القس عمانويل غريب: الكنائس الكويتية كافة التزمت منذ الوهلة الأولى قرارات مجلس الوزراء بحظر التجمعاتالمطران غطاس هزيم: أوقفنا الصلوات الجماعية وبدأنا بث القداس تجريبياً على "فيسبوك" للتواصل روحياً مع الرعيةالأب أنجيلوس مسعود: نرفع الصلوات يومياً ضارعين إلى اللهأن يحفظ الكويت وكل شعوب العالممن هذا الوباءكتب - محمد غانم:أعلن راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب عن بدء الكنيسة الانجيلية وغيرها من الكنائس أمس "الثلاثاء" الصوم والصلاة لمدة ثلاثة أيام تضرعاً إلى الله حتى يرفع عن الكويت وكل شعوب العالم وباء فيروس "كورونا"، وكذلك لتقوية الناس ايمانياً وتشجيعهم في مواجهة هذه الظروف الحالية.وقال القس عمانويل غريب في تصريح إلى "السياسة": إن الكنيسة الانجيلية الوطنية والكنائس الكويتية كافة التزمت منذ الوهلة الأولى بقرارات مجلس الوزراء الخاص بحظر التجمعات، حيث ألغت تلك الكنائس جميع الأنشطة والقداسات والاجتماعات، واكتفت ببث الشعائر والصلوات عبر الإنترنت لمن يريد المشاركة بها في البيوت دون الذهاب إلى الكنائس، وذلك تأييداً وخضوعاً للسلطات المسؤولة في البلاد والتزاماً بالتعليمات من أجل المصلحة العامة للمواطنين والوافدين، حتى يتم اجتياز هذه الأزمة بسلام.وأوضح أنه تم الاستعاضة عن الحضور إلى الكنائس للمشاركة في الاجتماعات الروحية والقداسات والأنشطة الأخرى، بوسائل مختلفة خصوصاً في ظل تكنولوجيا الاتصالات الحالية التي تجعل تلك الكنائس على تواصل مع رعاياها دون الحاجة لتجمعهم داخل الكنائس، وبما لا يفقد تلك الكنائس روابطها الروحية مع المؤمنين.وأشاد القس عمانويل غريب بالاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة حفاظاً على أرواح الجميع من مواطنين ووافدين، وفي مقدمة هؤلاء المسؤولين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بالإضافة إلى جنود الكويت من مسؤوليين صحيين وأمنيين الذين يقفون في خطوط الدفاع الأولى ولا يدخرون جهداً في حماية جميع سكان الكويت من هذا الوباء، والحد من انتشاره والسيطرة عليه.وفي السياق ذاته، قال متروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران غطاس هزيم في تصريح إلى "السياسة": إنه تم وقف الصلوات الجماعية مع الاكتفاء بقداس الأحد القاصر على رجال الدين فقط، حيث بدأنا اليوم "أمس"، البث التجريبي للصلوات على "الفيسبوك"، وأوقفنا جميع الأنشطة ونجري عمليات تطهير للكنيسة ومختلف مرافقها بشكل مستمر رغم عدم استقبالها للمصلين وذلك كاجراء احترازي.وأضاف المطران هزيم، أن جميع الكنائس حريصة على المساهمة في تعزيز جهود الدولة لمكافحة فيروس "كورونا"، وسبق أن عممت رسالتين توعويتين للرعية بشأن الوقاية من الفيروس، كما حفزنا الرعية على الالتزام بجميع الاجراءات الاحترازية، مع وجوب التزامهم بالبقاء في بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، كما شددنا على أبناء الرعية الذين لم تعطل الشركات العاملين بها العمل، على ضرورة الحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة عن مجلس الوزراء ووزارة الصحة.وأوضح المطران هزيم، أن هناك صلوات يرفعها رجال الدين في الكنيسة كل صباح لرفع الوباء والأمراض عن الكويت وكل دول العالم، حيث توجد ضمن طقوس الكنيسة صلوات مخصصة للتضرع إلى الله لرفع الأمراض والأوبئة.وفي شأن اقتراب عيد الفصح المجيد وزمن اسبوع الآلام وماذا ستفعل الكنيسة حيال ذلك، قال المطران هزيم: إن الأمر سابق لآوانه خصوصاً أن عيد الفصح وفقاً للتقويم الشرقي سيكون في 19 ابريل المقبل، ولكن في جميع الأحوال الكنائس ملتزمة أشد الالتزام بجميع قرارات مجلس الوزراء ووزارة الصحة إعلاءً للمصلحة العامة، لذلك إذا استمر قرار حظر التجمعات سارياً حتى موعد حلول عيد الفصح فسوف نلتزم به ولن يسمح بحضور الرعية للقداس وصلوات أسبوع الآلام، وهذا ظرف استثنائي على الجميع الالتزام فيه بسبل الوقاية اللازمة لأن القداسات تشهد حضوراً كبيراً خصوصاً في الأعياد ولن نتخلى عن أي اجراءات احترازية حفاظاً على صحة وسلامة الجميع.ومن جهته أكد راعي الكنيسة القبطية الكاثوليكية في الكويت الأب انجيلوس مسعود، التزام جميع الكنائس الكاثوليكية في الكويت بقرارات منع التجمع والاكتفاء ببث الصلوات عبر الانترنت، مع حض الجميع على الالتزام بقرارات الدولة في هذا الشأن، بالإضافة إلى رفع الكنيسة الصلوات بشكل يومي ضارعين إلى الله أن يحفظ الكويت وكل شعوب العالم من هذا الوباء، كما تصلي الكنيسة الكاثوليكية وعلى رأسها صاحب القداسة البابا فرنسيس من اجل أن يرفع الله هذا الوباء ونصلي أيضاً من اجل الأطباء والطواقم التمريضية الذين يقفون في الصفوف الأولى لمواجهة هذا المرض.ومن جانبها التزمت الكنيسة القبطية الارثوذكسية في الكويت بوقف جميع القداسات والأنشطة وأغلقت أبوابها، واكتفت بالتواصل مع رعيتها عبر فضاء الانترنت، كما فعلت غيرها من الكنائس الأخرى، وذلك عملاً بقرارات مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى للأقباط الارثوذكس الأنبا أنطونيوس، الذي شدد على أهمية الالتزام بقرارات الدولة فيما يخص الوقاية الصحية حفاظاً على سلامة الجميع.يذكر أن عدد المسيحيين من مختلف الجنسيات في الكويت نحو 900 ألف نسمة بينهم 289 كويتياً ينتمون للكنيستين الانجيلية الوطنية والكاثوليكية، في حين تشكل الجاليات الآسيوية الغالبية العظمى بينهم.
