مشاري البلام: أعيش مشاكل أبنائي في "درب الهوى"

كتب - مفرح حجاب:

أعرب الفنان مشاري البلام، عن سعادته لتقديم شخصية درامية جديدة كليا و"كراكتر" كان يبحث عنه في مسلسل "درب الهوى" مع المخرج حمد البدري، نظرا لما يحمله من فكر جديد وأحداث متلاحقة هو محورها، وقال في تصريحات إلى "السياسة": إن الشخصية التي أجسدها في العمل هي لأب يعيش مشاكل أولاده، لكن الأهم في هذا العمل أنه مكون من 15 حلقة وهذا النوع من الأعمال فيه نضج كبير في الأحداث وتكثيف للقصة ما يتطلب من الممثل أن يكون مدركا لعملية الزمن وسرعة الأحداث حتى يقنع المشاهد بكل ما يقدمه، مشيرا إلى انه من الأعمال المتميزة التي يقدمها.
وأضاف البلام: ان كل الأعمال التي أثرت الدراما الكويتية تتكون من 15 حلقة، لذا هناك اتجاه كبير لتقديم مثل هذه الأجزاء في الدراما في الوقت الراهن حتى يكون هناك تفاعل مع المشاهد أكثر في ظل انشغال الناس بالسوشيال ميديا، فضلا عن كسر حدة الملل والتطويل المرافقة للأعمال التي تتكون من 30 حلقة، خصوصا إذا كانت غير مكتوبة بشكل جيد أو هناك عدم جودة في الإنتاج أو أداء الممثل، متمنيا أن يحظى مسلسل "درب الهوى" بقبول الجمهور حين يعرض على الشاشة. وفيما يتعلق بتقديمه مساحات أقل في بعض الأعمال وهو ما قد يشعره بنوع من الظلم عندما يضع نفسه في مقارنة مع أبناء جيله، أكد البلام انه كثيرا ما يتحدث مع المخرجين والمنتجين بضرورة أن يقسوا عليه من أجل تقديم أفضل ما لديه، لكنه لا يضع نفسه في مقارنة مع أحد لأنه يقرأ العمل أولا ثم يرفض أو يوافق عليه، مشددا على انه لا يقدم اي شخصية درامية أو مسرحية إلا إذا كانت تحمل هدفا حقيقيا وفيه مضمون أو على الأقل تحمل أبعادا اجتماعية وإنسانية.
وأضاف مشاري: لو يعرض عليّ مشهد واحد ويكون فيه مضمون لن أرفض على الإطلاق، منوها إلى أن الفنان في النهاية هو ملك الجمهور ويجب أن يقدم أشياء تحترم عقولهم في النهاية بصرف النظر عن مساحة ظهوره. وفي رده على غياب "الدويتو" الدرامي، قال مازال موجودا وسيظل طالما هناك قصة حب أو حكاية اجتماعية تجمع بين المرأة والرجل، لكن ليس شرطا أن يكونا هم الأبطال، لأن البطولة الجماعية الآن هي الأفضل والأنجح، لافتا الى أن الكثير من العاملين في الساحة الفنية لم يفكروا في "الدويتو" فحسب ولكن كل فنان يفكر في ماذا يقدم من جديد للناس.
وفيما يتعلق بقوة الأعمال الدرامية هذا العام وتأثيرها على عمل الفنانين والأجور، قال البلام: الدراما عادت ولكن ليس بقوة ما قبل الجائحة، فهناك حالة حراك في الساحة لكنها مازالت بعيدة عن العدد الذي كان سائد من قبل، لكن كل ما يتردد عن خفض أجور الفنانين والعاملين في الدراما مجرد شائعات، مشيرا الى أن الدراما هي المادة الفنية الموجودة في الوقت الحالي بعد غياب المسرح، لذا يتوقع أن تكون الحركة أكبر خلال الأيام المقبلة.
واستطرد: علينا ان نكون منصفين في هذا الأمر فالكثير قد تضرر من "كورونا" لكن الدراما على وجه التحديد لم تتأثر كثيرا، لكن الضرر الحقيقي جاء للمسرح الذي أشفق عليه وعلى الشركات التي تعتمد عليه، موضحاً انه من الذين تضرروا من المسرح لأنه يحسب لموسم العيد حساب والجمهور كان ينتظره.
وعن عودة الأعمال التراثية إلى الواجهة من جديد، قال البلام جميل أن تكون المكتبة زاخرة بالأعمال التراثية، لأن الجيل الجديد يحتاج ان يشاهد الكويت قديما وكيف كان الأجداد يعيشون، وأنا شخصيا أشارك هذا العام في مسلسل "الوصية الغائبة" وهو عمل توثيقي لحقبة معينة بذل فيه الكاتب والمنتج مشاري العميري، جهدا كبيرا ليخرج للجمهور بشكل جيد لكن لن أعلن عن أي تفاصيل فيه، منوها الى انه يقدم الدراما التي تتناول الحياة الاجتماعية الحالية مثل "العاصفة" وغيرها من الأعمال وكذلك التراثية.