مشاركة كويتية في الدوري السعودي الموسم المقبل

كتب -محمد إبراهيم:

أسفر اجتماع الشيخ أحمد اليوسف رئيس اتحاد كرة القدم مع المستشار تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية ورئيسا الاتحادين البحريني والسعودي الشيخ علي آل خليفة ونواف التمياط، عن ظهور مقترح يقضي بمشاركة ناد من الكويت إلى جانب المحرق البحريني في منافسات الدوري السعودي للمحترفين بالموسم المقبل.
واجتمع رؤساء الاتحادات الثلاثة في نيويورك اول من امس، وناقشوا الخطوط العريضة للاتفاقية بحضور تركي آل شيخ، واتفقوا على البدء في وضع الترتيبات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية، على ان يقوم كل اتحاد بتسمية النادي المشارك في وقت لاحق.
وشكل الرؤساء الثلاثة فريق عمل لمتابعة تطورات الاتفاقية بشكل دوري، ويضم امين عام الاتحاد الكويتي الدكتور محمد خليل، ورئيس اللجنة القانونية المحامي صالح القحطاني، ومن الاتحاد البحريني، الامين العام ابراهيم البوعينين، وسلطان السويدي وعبدالله السويدي ممثلين قانونيين، بينما يمثل الاتحاد السعودي، الامين العام لؤي السبيعي، والدكتور خالد بانصر. من جانبه فتح نواف التمياط الباب أمام مشاركة فريق إماراتي بالدوري إلى جانب المحرق ونادي كويتي، مبديا سعادته بالخطوة التي يرى انها تصب في مصلحة كرة القدم الخليجية.
وثمن التمياط تجاوب وترحيب اليوسف وآل خليفة بتنفيذ هذه الخطوة.
بدورها، استطلعت "السياسة " أراء عدد من القائمين على الكرة الكويتية من مديري الكرة والمدربين الوطنيين حيث تفاوتت وجهات النظر بين مؤيد ومعارض للفكرة، وجاءت الاراء على النحو التالي:

الشريده: فكرة غير صائبة
اعتبر خالد الشريدة عضو مجلس إدارة النصر ورئيس جهاز الكرة أن مشاركة نادي كويتي مع المحرق البحريني بالدوري السعودي فكرة غير صائبة لاسيما وان الفريق سيحتاج للسفر إلى كل مناطق المملكة لخوض مبارياته وهو أمر صعب التطبيق ويمثل إرهاق وإزعاج كبير للفريق المشارك خاصة في ظل عدم وجود تفرغ كامل.
وأضاف أن هذه المشاركة لن تعود بالفائدة على دورينا المحلي أو المنتخب الوطني، مبينا أن أي تحرك يجب أن يصب في مصلحة الدوري المحلي والمنتخب الوطني الذي يمثل الهدف الأسمى الذي تعمل الأندية من اجل الارتقاء بقدرته وتطويره.
وبين أن إقامة بطولة بمشاركة الأندية أمر مقبول ولكن المشاركة في دوري طويل من قسمين يمتد لأكثر من 8 أشهر أمر صعب التحقيق على أرض الواقع.

الشمري: التخطيط السليم بوابة النجاح
أكد المدرب الوطني ماهر الشمري أن الفكرة يمكن تطبيقها على أرض الواقع بشرط توفير الميزانيات المطلوبة للفرق المرشحة للمشاركة ولكن تبقى هناك أمور إدارية وقانونية بحاجة لدراسة لوضع الآليات العملية من أجل إنجاح الفكرة التي يرى أنها ممتازة على عدة اصعدة حيث تقرب بين دول مجلس التعاون وترفع من مستوى الفرق المشاركة مما يعود بشكل ايجابي على لاعبيها المشاركين بالمنتخبات الوطنية.
وتساءل الشمري عن وضع الفريق إذا فاز بالدوري هل سيمثل المملكة في المشاركات الخارجية، وهل اذا حقق مركز متقدم سيواصل مشاركته أم سيكون هناك تدوير لمشاركة الاندية المحلية بالدوري السعودي؟!، مشددا على ان وضع آليات التطبيق هو الأهم قبل حسم الملف بشكل رسمي.

دهيليس: فوائد فنية
شدد المدرب الوطني محمد دهيليس على أن للفكرة فوائد كبيرة فنيا على اللاعبين في ظل المستوى الفني العالي الذي يميز الدوري السعودي، من كافة النواحي فنيا واداريا وتنظيميا وحتى إعلاميا، مبينا أنها تمثل فرصة للاعبينا ليبرزوا بشكل أكبر من خلال تسليط الضوء عليهم مما يمنحهم فرص اكبر للاحتراف سواء خليجيا أو خارجيا.وأضاف ان المستوى سيتصاعد من خلال الاحتكاك مع محترفين عالميين من مدارس كروية مختلفة، كما انه سيدفع النادي المشارك لجلب لاعبين محترفين على مستوى عال مما يعطي الفريق قوة فنية أكبر للعب كرة حقيقة من غير ضغوطات.
وبين دهيليس أن دورينا يعد أقل من المتوسط حيث يلعب فعليا بكل شوط من 18 إلى 20 دقيقة، في الوقت الذي يصل فيه معدل الاداء بالدوري السعودي إلى 35 دقيقة لعب فعلي.
وبين ان هناك سلبيات للفكرة، تتطلب وضع طريقة لتجاوزها منها آلية حساب سجل بطولات الفريق المشارك وهل سيشارك بالمسابقات المحلية الاخرى من كؤوس، وهل ستعتبر مشاركته بالدوري السعودي رمزيه أم تحتسب نتائجه فيها بشكل رسمي، وفي حال هبوطه هل يلعب بالدرجة الأولى، مضيفا انه لابد أن يكون هناك عملية تدوير للفرق المشاركة حتى تتحقق الفائدة لكافة الفرق.

حمادة: إيجابيات وسلبيات
اعتبر المدرب الوطني عبد العزيز حمادة ان للفكرة ايجابيات وسلبيات عدة، لافتا إلى انه بلاشك سيكون هناك تطوير كبير للفريق المشاركة بالدوري السعودي القوي، إلا أن التطبيق سيكون مكلفا خاصة في ظل الانتقالات الكثيرة والاستضافة المتكررة بين الفرق إلى جانب صعوبة تحقيق الدعم الجماهيري المطلوب للفرق الجماهيرية في المباريات التي تقام بالسعودية.
وبين انه حتى على صعيد المنافسة على الالقاب بين أنديتنا المحلية سيكون هناك موسم ضائع على الفريق الذي سيشارك بالدوري السعودي مما يؤثر سلبيا على الفريق في سجل انجازاته المحلية، مستبعدا أن ينعكس الأمر بشكل ايجابي على المنتخب الوطني في ظل مشاركة الفريق بـ 7 لاعبين محترفين ما يعني أن هناك 4 لاعبين محليين فقط سيظهرون مع الفريق خلال مشاركته بالدوري السعودي.


آل خليفة: دعم استثنائي للمحرق

أعلن الشيخ ناصر آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة البحريني، عن مشاركة نادي المحرق، في الدوري السعودي، الموسم المقبل.
وقال آل الخليفة عبر حسابه على موقع "إنستاغرام": "نعلن رسميا دخول المحرق للدوري السعودي".
وأضاف "سبب اختيار المحرق التفوق بالمستوى وتميزه بالحضور الجماهيري الكبير، واحتكاكه المتكرر في البطولات الخارجية...".
وأكمل "سندعم الفريق دعما استثنائيا، لمواكبة الأندية السعودية العريقة، فضلا عن زيادة عدد المحترفين به، واستعدادنا لجلب جهاز فني قوي".
واستطرد "يمكن للمحرق المشاركة بالدوري البحريني، عن طريق الفريق "ب".
وتابع "في العام المقبل سننتخب ناديا آخر للدخول بالدوري السعودي، وسيحصل على نفس المزايا والدعم".