الاثنين 19 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

مسبار "أنسايت" يهبط علي كوكب المريخ بنجاح

Time
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
واشنطن ـوكالات : نجحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في إيصال مركبة فضائية إلى المريخ، لتهبط سالمة على سطح الكوكب الأحمر بعد سبع دقائق من دخولها مجاله الجوي، لدراسة اعماق الكوكب وتكوينه الداخلي. وتهدف رحلة المسبار "إنسايت" إلى دراسة العمق الداخلي لهذا العالم ما يجعل المريخ الكوكب الوحيد، بعد الأرض، الذي يخضع للدراسة والاستكشاف بهذه الطريقة.
وانفصل المسبار "إنسايت" عن الصاروخ، الذي حمله إلى المريخ وهبط على السطح في تمام الساعة 7:53 مساء بتوقيت غرينتش.
وظلت حالة القلق في المحطة الأرضية حتى أرسل المسبار تحديثات عن هبوطه بسلام. وتنفس القائمون على المهمة في مختبر الدفع النفاث في كاليفورنيا (JPL ) الصعداء وهتفوا بسعادة عندما تأكدوا من هبوط المسبار "إنسايت" بسلام على سطح المريخ.
واحتفل المدير العام لوكالة ناسا، جيمس بريدينستين، بما سماه "يوما رائعا" وقال للصحافيين: إن الرئيس دونالد ترامب قدم تهانيه. وقال مدير مختبر الدفع النفاث، مايك واتكينز: إن هذا النجاح يجب أن يُذكر الجميع بأنه لكي نطبق العلوم يجب أن نكون جريئين وعلينا أن نكون مستكشفين.
واستقر "إنسايت" على سهل منبسط واسع يعرف باسم Elysium Planitia بالقرب من خط استواء الكوكب الأحمر. وقبل الهبوط، وصفتها ناسا بأنها "أكبر ساحة على سطح المريخ".
وجاءت أول صورة عن هذه النقطة سريعا وفي غضون دقائق من هبوط المسبار، وكانت تغطي المساحة المحيطة به.
تم التقاط الصورة من خلال غطاء العدسة الشفاف لكاميرا موضوعة على الجانب السفلي من المركبة. غطى الغبار المنهمر في المنحدر الكثير من المشهد، ووكان بالإمكان تمييز صخرة صغيرة، وأحد أقدام المسبار كما ظهرت السماء في الأفق.
مثل جميع محاولات الهبوط السابقة على المريخ، كانت رحلة "إنسايت" نحو سطح المريخ عملية مضطربة، مثل المحاولة الأولى التي جرت عام 2012. وكان المسبار يرسل بيانات عن تقدمه نحو السطح في كل مرحلة وفي كل متر نحو الأمام.
ودخل "إنسايت" إلى الغلاف الجوي بشكل أسرع من الرصاصة عالية السرعة، مستخدما مزيجا من درع الحرارة، والمظلة، والصواريخ العاكسة للوصول إلى عملية هبوط لطيفة.
ومن أحد الإنجازات الكبيرة في مهمة هذا المسبار الدور الذي لعبه القمران الاصطناعيان الصغيران "بحجم حقيبة" اللذان تم إرسالهما إلى المريخ بالتزامن مع هبوط المسبار.
كانت هذه المركبات الفضائية الصغيرة المسماة "ماركو أ" و"ب" هي التي تنقل إشارات المسبار إلى الأرض أثناء الدخول إلى السطح. وبلغت تكلفة المركبتين أقل من 20 مليون دولار.
ستكون هذه أول مهمة لتكريس أبحاثها لفهم المناطق الداخلية للمريخ. يريد العلماء معرفة كيف نشأ المريخ بداية من القلب والنواة الداخلية وحتى القشرة الخارجية. وسيقوم المسبار بثلاث تجارب رئيسة لتحقيق هذا الهدف.
الأولى عبارة عن مجموعة من أجهزة قياس الزلازل الفرنسية البريطانية التي سترفع إلى السطح للاستماع إلى "الهزات على المريخ".
وسوف تكشف هذه الاهتزازات أين تكون طبقات الصخور وتكوينها وعناصرها.وستستخدم التجربة الثالثة إشارات الراديو لتحدد بدقة كيف يتمايل الكوكب على محوره. وتصف عالمة المشروع سوزان سمريكار، ما يجري بأنه مثل أخذ بيضة نيئة وبيضة مطبوخة وتدويرهما حول محورهما، فكلتاهما سوف تتمايل بشكل مختلف بسبب توزيع السائل في الداخل".
وقال بروس بانيرت، كبير العلماء العاملين في مشروع "إنسايت": "التفاصيل الدقيقة لكيفية تطور الكواكب هي ما نعتقد أنه يصنع الفرق بين مكان مثل الأرض وكوكب الزهرة، حيث يحترق الإنسان في ثوان، ومكان آخر مثل المريخ حيث هناك التجمد حتى الموت".


المسبار أنسايت على المريخ
آخر الأخبار