف: سيبقى الاسلام كالطود الشامخ حتى يوم القيامة ولن يضيره هجمة من هناك او هناك، مؤكدا ان اول تقييد وتدوين دولي رسمي حكومي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم كان في عهد الدولة الاموية على يد الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن " صحيح البخاري " اقره ابن حنبل وابن معين وابن المديني وأن الأمة اجمعت على صحته وتقبلته بالحب والاتباع وجعلته مقدما على كل كتاب الا كتاب الله عز وجل.