السبت 21 سبتمبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الثقافية

مشاركة فاعلة للكويت في معرض تونس الدولي للكتاب

Time
السبت 06 مايو 2023
View
12
السياسة
تونس - من ريم قاسم:

سجلت الكويت عودتها مجددا في معرض تونس الدولي للكتاب بعد غياب أربع سنوات، وذلك بمناسبة الدورة السابعة والثلاثين التي احتضنها قصر المعارض بالكرم بتونس العاصمة من 28 أبريل إلى 7 مايو "اليوم"، تحت شعار "حلق... بأجنحة الكتاب"، والتي تترأسها لأول مرة امرأة هي الجامعية، الدكتورة زهية جويرو.
وأفاد مدير معرض الكويت الدولي للكتاب المشرف على جناح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سعد العنزي في تصريح لـ"السياسة" أن الكويت تعود للمشاركة وللقاء القراء التونسيين بعد غياب، منذ 2018، عن هذه التظاهرة الثقافية العريقة بسبب تزامنها، حين كانت تقام في نوفمبر، مع معارض عربية أخرى بخاصة مع معرض الكويت الدولي للكتاب.
وقد غابت دورة 2020 بسبب كورونا وأقيمت دورة 2021 في شهر نوفمبر، فيما تم تأجيل دورة 2022 لتحل مجددا هذه التظاهرة الثقافية، التي تم تأسيسها سنة 1982 إلى موعدها الأصلي أي في أبريل من كل عام.
وأوضح العنزي أن الكويت دأبت على دعم الثقافة، أينما كانت في الدول العربية ومن بينها تونس، التي تربطها بالكويت عديد الاتفاقيات في المجال الثقافي.
ويعرض الجناح الرسمي للكويت مختلف إصدارات المجلس المتنوعة من "مجلة العربي" ومجلة "عالم الفكر" ومجلة "الثقافة العالمية" و"المسرح العالمي" و"إبداعات عالمية" إلى جانب مختارات من أبرز الإصدارات الخاصة للمجلس الوطني، وكتب التراث وعديد الكتب المتنوعة في مختلف مجالات الثقافة من فكر وفلسفة ولغة وغيرها.
وحول تفاعل زوار المعرض مع ما يقدم في الجناح قال العنزي في حديثه مع "السياسة": "الكويت دائما تشارك في هذه التظاهرة الثقافية العريقة، ولنا جمهور وقراء كثيرون، خاصة وأن الكويت لها مشروع ثقافي متميز، وهذه المشاريع الثقافية تقدم في شكل إصدارات للقارئ العربي بأسعار رمزية".
وبيّن أن إصدارات المجلس تلاقي إقبالا كبيرا من زوار المعرض، من مختلف الأعمار، منذ انطلاقه يوم الجمعة الماضي، لكنه لاحظ أن هذا الإقبال يعد متواضعا مقارنة بالإقبال سابقا والحركية التجارية التي كان يشهدها المعرض منذ سنوات، وقد رجح أن يكون سبب ذلك هو تراجع المقدرة الشرائية للتونسيين وصعوبة الوضع الاقتصادي الحالي. وأعرب عن تفهمه لأن يكون ما يشغل بعض العائلات التونسية اليوم، هو توفير الغذاء وهو من المسائل الضرورية، رغم إيمانه بأن القراءة ليست رفاهية ولا تقل أهمية فهي غذاء للروح والفكر.
وعن حركة الكتاب والنشر في تونس أشار سعد العنزي، بصفته مدير معرض الكويت الدولي للكتاب إلى تميز عدد من دور النشر التونسية، التي تشارك سنويا في معرض الكويت الدولي للكتاب، ولها حضور وتلقى إقبالا كبيرا من القراء في الكويت.
وتحضر الكويت في الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب من خلال سبعة أجنحة موزعة على فضاءات العرض، فإلى جانب جناح المجلس الوطني الممثل الرسمي للكويت، يشارك كل من دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، وكذلك دار ايلاف ونوفا بلس ودار ديوان ومكتبة الإمام الذهبي علاوة على شركة الإبداع الفكري للنشر والتوزيع التي يشهد جناحها هذه الأيام، ازدحاما شديدا وإقبالا لافتا للقراء الراغبين في ملاقاة الشاعر والروائي الأردني الدكتور أيمن العتوم، الذي يحل ضيفا على المعرض ويوقع في إصداراته أيام 3 و4 و5 مايو.
كما يكتشف زوار المعرض الثقافة الكويتية من خلال المبدعين الكويتيين، إذ تحل الكاتبة الكويتية أمل الرندي ضيفة على معرض تونس الدولي للكتاب، حيث تشارك مجددا في البرنامج المخصص للأطفال والذي يتضمن مالا يقل عن 300 فعالية، وقد قدمت عديد الأنشطة والورشات التفاعلية التي نالت إعجاب الحاضرين، من أطفال وأولياء ومن مربين جاؤوا مرافقين لمئات التلاميذ، من مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية من تونس العاصمة وفي رحلات من المناطق الداخلية. وتنتهي اليوم فعاليات الدورة 37 للمعرض، تلك التي حظيت بمشاركة 279 عارضا من 22 بلدا عربيا وأجنبيا، عرضوا ما يناهز 500 ألف عنوان صادر بعد 2018 بحسب ما أكدته رئيسة لجنة تنظيم المعرض الدكتورة زهية جويرو، مفسرة ذلك بحرص لجنة التنظيم على أن تقدم للقراء أحدث الإصدارات على الساحة الثقافية.
آخر الأخبار