السبت 20 سبتمبر 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

مستشار خامنئي: القواعد الأميركية في الكويت وقطر والبحرين بمرمى صواريخنا

Time
الأحد 02 يونيو 2019
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما كانت تشارك حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وقاذفة "بي-52" الأميركيتان، بتدريب مشترك في مياه بحر العرب أمس، علت الأبواق الإيرانية مطلقة تهديداتها بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم، وسط كثافة الجهود الديبلوماسية بين العواصم العربية والعالمية "تحت وفوق الطاولة" لنزع فتيل التوتر، في سباق لم يهدأ منذ شهور لمنع وقوع حرب كارثية في المنطقة.
وأعلنت القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية أن مجموعة من الطائرات البحرية المرتبطة بحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، والقاذفة الستراتيجية "بي-52" (القلعة الطائرة) نفذت عمليات عدة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية.
في المقابل وعلى الشاطئ الآخر من الخليج، بلغ سُعار التهديدات الإيرانية أوجه، ففيما هدد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني، بأن بلاده "ستحول الشرق الأوسط إلى جهنم للأميركيين في حال أطلقوا رصاصة واحدة تجاهها"، حذر مستشار المرشد الإيراني يحيى رحيم صفوي، من أن جميع السفن الحربية الأجنبية في المنطقة في مرمى صواريخ طهران، كما حذر من أن إطلاق أي توترات في الخليج ستضاعف أسعار النفط إلى نحو مئة دولار، وهو أمر لا يطاق بالنسبة لأوروبا وأصدقاء الولايات المتحدة.
وقال: "للأميركيين نحو 25 قاعدة عسكرية في الكويت وقطر والبحرين، يتواجد فيها نحو 20 ألف عسكري، ويعلمون جيدا أن هذه القوات في مرمى صواريخنا، كما أن كل الأسطول الأميركي والأجنبي في الخليج، في مرمى صواريخ ساحل - بحر التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري"، مضيفا أن ترامب "يعلم أن أي حرب مع إيران ستنتهي بهزيمته العسكرية وتكلفه نفقات اقتصادية كبيرة"، مجددا اقتراح بلاده بإبرام معاهدة عدم اعتداء مع بعض دول المنطقة.
في غضون ذلك، وفي سياق سباق الديبلوماسية الهادئة، أعلنت سويسرا (بعد العراق واليابان وسلطنة عمان وروسيا) الدخول على خط الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران للتخفيف من حدة التوتر بينهما، معتبرة على لسان وزير خارجيتها إغناسيو كاسيس أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول إيران خطوة في الاتجاه الصحيح.
من جانبه، أكد بومبيو استعداد بلاده للحديث مع إيران "إذا عادت دولة طبيعية" دون أي شروط مسبقة.
وفي رسالة مبطنة، قال بومبيو إن الولايات المتحدة "مستعدة لخوض مشاورات دون شروط مسبقة" مع القادة الإيرانيين، لكن "عندما يتمكن الإيرانيون من التأكيد على أن بإمكانهم التصرف كدولة عادية"، مشددا على تصميم واشنطن على المضي في جهودها الرامية إلى إجبار طهران على تغيير "أنشطتها الخبيثة" بشكل جذري.
بدورها، أفادت تقارير إخبارية بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيبدأ وساطة بين إيران والولايات المتحدة، متوقعة أن يلتقي المرشد الإيراني علي خامنئي خلال زيارته هذا الشهر لإيران، في أول لقاء بين الاثنين، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم 12 يونيو وخامنئي يوم 13 يونيو.
من جهته، كشف سفیر العراق في إيران سعد قندیل، أن حكومة بلاده نقلت رسالة طهران بشأن توقیع معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخلیج، إلی مسؤولي کل من السعودیة والإمارات والبحرین، قائلا إن الرئیس العراقي برهم صالح، قام بإجراءات في هذا الشأن.
في المقابل، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد بلاده لإجراء محادثات، "إذا أظهرت الولايات المتحدة الاحترام"، قائلا إن طهران لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط ولا تقبل "أمرا بالتفاوض"، بينما اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي حشمت الله فلاحت بيشة، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لا تقبل الوساطة، والأجواء الحالية غير مهيأة للمفاوضات، قائلا إن الرئيس ترامب وإدارته يسعون لإذلال الشعب الإيراني وهذا مرفوض.
وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أبلغ بومبيو أن "الإيرانيين مستعدون للمواجهة العسكرية، وأن الولايات المتحدة لن تخرج منتصرة من أي حرب لذا لا تدفعوا الأوضاع نحو الحرب"، معتبرا أن "التوتر بين طهران وواشنطن سيشمل المنطقة كلها، ولهذا تسعى العديد من الدول للوساطة؛ للحفاظ على نفسها".
آخر الأخبار