الدولية
مساعدو ترامب: الرئيس أبلغنا أنه لن يثير ضجّة بشأن خاشقجي
الاثنين 19 نوفمبر 2018
5
السياسة
واشنطن - وكالات: نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر في البيت الأبيض قولها، إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف في حوار مع مساعديه عن اعتقاده بأنه من العبث المبالغة في أهمية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي للمجتمع الدولي". ووصف ترامب في محادثاته الخاصة عملية القتل بأنها "سيئة جداً"، لكنه سارع إلى القول إن دولاً أخرى تتعامل معها الولايات المتحدة، بما في ذلك الصين، "اقترفت أشياء كثيرة سيئة".واعتبر أنه من العبث حين يبالغ الكثيرون في أهمية مقتل شخص واحد للمجتمع الدولي، وساق أمثلة عن الأساليب العنيفة في الدول الأخرى.ونسب الموقع لترامب أنه تساءل أمام مساعديه قائلاً "لماذا يجب على الولايات المتحدة اتخاذ موقف بشأن قضية خاشقجي، إذ أن الصحافي لم يكن مواطناً أميركياً، ولم تحدث الجريمة على أراضيها".من ناحية ثانية، أطلق سعوديون حملة لمقاطعة الرحلات السياحة إلى تركيا على خلفية تداعيات قضية مقتل خاشقجي.وانطلقت الدعوة أول من أمس، في مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر وسم "مقاطعه السياحة التركية" بشكل سريع في موقع "تويتر"، وشهد تفاعلاً كبيراً من طرف المغردين من مختلف شرائح المجتمع السعودي، بمن فيهم كتاب وإعلاميون واقتصاديون.وأيدت سيدة الأعمال السعودية تغريد الطاسان حملة المقاطعة قائلة، إن "من حق الوطن علينا أن نقف معه ضد من يحاول المساس به، وطننا وقيادته خط أحمر لن نسمح بتجاوزه، لذلك فدفاعنا فعلا وعملا يجب أن يوازي دفاعنا قولاً كي يكون ردنا وتأثيرنا أقوى".وأضافت إنه "بعد كل التخبطات والافتراءات والتلاعب التركي في قضية خاشقجي رحمه الله وبعد كل النوايا السيئة التي ظهرت لنا من جانبهم هل هناك من ستسمح له نفسه ووطنيته بأن يذهب لتركيا .. الوطن أغلى بكثير من إجازة نقضيها في بلادهم وسياحة ننعش من خلالها اقتصادهم ليحاربونا".وزادت الدعوات لمقاطعة السياحة إلى تركيا في السعودية بشكل لافت بعد مقتل خاشقجي، حيث انتقد مغردون "تسييس تركيا" للقضية، فيما قال آخرون إن الرئيس رجب طيب أردوغان يحاول مهاجمة المملكة وقادتها.يشار إلى أن السعوديين يتصدرون قائمة السياح العرب الذين يزورون تركيا، حيث يصل عددهم الى نصف مليون سائح سنوياً.في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "سبق" السعودية في افتتاحية مطولة، أن أمام السعوديين مهمة للتصدي لما تعمل تركيا على تحقيقه. واعتبر الكاتب في الصحيفة محمد عطيف أن بلاده تتصدى بامتياز لما عبر عنه صراحة استاذ العلاقات الدولية في جامعة اسطنبول أحمد قاسم هان، الذي قال "يمكننا تحقيق الكثير من المكاسب، إلى جانب توجيه ضربة سياسية للسعودية، بينها الحصول على أموال ضخمة منها، وتحقيق إعفاءات من واشنطن بخصوص العقوبات على إيران، وكذلك تطبيع العلاقات مع الدول الحليفة مع السعودية، إلا أن إزالة محمد بن سلمان من منصبه هو الخيار التركي الأمثل".واستنتج أن من يستهدف المملكة "ومهندس رؤيتها الحلم" ليست تركيا وحدها، بل وأطراف أخرى "لا تخفى على كل لبيب".