الدولية
مسيَّرة أميركية تصطاد عربة مفخّخة قبل وصولها إلى مطار كابول
الأحد 29 أغسطس 2021
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان صدر عن المتحدث باسمها بيل أوربن، أن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية بواسطة طائرة مسيرة استهدفت مركبة في كابول بهدف "الدفاع عن النفس"، ما أدى إلى إزالة خطر وشيك على مطار حامد كرزاي الدولي من قبل جماعة "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.وأوضح البيان أن الغارة ضربت الهدف بدقة، مشيرا إلى أن انفجارات ملموسة دوت من المركبة عقب استهدافها ما يؤكد وجود كميات كبيرة من المتفجرات فيها.وأشار البيان إلى أن الجيش الأميركي يدرس إمكانية سقوط ضحايا بين المدنيين جراء العملية، لكن "ليس هناك أي مؤشرات على ذلك".من جانبه، أكد المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في تصريح للصحافيين أن الولايات المتحدة شنت غارة جوية استهدفت انتحاريا وراء عجلة قيادة سيارة مفخخة كان يعتزم مهاجمة مطار كابول.ويأتي ذلك بالتزامن مع دوي انفجار قوي قرب مطار حامد كرزاي الدولي في كابول أمس يرجح أنه نجم عن هجوم صاروخي.وأكدت مصادر أن الانفجار دوى في شارع الشهيد في منطقة هانغرة، على الطريق المؤدي إلى المطار، وتلاه إطلاق خمسة صواريخ مجهولة المصدر.وأكدت تقارير صحافية محلية أن قنبلة صاروخية أصابت منزلا سكنيا في من كابول، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى بينهم أربعة أطفال.ولقي ستة أشخاص، بينهم أربعة قاصرين، مصرعهم نتيجة الغارة الجوية التي ضربت كابول، أمس.ونقلت بوابة الأخبار الأفغانية "أريانا نيوز" نقلا عن شهود عيان قولهم إن أربعة آخرين أصيبوا، مشيرين إلى أن الهجوم دمر سيارتين وجزء من مبنى سكني.وأكد مسؤولان أميركيان أن اشنطن نفذت ضربة عسكرية في كابول.وتأتي تلك العملية، بعد ثلاثة أيام من هجوم دامٍ طال مطار العاصمة الأفغانية، خلف أكثر من 170 قتيلا بينهم 13 جنديا أميركيا.وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر بعد الاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش- ولاية خراسان، من أن هجوماً جديداً وشيكاً محتملٌ جداً.وفجر أمس أيضا حذرت السفارة الأميركية في كابول من وقوع هجوم آخر في المنطقة، مؤكدة أن هذا الاحتمال موثوق إلى حد بعيد.وأوضحت أن هذا التهديد يطول "البوابة الجنوبية للمطار، وبوابة وزارة الداخلية الجديدة، والبوابة القريبة من محطة بنجشير للبترول في الجانب الشمالي الغربي من المطار".وبالتزامن مع تلك التحذيرات، تراجع عدد الحشود في محيط المطار، بعد أن تقاطر الآلاف إلى المكان على مدى الأيام الماضية، للفرار من البلاد.وكان مسؤول في حركة "طالبان"، أعلن أمس، أن الحركة تهدف مع القوات الأميركية المنسحبة من أفغانستان إلى استلام السلطة في مطار كابول على وجه السرعة.وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكين، أمس، إن بضع مئات من المواطنين الأميركيين فقط ما زالوا في أفغانستان يسعون لمغادرة البلاد، وذلك قبل يومين فقط من الموعد النهائي لمهمة الإجلاء.واضاف لشبكة "إيه بي سي": "بقي لدينا نحو 300 مواطن أميركي، أبلغونا أنهم يريدون المغادرة، نحن نعمل بنشاط كبير لمساعدتهم على الوصول إلى المطار، والصعود على متن طائرة، والخروج من أفغانستان".من جانبه، قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، لقناة "فوكس نيوز"، إن بعض الأميركيين اختاروا البقاء بعد الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس لاستكمال عملية الإجلاء.وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة لديها "آلية لإخراجهم" دون الخوض في التفاصيل. ولم يوضح سوليفان التفاصيل بشأن النفوذ، لكن الولايات المتحدة ودول أخرى جمدت مليارات الدولارات من أصول الحكومة الأفغانية.وأوضح سوليفان، أمس، إن حركة طالبان تواصلت مع القوات الأميركية وقالت إنها ستسمح بممر آمن للأميركيين وغيرهم.وأضاف، "لقد تواصلت حركة طالبان معنا، في السر والعلن على حد سواء، وقالت إنها ستسمح بممر آمن".سياسياً، أفادت وسائل إعلام أفغانية بأن حركة "طالبان" ستعلن عن الحكومة الأفغانية الجديدة في غضون أسبوعين.وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد: إن تشكيل مجلس الوزراء الجديدة سيختتم على الأرجح في غضون الأسبوعين القادمين، مشيرا إلى تعيين رؤساء شرطة في كافة الولايات الأفغانية الـ34.وأعلنت حركة "طالبان" عن قطعها الاتصالات عن ولاية بنجشير التي لا تزال بؤرة المقاومة الأخيرة في أفغانستان.ونقلت المذيعة والصحافية في "بي بي سي" البريطانية، يلدا حكيم، على حسابها في "تويتر" أمس، عن مصادر محلية تأكيدها قطع الإنترنت وخدمات الاتصالات بالكامل تقريبا عن بنجشير التي تسيطر عليها قوات "التحالف الشمالي" بقيادة أحمد مسعود، نجل القيادي الميداني الراحل أحمد شاه مسعود.