الدولية
مسلحو عشيرة مدعومة من "حزب الله" يُثيرون الذعر في منطقة الحدث
الثلاثاء 17 أغسطس 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":تحولت منطقة الحدث في ضاحية بيروت الجنوبية معقل "حزب الله" ما يشبه ساحة حرب، أمس، استخدمت فيها قذائف "ار بي جي"، ورصاص كثيف استمر نحو الساعة، إثر خلاف على تعبئة البنزين ما ادى الى سقوط عدد من الاصابات، فيما انسحبت دوريات الجيش بعد توقيف احد مطلقي النار من عشيرة زعيتر وانتشار مسلحي العشيرة المدعومين من نافذين في الحزب المذكور. فيما عمد مسلحو العشيرة الى اطلاق النار على المحال التجارية واقتحام الجامعة اللبنانية في الليلكي وتخريب محتوياتها وذلك بعد ان انسحب الجيش من المكان، ومن ثمّ قاموا بقطع محيط مستديرة الكفاءات والشوارع المتفرّعة منها بالإطارات المشتعلة".على صعيد آخر، وفيما أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله أنه سيجلب المحروقات من ايران حيث "سفن الفيول ممتلئة وتنتظر من يشتري"، جازماً باستقدام "البنزين والمازوت من إيران"، أكد رئيس منظمة "جوستيسيا" للإنماء وحقوق الإنسان المحامي بول مرقص، أن "استيراد المحروقات من إيران، من دون الحصول على إعفاء خاص من وزارة الخزينة الأميركية سيضع البلاد تحت خطر العقوبات الأميركية"، منبهاً إلى أنّ "هذا الأمر قد ينعكس مباشرة على حركة التحويلات والاعتمادات والشحن من لبنان وإليه وقد تمتنع المؤسسات المالية العالمية والمصارف الدولية المراسلة عن التعاون معه، في حال خرق هذه العقوبات".إلى ذلك، وفي يوم الحداد الوطني على ضحايا انفجار بلدة التليل العكارية، حمل أبناء عكار، كما بقية المناطق اللبنانية المسؤولية كاملة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون الرافض للاستقالة، وإلى الطبقة الحاكمة التي دمرت مقومات صمود اللبنانيين وسرقت أموالهم وأفقرتهم وأذلتهم، مؤكدين لـ "السياسة"، أن الأهالي يريدون محاسبة كل المسؤولين عن الفاجعة التي حلت بالمنطقة، رافضين اتهامات رئيس الجمهورية بأن جماعات إرهابية تقف وراء الانفجار الذي حصل، ومشددين على أن الحل الوحيد، يكمن في رحيل العصابة بأكملها.وفيما تتواصل الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية، تجمع عدد من أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت أمام مقر شعبة المعلومات قرب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية، احتجاجا على استدعاء الناشط وليام نون و14 آخرين في قضية اقتحام منزل النائب طارق المرعبي وللمطالبة بالافراج عن سائر الموقوفين الذين تم توقيفهم منذ يومين.وفي الاثناء، توفي العسكري ناجي العبدلله، نتيجة أصابته بانفجار عكار، لينضم إلى قافلة الشهداء والتي إرتفع عدد ضحاياها في حصيلة غير نهائية الى 31 شهيداً وعشرات الجرحى. وفي شأن تأليف الحكومة... التقى الرئيس المُكلّف نجيب ميقاتي، أمس، رئيس الجمهورية ميشال عون لاستكمال البحث في ملف تشكيل الحكومة.وصرّح ميقاتي بعد لقائه عون قائلاً: "نستكمل المشاورات والنية عند الجميع بتشكيل الحكومة لأن عدم التشكيل خطيئة بحق الوطن، والحوار مع عون إيجابي ونأمل أن نرى الحكومة قريباً". وأضاف، "أعتذر من اللبنانيين على الإطلالات المتكررة وأي خروج من دون أي تصريح أخشى أن يفسّر إيجاباً أو سلباً".وتابع: "نحن نعمل بجهد لإزالة كل العقبات، وتشكيل حكومة تراعي كل التوازنات يأخذ بعض الوقت".وقال ميقاتي: "لا يزال أمامنا بعض "الأمتار القليلة" من مسابقة تشكيل الحكومة".وعلم أنه تمّ "الاتفاق بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي على إختيار شخصيتيْن حياديتيْن لتولي وزارتي الداخلية (سني) والعدل (مسيحي)". ووفق المعلومات، فإنّه هناك "تباين بين الرئيسين عون وميقاتي حول من سيتولّى وزارة الداخلية حيث رشّح ميقاتي اللواء المتقاعد مروان زين، إلّا أنّ عون يُفضّل اللواء ابراهيم بصبوص، وميّال أكثر لاختيار شخصيّة شابّة".كما علم أن "الرئيس عون اعترض على تسمية البروفسور فايز الحاج شاهين من قِبل ميقاتي ليتولى وزارة العدل".