الدولية
مستشار روحاني يحذِّر من اشتعال الاحتجاجات ضد النظام في أي لحظة
الأحد 13 يناير 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: حذّر مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، حسام الدين آشنا، من اشتعال الاحتجاجات مجددا في الشارع الإيراني ضد نظام الملالي الحاكم، بهدف إسقاطه، زاعما "من خرجوا في تظاهرات يناير من العام الماضي كانوا يهدفون إلى إسقاط الحكومة، لكن مسعاهم خاب واستطعنا السیطرة علی المتظاهرين".وأكد أنه "لا تزال هناك احتمالات كبيرة لاشتعال الاحتجاجات في المدن الإيرانية في أي لحظة، ومن أدنى شرارة ممكنة". وعلق مراقبون بأن الأسباب التي دعت آشنا إلى التحذير من احتجاجات قادمة، هي نفسها التي أثارت الاحتجاجات الماضية، وهي التضخم والغلاء والفساد، كما يعتقد بعض المحللين أن الأرضية باتت مناسبة من أي وقت مضى لاندلاع احتجاجات عارمة وشاملة، قد تطيح بالنظام في حال اندلاعها بسبب الاستياء العام من النظام بشقيه الإصلاحي والأصولي.في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالاعمال البولندي في طهران ويتشخ أونلت، للاحتجاج على مشاركة بلاده للولايات المتحدة في استضافة قمة عالمية تركز على الشرق الأوسط خاصة إيران، والتي أعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو عقدها في وارسو يومي 13 و14 فبراير المقبل. وأفادت وكالات الأنباء الايرانية بأن رئيس دائرة شرق أوروبا في الخارجية أبلغه احتجاج إيران الرسمي على المؤتمر، معتبرا أن "تنظيم المؤتمر يجسد سياسة أميركا المعادية لإيران".وذكرت أن "أونلت قدم إيضاحات حول المؤتمر، وأكد أنه لا يناصب العداء لإيران، وأن مواقف بولندا تختلف عن تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة"، لكن الديبلوماسي الإيراني اعتبر أن إيضاحات الديبلوماسي البولندي غير كافية، وأكد "ضرورة قيام بولندا بإجراء تعويضي وعاجل، وإلا فإن إيران ستتخذ إجراءات في إطار الرد بالمثل".من جانبه، زعم أمین المجلس الأعلی للأمن القومي الإیراني علی شمخانی، رداً علی عقد القمة، أن تحویل الحظر "مع أقصی درجة الضغط" إلی ملتقیات واجتماعات "یعنی الفشل"، معتبرا أن "من یتحدث عن فرض الحظر بأقصی درجات الضغط، عندما یصل إلی تنظيم المؤتمرات، هذا یدل علی فشله". على صعيد آخر، جدد المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك أمس، التأكيد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تمنح استثناءات جديدة فيما يتعلق باستيراد النفط الإيراني، لافتا إلى أن الإدارة اعتمدت ستراتيجية جديدة للتعامل مع تهديدات إيران تتضمن ثلاثة محاور: عقوبات جديدة، مع الاستمرار في الضغط الاقتصادي لحرمان النظام من موارده، وردع تهديدات طهران الأمنية للمنطقة.