الخميس 01 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

مسيّرة أميركية تقتل الظواهري... والكويت تُرحب

Time
الثلاثاء 02 أغسطس 2022
View
5
السياسة
واشنطن، بكين، عواصم - وكالات: فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" وأحد أهم المطلوبين في العالم أيمن الظواهري، الذي يشتبه بكونه العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك بطائرة مسيّرة أميركية قنصته في شرفة منزله في العاصمة الأفغانية كابول، وضعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي واشنطن وبكين على شفير مواجهة عسكرية بزيارتها تايوان، متحدية تحذيرات بكين.
وقال بايدن في خطاب تلفزيوني إنه أعطى الضوء الأخضر للغارة عالية الدقة، التي استهدفت الظواهري بنجاح في العاصمة الأفغانية خلال نهاية الأسبوع، قائلا إن "المهمة أعدت بعناية وتأن وكانت ناجحة"، مضيفا أن "العدالة تحققت وتم القضاء على الزعيم الإرهابي"، آملا أن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر على "طي الصفحة".
من جانبه، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن الظواهري كان على شرفة منزله في كابول، عندما تم استهدافه بصواريخ هيلفاير بعد ساعة من شروق الشمس في 31 يوليو المنقضي، وأنه لم يكن هناك جنود أميركيون على الأرض في أفغانستان.
وفيما شكك أفغان، ونفت وزارة الداخلية الأفغانية شن غارة من طائرة مسيّرة، مشيرة إلى أن صاروخا استهدف "منزلاً خالياً" في كابل، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي لمقتل
الظواهري في قلب كابول، لكنها تأكدت من هويته من خلال مصادر أخرى، بينما نشر الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد تغريدة بشأن "ضربة جوية" نُفّذت بواسطة مسيّرات أميركية.
في السياق ذاته، أعربت ‏وزارة الخارجية أمس، عن ترحيب دولة الكويت بإعلان الرئيس بايدن عن استهداف ومقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري.
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى خطورة العمليات التي قامت وتقوم بها التنظيمات الإرهابية باستهدافها الأمن والاستقرار الدولي وسلامة البشرية.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية ترحيب المملكة بمقتل الظواهري، "الذي يعد من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والسعودية والعالم قتل خلالها الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بما فيهم مواطنون سعوديون"، واعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على "تويتر": "مقتل الظواهري خطوة نحو عالم أكثر أمانا".
من جانبها، نددت حركة "طالبان"، معتبرة العملية الأميركية تعد انتهاكا لسيادة البلاد، كما أنها تتعارض مع مصالح واشنطن في المنطقة.
في غضون ذلك، صبت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الزيت على نار الخلافات بين واشنطن وبكين، بوصولها إلى جزيرة تايوان أمس، رغم التحذيرات الصينية من الزيارة، وقلق الاتحاد الأوروبي من مواجهة عسكرية أميركية- صينية "خارجة على السيطرة".
وفيما أكدت وسائل إعلام تايوانية تفعيل منظومة الدفاع الجوي في مطار تايبه، أعلنت هيئة البث اليابانية أن "ثماني مقاتلات أميركية انطلقت من جزيرة أوكيناوا شرق تايوان"، وسارعت الصين إلى إعلان "إغلاق المجال الجوي للطائرات المدنية في مضيق تايوان"، مهددةً بأن "الطائرات التي ستنتهك حظر الطيران في مجال تايوان الجوي قد يتم إسقاطها"، وقالت وسائل إعلام صينية أن "مقاتلات سوخوي 35 صينية عبرت مضيق تايوان".
وأشار موقع لتتبع مسار الطائرات حول العالم، أن نحو 300 ألف من مستخدميه تابعوا طائرة القوات الجوية الأميركية التي أقلت بيلوسي، وأفاد الإعلام الصيني بأن الجيش نشر أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية قبالة سواحل تايوان.
وعلقت الخارجية الصينية بالقول: "نتمنى أن تتفهم أميركا حساسية الموقف.. سنرد بحزم إذا زارت بيلوسي تايوان"، وذكرت مجلة "ميلتاري واتش" أن الصين نشرت صاروخ "قاتل حاملات الطائرات"، وهو أوّل مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، بعد قيام البحرية الأميركية بنقل مجموعات حاملات الطائرات التابعة لها إلى أماكن قريبة من الأراضي الصينية، خوفاً من رد فعل بكين على زيارة بيلوسي لتايوان.
ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن مصادر ديبلوماسية غربية، أن الدول الأوروبية تستعد لتداعيات التصعيد الخطير بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة بيلوسي، ناقلة عن مصدر مطلع أن الحرب الكلامية المتدهورة بين الولايات المتحدة والصين بخصوص تايوان، تثير قلق الدول الأوروبية بسبب مخاطر تصعيد عسكري محتمل، فيما أكدت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أي مواجهة عسكرية بين الصين وواشنطن نزاعا خارجا على السيطرة.
آخر الأخبار