الدولية
مشادة في "النواب الأردني" بسبب الوصاية الهاشمية على المقدسات
الاثنين 18 مارس 2019
5
السياسة
عمان - د ب أ: رفع مجلس النواب الأردني جلسة بشأن المسجد الأقصى، بسبب مشاجرة بين نائبين أردنيين بعد انتقاد أحدهما الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.وقرر رئيس المجلس عاطف الطراونة رفع الجلسة قائلاً، "للأسف سنرفع أهم جلسة"، قبل أن يعود المجلس لاستكمال الجلسة.وكانت المشاجرة التي نشبت بين النائبين خالد الفناطسة ومحمد هديب، الذي انتقد الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وقال إنها تحتضر، ليثير حديثه الغضب تحت قبة البرلمان.وقال هديب إن "الوصاية تحتضر، وصفقة القرن على وشك الاتمام ولم يبق إلا دفع الأموال".وأشار إلى أن الطريق إلى فلسطين معروف، في إشارة إلى المقاومة المسلحة، معتبراً أن "الكلام" لن يقدم شيئاً لفلسطين".وقبل أن يختم، قال مخاطباً الفلسطينيين، "لن يكون إلا الله معكم"، ليشعل الجدل تحت القبة. ووصف الطراونة، هديب بـ"المدسوس" و"العنصري"، وطالبه بسحب كلامه، وإلا تم تحويله إلى لجنة السلوك.وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في إحاطة لمجلس النواب، إن ثبات الشعب الفلسطيني والوصاية الهاشمية حمت المسجد الأقصى من محاولات اسرائيل لتغيير الوضع القائم.وأضاف إنه "لا تهاون مع أي فعل للاحتلال يحاول التغيير من الوضع التاريخي والقائم في المقدسات".وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية حينما كانت المسؤولة عن المسجد الأقصى، كان هناك فراغ يمكن أن تتسلل إسرائيل منه، لأنها لا تعترف بهذه السلطة".وأكد أن لا سلطة لأي جهة هناك باستثناء دائرة الأوقاف الاسلامية، وحماية المقدسات في القدس أولوية للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني.وأشار إلى أن "جهود الأردن ليست ردة فعل على تصرف معين للاحتلال ،وإنما جهود يومية للمؤسسات كافة، لأن الانتهاكات يومية"، مضيفاً إن "حماية المقدسات في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي أولوية للدولة الأردنية والملك عبدالله الثاني، وحماية الهوية العربية الإسلامية في الأماكن المقدسة جهود يومية وليست ردة فعل لأن الانتهاكات يومية".وأوضح أن "القدس جزء من الأراضي المحتلة وموقف الأردن واضح، القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية التي يطالب بها الفلسطينيون والأردن".وفي السياق، أقر مجلس النواب مجموعة من التوصيات للحكومة تضمنت طرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب.