مشاركة عربية لافتة في الدورة الـ74 للمهرجان السينمائي

تشهد الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي الدولي، مشاركة عربية لافتة في برامجه المُختلفة، ليس على مستوى الأفلام فحسب، وإنما عبر المشاركة في لجان تحكيم أقسامه المختلفة، إذ سيُعرض 6 أفلام من 5 دول عربية.
وتضم قائمة الأفلام العربية المُشاركة في المهرجان، المغربي "إيقاعات كازابلانكا" للمُخرج نبيل عيوش، التونسي "مجنون فرح" للمخرجة ليلى بوزيد، "أم طيبة" إخراج حفصية حرزي، و"ريش" إخراج المصري عُمر زهيري، و"البحر أمامكم" إخراج اللبناني إيلي داغر، وأخيراً "أوروبا" للمخرج العراقي حيدر رشيد.
يُمثل فيلم "إيقاعات كازابلانكا" للمُخرج نبيل عيوش، المملكة المغربية، حيث يُعد الفيلم المغربي الوحيد، الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي.
الفيلم عن قصة شباب من الأحياء الفقيرة بالدار البيضاء، يشاركون في مشروع ثقافي يشجعهم على التعبير عن أنفسهم من خلال موسيقى الـ"هيب هوب"، من أجل انتشالهم من مخالب الإرهاب والتطرف، خاصة بعد الأحداث الإرهابية لـ16 في مايو 2003.
وتُعد هذه المُشاركة هي الثانية للمخرج نبيل عيوش في "كان"، إذ سبق وشارك عام 2012، بفيلم "يا خيل الله" بقسم "نظرة ما"، وحصل على جائزة "فرانسوا شاليه" آنذاك، وكانت تدور أحداثه حول الاعتداءات الإرهابية في الدار البيضاء العام 2003 أيضاً.
وتتواجد السينما التونسية في مهرجان كان، بفيلمين دفعة واحدة، الأول بعنوان "مجنون فرح" للمخرجة ليلى بوزيد، في مسابقة أسبوع النقاد.
أحداث الفيلم، عن قصة "أحمد"، شاب فرنسي من أصل جزائري نشأ في ضواحي باريس، ويلتقي على مقاعد الجامعة شابة تونسية تدعى "فرح"، وصلت مؤخراً إلى العاصمة الفرنسية، فتجمع الروابط بينهما ويقع هو في حبها بشكل عميق، ورغم شدة العشق، إلا أنه يحاول بشتى الطرق مقاومة الشعور الجارف تجاهها وصد نفسه عنها.
بينما الفيلم الثاني، هو "أم طيبة" للمخرجة التونسية والحاملة للجنسية الفرنسية، حيثث يُشارك في مسابقة "نظرة ما".
ضمن مسابقة أسبوع النقاد الدولي في دورته الـ60، يُعرض الفيلم المصري "ريش" للمخرج عمر الزهيري. ويُعد "ريش" أول فيلم روائي طويل للمخرج عمر الزهيري، شارك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، من إنتاج محمد حفظي، بالاشتراك مع الفرنسيين جولييت لوبوتر وبيير مناهيم.
تدور أحداث الفيلم، حول أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، ففي أثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، فيُجبر هذا التحول العنيف، الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج. ويُعرض الفيلم اللبناني "البحر أمامكم" للمخرج إيلي داغر، لأول مرة عالمياً، من خلال مهرجان كان السينمائي، إذ يشارك ضمن برنامج نصف شهر المخرجين.
الفيلم عن قصة فتاة تدعى "جنى" (26 عاماً) تعود إلى لبنان بعدما سافرت إلى باريس لسنوات بهدف تحصيل تعليمها الجامعي، لتصطدم بالواقع اللبناني الذي لا يزال سيئاً كما تركته لا بل ازداد سوءًا على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والخدماتية. الفيلم بطولة منال عيسى، يارا أبو حيدر، ربيع الزهر، روجي عازار وفادي أبي سمرا، من تأليف وإخراج إيلي داغر، من إنتاج 5 شركات فرنسية ولبنانية وبلجيكية وأميركية، ووصلت تكلفته إلى 700 ألف دولار.
وتشهد الدورة 74، تواجدا عراقيا من خلال فيلم "أوروبا" للمخرج حيدر رشيد، الذي يُشارك ضمن مسابقة "نصف شهر المخرجين".
فيلم "أوروبا"، عن الرحلة العسيرة للشاب العراقي العشريني، "كمال" الذي يدخل أوروبا سيراً على الأقدام عبر الحدود بين تركيا وبلغاريا، حيثُ تقبضُه شرطة الحدود البلغارية، لكنه يتمكن من الهرب من براثنها باحثاً عن طريق للخلاص عبر غابة لا نهاية لها وفي عالم سفلي دونما قواعد وقوانين؛ رحلةٌ من أجل الخلاص يكافح كمال خلالها بقوة من أجل الحرية والحياة.
ولم يقتصر التواجد العربي، على مستوى الأفلام فحسب، بينما هناك تواجداً واضحاً من خلال لجان التحكيم، حيث يشارك في لجنة المسابقة الرسمية، الممثل الجزائري طاهر رحيم.
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، كلّ من المخرج التونسية كوثر بن هنية، وكذلك المخرج المصري سامح علاء.