* دور ريادي للكويت في تأمين ونقل 186 شخصاً من عائلات المقاتلين في مناطق النزاع إلى دولهم* تطوير منصة "بيان" لمراقبة تحويلات الجمعيات الخيرية منذ إيداعها حتى صرفها للمستفيدين * الخزانة الأميركية لم تضف أسماء مواطنين لقوائمها السابقة المُتعلقة بتمويل الإرهاب كتب - شوقي محمود:أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي الوزير المفوض حمد المشعان، عدم وجود مقاتلين كويتيين ضمن المجموعات الارهابية سواء في مخيم الهول في سورية أو في دول الساحل أو أفغانستان، وذلك وفق المعلومات الرسمية التي وصلت إلى الكويت، نافيا أن تكون الخزانة الاميركية قد أضافت أسماء جديدة لمواطنين كويتيين الى القوائم السابقة.وأشار المشعان في تصريحات للصحافيين على هامش الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الارهابيين الاجانب التابع للتحالف الدولي ضد"داعش" الذي عقد هنا أمس، بمشاركة 60 دولة، الى جهود الكويت في تجفيف منابع الارهاب عبر التشريعات والقوانين، والحرص الدائم على المشاركة في جميع المحافل الدولية لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه، لافتا الى مشاركة وزير الخارجية الشيخ د. احمد الناصر في الاجتماع الوزاري الدولي في مراكش موخرا.وقال إن وزارة الخارجية تنفذ قرارات مجلس الامن كافة المتعلقة بالارهاب وتمويله وتدعم جميع التشريعات والقوانين ذات الصلة، إضافة الى مراقبة الاعمال الخيرية التي قد يستغلها ضعاف النفوس في تغيير مسارها وتمويل الارهاب.وكشف عزم وزارة الخارجية تطوير المنصة الالكترونية "بيان" في الشهرين المقبلين، التي تقوم بمراقبة اي تحويل للجمعيات الخيرية ومراقبة الأموال منذ ايداعها حتى صرفها للمستفيدين، وذلك بمشاركة وزارات الداخلية والخارجية والشؤون ،حيث تضمن مراقبة كاملة للتحويلات من الجمعيات الخيرية الى المستفيدين تحصينا للعمل الخيري الكويتي وحفاظا على سمعة الكويت.وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد المشعان أن الكويت بذلت جهودا حثيثة ومشتركة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتمويله التزاما بدورها الفعّال كعضو في التحالف الدولي ضد "داعش"، كما ترجمة ذلك على أرض الواقع عبر ترؤس هذه المجموعة بمشاركة تركية هولندية، فضلا عن استضافة العديد من الاجتماعات الدولية والحلقات النقاشية.كما أكد على دور الكويت الريادي في عمليات تسهيل نقل عائلات المقاتلين المتواجدين في مناطق النزاع وتأمين وصولهم إلى دولهم والذي بلغ عددهم 186 شخصاً، مشيرا الى النتائج الإيجابية التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع "مراكش" الاخير الذي شدد على أهمية تضافر جهود الدول الأعضاء في مواجهة التهديدات المتطورة لداعش الإرهابي خصوصا في القارة الإفريقية وتعزيز القدرات في نقل الدروس المستفادة للقضاء على "داعش" في أنحاء العالم كافة.وأوضح ان الكويت تبنت وانشأت برنامجا لاعادة تأهيل المدرجين على قوائم مجلس الأمن الذي ساهم في خلق اتصال إيجابي وتفعيل دور الأجهزة القضائية وتقديم المساعدة القانونية اللازمة في سبيل جمع وتبادل المعلومات بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية ومكاتب اللجان المختصة لدى الامم المتحدة ومجلس الأمن، مضيفا " ان الكويت انضمت الى للعديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية في مجال التعاون القضائي والقانون الدولي وملاحقة المجرمين".وقال إنه رغم التطورات الايجابية الجارية على ارض الواقع، إلا أن المجتمع الدولي لازال يمر بأوقات صعبة وظروف قاهرة إثر الأوضاع المتردية التي يتعرض لها المجتمع الدولي على يد الجماعات الارهابية الفردية المسلحة، وأصبح من الأهمية أن يقوم المجتمع الدولي من خلال المجاميع المنبثقة عن التحالف الدولي بتنفيذ الخطط التي تم رسمها من خلال الاجتماعات المستمرة لتحقيق والاهداف التي يسعى اليها المجتمع الدولي.وشدد على موقف الكويت في دعم هذه المجموعة المهمة لمساعدة المجتمع الدولي في الوصول الى السلام الشامل في مناطق النزاع من خلال تجفيف منابع تمويل تلك التنظيمات وصد ومكافحة مخاطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مبينا أن العناية اللاحقة والرعاية للعائدين من مناطق النزاع شيء مهم وأمر كبير لاسيما ان التجربة برهنت على ضرورة مراعاة الجوانب النفسية تقديم المساعدة المالية وإيجاد الحلول الاجتماعية للاندماج والانخراط في المجتمع.

مشاركة دولية واسعة في اجتماع الكويت