الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الفنية

مسرح الرعب في الكويت تفوق على نظيره التقليدي

Time
الخميس 11 مايو 2023
View
7
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

يحقق مسرح الرعب بالكويت قفزات نوعية جعلته الوجهة المفضلة للجمهور، والأكثر تأثيرا من العروض التقليدية، لما يتضمنه من تكنيك فني وبناء خاص في الديكور والسينوغرافيا والاكسسوارات وأداء تفاعلي للفنان، هكذا وصفه كل من الفنانين عبدالله المسلم وعبدالمحسن العمر وناصر البلوشي، خلال إطلالة خاصة لهم في برنامج "ليالي الكويت".
في الحلقة التي خصصت لصناعة مسرح الرعب، ودور النجوم الشباب فيه خلال هذه المرحلة والتطلع الى مستقبل هذا اللون المسرحي والتي قدمها الثنائي لولوة العسلاوي وعبدالله الطراح، ظهر الأشباح في ارجاء الستديو وصدحت أصوات موسيقى الرعب ما جعل المشاهد يعيش أجواء حقيقية لهذا اللون المسرحي على الهواء.
اعتبر الفنان عبدالله المسلم، ان صناعة هذا المسرح ليست سهلة وهي مكلفة للغاية نتيجة التجديد المستمر وزيادة التكلفة، مشيرا الى ان سعر قناع السيليكون وصل لأكثر من 500 دينار كويتي والعرض فيه ما يقرب من 40 فنانا استعراضيا يحتاجون مثل هذه الأقنعة، فضلا عن الاكسسوارات وتقنيات الخداع البصري، التي من الصعب اعادتها أو تقليدها من أي عرض مسرحي سابق.
وقال عبدالله: هناك فرق كبير بين المسرح التقليدي وهو المسرح الكوميدي الاجتماعي ومسرح الرعب، فالأول يتابعه الجمهور في قاعة المسرح وهو مرتاح ولا يفكر في أي مفاجآت ولا يتفاعل بشكل كبير، بينما مسرح الرعب يرفع نسبة الأدرينالين ويجعل هناك حالة من الشغف والحماسة لدى الجمهور ويكون في حالة من الترقب المستمر انتظارا لأحداث جديدة، وهذه الحالة من شأنها رفع منسوب الاندماج والتواصل أكثر بين الجمهور والعرض المسرحي ما ينعكس على الذائقة المسرحية للمتلقي، لافتا الى أن مسرح الرعب يقدم قصص واقعية ويناقش قضايا اجتماعية جوهرية واسقاط حقيقي على كل ما يهم الناس.
بينما اعترف الفنان عبدالمحسن العمر، ان مسرح الرعب في الكويت مازال يتمتع بالريادة في العالم العربي والشرق الأوسط منذ أن تبناه الفنان عبدالعزيز المسلم، منتصف التسعينات من خلال مسرحية "مصاص الدماء" وغيرها من العروض التي غيرت الكثير في مفهوم المسرح في الكويت وخلقت حالة جديدة لدى كل المهتمين بالشأن المسرحي، مشيرا الى ان امتداد صناعة هذا المسرح لدى الجيل الجديد انما هو أمر طبيعي بسبب الابتكارات الفنية التي يقدمها هؤلاء في صناعته.
ولفت العمر، الى انه من الممثلين الذين استفادوا كثيرا من المشاركة مع مسرح "السلام" بالعمل في مسرح الرعب، وأضاف: انا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية الا ان مدرسة هذا المسرح ساهمت في وجود نهضة مسرحية كبيرة في الكويت وجمهور لديه ذائقة فنية ومغامرة في مشاهدة العروض.
أما الفنان والمخرج ناصر البلوشي، فقال: أنتجت مجموعة من الأعمال المسرحية التي تنتمي الى هذا المسرح مثل "ينانونة الجليعة، والمستشفى" وغيرهما، ووجدت ان هذا المسرح فيه متعة كبيرة رغم كم الجهد الذي يبذل فيه لخروج العرض للجمهور، منوها الى ان انتاج هذا اللون المسرحي يحتاج الى صبر وابتكار وتنوع وحالة من الشغف والبحث عن نجاح مختلف بعيدا عن النمط المعتاد.
وأوضح البلوشي، ان جمهور مسرح الرعب في الكويت إذا لم يشعر بأن هناك رعب حقيقي وجهد في العمل المسرحي لا يأتي على الإطلاق، مشيرا الى ان الجمهور يتمتع برؤية وذائقة فنية لا يختلف عليها أحد.
واعتبر ان ازدهار مسرح الرعب في الكويت هو أمر طبيعي في ظل الريادة المسرحية، التي تتمتع بها الكويت منذ جيل الرواد وعمالقة المسرح في الخليج، حيث ان النهضة الحالية التي يقودها الجيل الجديد هو نتاج طبيعي للحالة الثقافية والأكاديمية، التي خلقت كوادر تتمتع برؤية وعلم في كل المجالات الفنية.
آخر الأخبار