الدولية
/
الأولى
مسلسل الدعم الدولي يتواصل لحل الرباط لقضية الصحراء المغربية
الخميس 12 مايو 2022
5
السياسة
مراكش، عواصم - وكالات: في غضون يوم واحد، أكد العديد من وزراء الشؤون الخارجية أو جددوا دعمهم للمخطط المغربي للحكم الذاتي، كحل ذي مصداقية وجاد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك بفضل ديبلوماسية نشطة وفاعلة.فمن لاهاي إلى بوخارست ومن بلغراد إلى نيقوسيا، مرورا بالقاهرة والمنامة ونيامي وكوناكري، كان المخطط المغربي للحكم الذاتي في قلب اهتمام ديبلوماسي حقيقي، جاء ليؤكد مرة أخرى على المقاربة ذات المصداقية والجادة للمغرب في البحث عن حل سياسي لنزاع قديم يعود إلى ما يقرب من نصف قرن. وتم التأكيد على هذا الإجماع حول الطابع ذي المصداقية والجاد لمخطط الحكم الذاتي بشكل لا لبس فيه، من قبل العديد من رؤساء الديبلوماسية من مختلف البلدان، الذين اجتمعوا في مراكش خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش".واعتبرت هولندا أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007، مساهمة جادة وذات مصداقية بالنسبة للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل لقضية الصحراء، معلنة في بيان مشترك عقب محادثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيره الهولندي ووبكي هوكسترا، انخرطها بوضوح في الدينامية الدولية الداعمة للمخطط المغربي للحكم الذاتي لإنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء بشكل نهائي.وفي نفس السياق، أعرب وزير الشؤون الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس، عن دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا متوافقا بشأنه لتسوية النزاع، مؤكدا خلال ندوة صحافية مشتركة مع بوريطة، دعم بلاده لمبدأ احترام الوحدة الترابية للدول ولقرارات مجلس الأمن الدولي، معربا عن رفضه التام لكل المحاولات الانفصالية التي يواجهها المغرب، وكذا قبرص.من جهته، نوه وزير الشؤون الخارجية الرومانية بوغدان أوريسكو، بالجهود الجادة التي يقوم بها المغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية، بما في ذلك مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2007، مجددا في البيان المشترك الذي توج محادثاته مع بوريطة، دعم بلاده للجهود المبذولة تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه من قبل الأطراف لقضية الصحراء المغربية، قائم على التوافق، طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وأكد الجانبان الدور الإيجابي والبناء الذي يضطلع به المغرب ورومانيا في الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في منطقة كل منهما، وذلك إدراكا منهما للدور والمسؤولية التي يمليها الموقع الجغرافي للبلدين في ما يخص تعزيز السلام والتفاهم في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا الوسطى ومنطقة البلقان.وفي نفس الاطار، يندرج موقف وزير الشؤون الخارجية الصربي نيكولا سيلاكوفيتش، الذي أكد موقف بلاده الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلا جادا وموثوقا لقضية الصحراء، مبرزا خلال محادثات مع نظيره المغربي، الجهود الديبلوماسية والسياسية التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل واقعي وبرغماتي ومستدام لقضية الصحراء، في إطار روح من الواقعية والتوافق وتماشيا مع قرارات الأمم المتحدة.وتضاف السلسلة من المواقف لتعزيز وجاهة المخطط المغربي للحكم الداتي، إلى الدعم المعبر عنه من طرف العديد من العواصم العربية والافريقية، منهم وزراء خارجية شاركوا في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، حيث جدد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني موقف بلاده الداعم لمغربية الصحراء، الدي توج بفتح قنصلية عامة للبحرين في مدينة العيون.كما جدد وزير خارجية النيجر حسومي مسعودو التأكيد على دعم بلاده للمسلسل السياسي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، مؤكدا عقب محادثات مع بوريطة أن النيجر تدعم موقف الاتحاد الإفريقي، الذي يؤكد على أن تسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الصحراء لن تتم إلا في إطار الأمم المتحدة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الرباط من أجل تسوية هذا النزاع.وفي السياق، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الافريقي والغينيين المقيمين بالخارج موريساندا كوياتي، التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم للمخطط المغربي، مشددا على أن "غينيا تدعم المغرب ومبادرته للحكم الذاتي وجهوده الجادة كافة".كما تضاف هذه المواقف الحاسمة والواضحة للموقف الدي عبر عنه وزير الخارجية المصري سامح شكري الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء، مؤكدا تأييد بلاده لما جاء بقرارات مجلس الأمن وآخرها القرار رقم 2602 (لعام 2021)، الذي رحب بالجهود المغربية المتسمة بالجدية والمصداقية، والرامية إلى المضي قدما نحو التسوية السياسية.في غضون ذلك، اختتم الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش" أعماله بمدينة مراكش المغربية، بالتاكيد على التزام اعضائه القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي، حيث أكد وزراء التحالف في بيان مشترك تصميمهم على مواصلة الحرب ضد التنظيم الارهابي من خلال الجهود العسكرية والمدنية على حد سواء، مشددين على أن ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم في العراق وسورية يشكل الاولوية للتحالف، مع التأكيد على ضرورة توفير الموارد اللازمة لضمان استمرار جهود التحالف وشركاءه. وخلال الاجتماع، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إلى رد متعدد الأطراف في مواجهة التهديدات الإرهابية العالمية، مؤكدا أنه "لا يمكن فصل الإرهاب عن النزعة الانفصالية، فمن يمول ويدعم الجماعات الانفصالية بالسلاح، يساهم في نشر الإرهاب ويُعرض السلم والأمن الإقليميين للخطر".من جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، التزام التحالف الدولي بالحاق الهزيمة بالتنظيم الارهابي والقضاء عليه في مختلف مناطق انتشاره، مشددة على ضرورة التزام الحذر، مشيرة الى انه على الرغم من الهزائم التي مني بها التنظيم في السنوات الأخيرة في العراق وسورية، فإنه لايزال يشكل تهديدا عبر اعادة تموقعه في مناطق مختلفة من العالم وخصوصا في القارة الافريقية.الرباط ومدريد تتفقان على إعادة فتح الحدود في سبتة ومليليةمدريد، الرباط، عواصم - وكالات: أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، أن مدريد والرباط اتفقتا على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة، بعد إغلاقها لمدة عامين.وقال الباريس خلال مشاركته في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي بمراكش: "توصلنا إلى اتفاق نهائي لإعادة فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية خلال الأيام المقبلة"، من دون الإعلان عن الموعد المتفق عليه. ويأتي الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل النزاع.