الأحد 06 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مستشفيات لبنان أمام سيناريو كارثي... لا محروقات ولا دواء

Time
الخميس 19 أغسطس 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

أطلقت نقابة المستشفيات في لبنان، أمس، تحذيرا مدويا، من وصول الأمور إلى حد الكارثة، حيث "لا أموال ولا محروقات ولا دواء"، وسط انهيار كامل للدولة، وتخبط مخيف للمسؤولين الذين يحاولون المعالجة في جو اقرب الى حوار الطرشان بين بعضهم البعض، وتبادل الاتهامات بالفشل بين مسؤول وآخر.
وأشارت إلى اختفاء الادوية، والارتفاع الجنوني في ثمن المستلزمات الطبية، وتدني أجور العاملين في المستشفيات التي اصبحت لا تكفيهم كي يحضروا الى عملهم والعودة الى بيوتهم، وتحميل المرضى جزءاً من الكلفة الاضافية في وقت يعاني المواطن من اعباء حياتية لا يمكنه تحملها، وهجرة الاطباء الذين يغادرون البلاد بالآلاف هرباً من العوز وبحثاً عن لقمة العيش في بلاد تحترم قدراتهم وجداراتهم".
وأكدت أن عدداً كبيراً من المستشفيات لن يتمكن بعد الآن من تقديم العديد من الخدمات الدقيقة والضرورية كتأمين العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، والمضادات الحيوية للمرضى أو الأدوية الضرورية لغسل الكلي، أو البنج الضروري للعمليات".
إلى ذلك، ليس أدل على حالة الانهيار الشامل في لبنان، إقدام الممرضين في مستشفى رزق في بيروت، على نقل مريض من المستشفى إلى آخر، مشياً على الأقدام بسبب نفاد البنزين من سيارات الإسعاف.
وهذا ما دفع مصادر طبية رفيعة المستوى، إلى القول لـ"السياسة"، إنها "مأساة بكل معنى الكلمة، ومظهر من مظاهر تحلل المؤسسات وغياب أدنى إحساس بالمسؤولية من جانب من يفترض عليهم تأمين حياة كريمة للناس".
من جانبها، أعربت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي عن "قلقها البالغ" إزاء تأثير أزمة الوقود على خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه، مشيرة إلى الحاجة الماسة لتجنب وقوع كارثة".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن "آلاف الأسر معرضة لخطر الوقوع في كارثة إنسانية وذلك لأن نقص الوقود يهدد توفير الخدمات الصحية والمياه في جميع أنحاء البلاد".
وقالت رشدي: "لا يمكن للوضع السيئ إلا أن يزداد سوءا ما لم يتم إيجاد حل فوري لهذه الأزمة"، محذرة من مخاطر كبيرة للغاية، يتعين على جميع الجهات المعنية العمل معا بهدف إيجاد حل".
وفي موازاة ذلك، تواجه الجهات الأساسية المعنية بقطاع المياه مشكلة محدودية توافر المواد الاستهلاكية لإمدادات المياه مثل مادة الكلور، وقطع الغيار الخاصة بمحطات الضخ، كما فقدت القدرة على تحمل تكاليفها الباهظة.
سياسيا... رد الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، دون أن يسميه، وقال: "استقالتي بعد 17 تشرين صناعة لبنانية بامتياز معروفة الأسباب والظروف والأهداف، أما تعطيل ولادة الحكومة لأكثر من سنة فكان بالتأكيد صناعة إيرانية بامتياز".
وأضاف، "والمضحك المبكي أن هناك من يريدنا أن نصدق أن النظام السوري يطالبنا بوقف التهريب لأنه يضر بخطته الاقتصادية وأن التهريب حرام والمهرب خائن للأمانة".
وتابع، "لا فائدة من نبش خزانات الماضي لإسقاط أحوال أفغانستان على أوضاع لبنان وقرع طبول الرهان على تحولات خارجية".
وأشار إلى أن "المطلوب حكومة تتصالح مع اللبنانيين والمجتمع الدولي وليس استدراج لبنان إلى مزيد من العزلة والاشتباك مع العرب والعالم".
وختم الحريري بالقول: "ألم يحن الأوان كي نفهم؟".
وجاء رد الحريري بعد ساعات قليلة من خطاب نصرالله الذي قال: "الأميركيون هم من ضغطوا على رئيس الحكومة اللبنانية بعد 17 تشرين وأجبروه على الاستقالة".
آخر الأخبار