الجمعة 20 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

مسيرات الغضب والإضراب الشامل تعم فلسطين والاحتلال يستنفر

Time
الثلاثاء 02 مايو 2023
View
9
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: حدادا وغضبا لاستشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان، خلال إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شهدت الأراضي المحتلة مواجهات عدّة مع قوات الاحتلال، بالتزامن مع إضراب شامل شل مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية رفع الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وعم الإضراب غالبية مناحي الحياة في الضفة حدادا على عدنان الذي وافته المنية في زنزانته صباح أمس، بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوما، رفضا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال، وطال الإضراب القطاعين العام والخاص والمحلات التجارية وأغلقت المدارس في مختلف محافظات الضفة، استجابة لدعوة من القوى السياسية في بيانات منفصلة.
وفي بلدة عرابة جنوب جنين مسقط رأس الأسير الشهيد، نُظّمت مسيرات حاشدة وغاضبة انطلقت من مختلف المدارس بمشاركة مؤسسات وفعاليات وقوى المحافظة، تنديدا بالجريمة ومطالبة العالم أجمع بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة بشكل خاص.
وأطلق المشاركون الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، وحملوا أبناء الشهيد علي وعبد الرحمن وحمزة، على الأكتاف، بينما أكدت زوجة الأسير الشهيد أنها حذرت مرارا من أن عدنان كان يواجه الموت، ولكن لم يستجب أحد لنداءاتها، مضيفة أنّها فخورة باستشهاد زوجها الذي اغتيل على يد الاحتلال ومتمسكة بوصيته.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل باغتيال الأسير عدنان، قائلا: إن الاحتلال وإدارة سجونه وقضاءه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الشيخ، برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي.
كما حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال والاعتقال القسري، بينما قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها سترفع ملف الجريمة للمحكمة الجنائية الدولية، وطالبت لجنة التحقيق الدولية بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في ملابسات الجريمة، مدينة بأشد العبارات الجريمة البشعة، محملة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المسؤولية الكاملة والمباشرة.
بدورها، توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي بالرد، وقال القائد العام لحركة "الجهاد" زياد النخالة في بيان: "وفاؤنا اليوم للشهداء جميعاً وللشيخ خضر عدنان ومن سيلحقون بركب الشهداء الطاهر، أننا لن نغادر طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير أرضنا من القتلة والمجرمين الصهاينة"، فيما توعدت حركة "حماس" بأن الاحتلال وحكومته الفاشية المتطرفة سيدفعون الثمن، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد كل أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمسرى.
من جهتها، عبرت جامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة للجريمة، وحمّل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة سعيد أبو علي، الاحتلال الغاشم المسؤولية عن الجريمة التي أغضبت الشارع الفلسطيني والعربي، معتبرا ما حدث للشهيد خضر عدنان يؤكد استمرار نهج الاحتلال في ممارسة جرائمه والضرب بالمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط.
في المقابل، أمر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير برفع حالة التأهب في سجون الاحتلال، وإغلاق الزنازين أمام حركة الأسرى الفلسطينيين، ووجه بإبلاغ الأسرى بأنه سيضيق عليهم في حال شنوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على استشهاد الأسير عدنان.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتنفيذ عملية إطلاق نار من سيارة فلسطينية في اتجاه سيارة إسرائيلية في نابلس وإصابة مستوطن، بينما تحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن إصابة ثلاثة مستوطِنات في عملية إطلاق النار قرب مستعمرة أفني حيفتس القريبة من طولكرم، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة سقطت في مناطق مفتوحة، مشيرة إلى ان صفارات الإنذار دوت في منطقة كيبوتس سعد القريبة من حدود القطاع.
آخر الأخبار