لندن - وكالات: نزل مئات الآلاف من جميع أنحاء بريطانيا إلى شوارع لندن، أمس، مطالبين بإجراء استفتاء ثان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".وشارك في المسيرات نحو مليون شخص، متجاوزين بذلك مسيرة مماثلة، تم تنظيمها في أكتوبر العام 2018، شارك فيها نحو 700 ألف شخص.وسار المتظاهرون من طريق "بارك لان" إلى مبنى البرلمان من منتصف النهار، تلى ذلك تنظيم وقفة أمام البرلمان.وضمت قائمة الشخصيات المشاركة فى المسيرة عمدة لندن صادق خان من حزب "العمال" المعارض وزعيمة "الحزب الوطني الاسكتلندي" نيكولا ستيرغن.وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ألمحت إلى إمكانية عدم طرح اتفاق الخروج للتصويت للمرة الثالثة أمام البرلمان، الذي كان من المنتظر طرحه خلال الأسبوع الجاري.وأكدت متحدثة باسم الحكومة البريطانية أمس، أن ماي بعثت برسالة تضمن هذا المحتوى ليل أول من أمس، إلى النواب في البرلمان.
وصعدت ماي ضغوطها على النواب في رسالتها، وقالت إنها ستطرح الاتفاق للتصويت فقط إذا ظهر دعم كاف له، وإلا فإن بريطانيا ستكون مضطرة لأن تناشد الاتحاد الأوروبي تمديد تأجيل الخروج، ما يعني مشاركة بريطانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي.وفي السياق، جمعت عريضة بريطانية تطالب بإلغاء تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة وبقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، نحو ملايين توقيع خلال ثلاثة أيام.وجاء في نص العريضة، "تؤكد الحكومة مراراً أن مغادرة الاتحاد الأوروبي هو إرادة الشعب... علينا أن نضع حداً لهذا الإدعاء عبر إثبات قوة الدعم الشعبي حالياً للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي... إن استفتاء ثانياً يمكن ألا ينظم أبداً، إذن صوتوا الآن".وأشارت إلى أنه يتعين على البرلمان البريطاني مناقشة أي عريضة تحمل مئة ألف توقيع.وكان زعماء الاتحاد الأوروبي وماي وافقوا في وقت سابق، على تأجيل خروج بريطانيا من التكتل إلى 22 مايو المقبل، ما يجنب احتمال خروج بريطانيا من التكتل في 29 مارس الجاري.