الاثنين 30 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

مسرحية "هلوسة"... الأوهام تظل أفضل من الواقع

Time
الاثنين 31 مايو 2021
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:

توقف عن صعود خشبة المسرح ما يقارب من سنة ونصف، لكن النجم الكوميدي الفنان د.طارق العلي أثبت علو كعبه فوق خشبة مسرح نقابة العاملين في ميدان حولي، وأن فترة التوقف رغم تأثيرها السلبي على حساسية ممثل المسرح، الا انها تخسر أمام فنان كبير بقامة بومحمد.
"هلوسة" هذا عنوان المسرحية الاجتماعية الكوميدية الهادفة، التي فضل من خلالها الفنان طارق العلي أن تكون عودة مؤقتة إلى "أبو الفنون"، عله يعيد عبرها ما فقده مسرحيا أمام جمهور اعتاد مواجهته لساعات على عكس "هلوسة"، التي لم تكن متاحة للجمهور العام بل فقط في عرض مسرحي وحيد أمام مجموعة من الفنانين والإعلاميين بهدف تصويرها وتسليمها للجهة المعنية بعرضها على منصة "شاهد VIP" الإلكترونية التابعة لمجموعة mbc.
تشهد مسرحية "هلوسة" عودة الثنائي المسرحي الفنانان أحمد العونان وخالد العجيرب، ليقفا معا بمعية الفنان طارق العلي فوق خشبة مسرح واحدة بعد غياب طويل، بإستثناء العجيرب الذي ما يزال يتعاون بين الحين والآخر مع مركز "فروغي"، كما يشارك في المسرحية كذلك مجموعة من الممثلين منهم د.عماد العكاري، محمد الوزير، سعاد الحسيني، أمير مطر، شهد سلمان التي تألقت في رمضان الماضي بشخصية "رقية" في مسلسل "أمينة حاف".
مسرحية "هلوسة" من تأليف أحمد فارس، إخراج عبدالله البصيري وتولى الإشراف العام عيسى العلوي الشريك المباشر في مركز "فروغي" والذي تواجد في غرفة الكنترول ملازما للمخرج المسرحي نعمان حسين لمدة ثلاث ساعات للاطمئنان على سير وسلامة التصوير التلفزيوني.
تبدأ أحداث المسرحية من خلال "حرامي" يجسده طارق العلي يكتشف أهل المنزل وجوده ويقومون بإلقاء القبض عليه واستدعاء الشرطة، ليبدأ حوارا مغايرا مع الذات ومع الآخرين حول الكثير من القضايا الاجتماعية تم تناولها بأسلوب كوميدي ساخر، منها ما طاله الانتقاد اللاذع ومنها العكس حيث الاشادة والثناء، وبين هذا وذاك يدرك "الحرامي" بأن كل ما مر به من أحداث ومواقف ونقاش كان مجرد "هلوسة"، وأن الهلوسة أحيانا تظل أفضل من الواقع الإنساني الذي نعيشه وسط غابة تجمع كافة أصناف البشر.
على مدار أكثر من ثلاث ساعات مارس خلالها بومحمد هوايته في اضحاك الجمهور، مسترجعا الثنائيات التي كان يصنعها مع العونان والعجيرب، خفة الدم والقدرة على صناعة النكتة كانت حاضرة بقوة بين أبطال المسرحية لكن بحكم قربنا من نجوم المسرحية ًيظل لحضور الجمهور سحره الخاص، فالممثل يبحث عن أن يعيش اللحظة في الحيز المكاني بين خشبة المسرح والمتلقي في القاعة، أي أن التفاعل المباشر كان مفقودا وان المسرح التلفزيوني لن يكون بديلا ناجحا في ظل الأوضاع الحالية.
كما تظل الاستعانة ببعض الوجوه لتكون جزءا من نجاح "هلوسة" خطوة ليست غريبة ولن تكون الوحيدة ففي كل عرض مسرحي جديد يمنح العلي فرصا مختلفة أمام هؤلاء الواعدين ليقدموا ما لديهم أمثال سعاد الحسيني في دور الخادمة، ومحمد الوزير في دور الشرطي وشهد سلمان في دور الزوجة.
على صعيد السينوغرافيا، لم يبخل منتج المسرحية "مركز فروغي" في الاستعانة بمهندس ديكور محترف صنع منزلا متكاملا بالاكسسوارات والديكور الجميل وهو لم "يبخل" كون المسرحية ستعرض ليوم واحد فقط وهذا يدل على أن المشرف العام عيسى العلوي، حرص على إثراء الشاشة بصور مسرحية مستحقة تليق بالجهة المنتجة وأبطال العمل الذي يشاهده الجمهور تلفزيونيا عبر منصة "شاهد" الإلكترونية.

طارق العلي وعماد العكاري في مشهد
آخر الأخبار