مستشارة تغذية بـ"معجزة الشفاء": عسل السدر يُعزز فرص التئام الجروح المستعصية

قالت مستشارة التغذية بشركة عسل معجزة الشفاء د. هدى أحمد إنه من قديم الزمان يتم علاج العديد من الجروح في أنحاء العالم بالعسل الطبيعي، مما حفز شركات تصنيع المستحضرات الطبية لإنتاج الضماد الجيلاتيني الذي يتركب أساساً من نوعية من العسل، لها تركيز عال من الليبتوسبيرين المعروف بقدرته على قتل الميكروبات وتخفيف الالتهابات.
وأضافت د. أحمد أن العسل يساعد في التئام الحروق والجروح، وخاصة المستعصية الالتئام بأكثر من آلية، لاحتوائه على مركبات مضادة للميكروبات المتسببة في حدوث الالتهابات التي تتسبب في استمرار نضح السوائل من الجرح، مما يؤخر التئامه بجانب احتوائه على مركبات مضادة للالتهابات.
وأوضحت أنَّ أنزيمات العسل تقوم بتفتيت الأنسجة البالية في الجرح، والتي تعطل التئامه، ثم تقوم خلايا الدم الاكولة بالتهامها وتخلص الجرح منها فيتسرع التئامه.
وأشارت إلى أنه أنه تم إجراء الكثير من الدراسات لإثبات فاعلية عسل النحل للمساعدة في التئام الجروح، ومنها دراسة في كلية الطب في لاهور بباكستان في عام 2019، حيث قام البروفسير ايرام يوسف بدراسة مقارنة على 90 مريضا في العناية المركزة لديهم جروح مستعصية الالتئام ومصابة بتلوث ميكروبي.
وذكرت أنه قسم المرضى الى 3 مجموعات، عولجت الأولى بعسل السدر الخام، والثانية بالعسل المعقم بأشعة جاما، والثالثة بالمضادات الحيوية الشائعة لمدة 4 أسابيع، وأجريت مزرعة بكتيرية للجميع في بداية التجربة، وبعد أسبوع أظهرت المجموعة التي عولجت بعسل السدر الخام تحسنا تدريجيا متصاعدا حتى تمام الشفاء في نهاية الدراسة، بينما المرضى من المجموعة التي عولجت بالمضادات الحيوية الشائعة أظهرت جراحهم مقاومة للعلاج في البداية الى ان تم تغيير المضاد الحيوي إلى نوعية أقوى منه.