الثلاثاء 17 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

مشاريع تأزيم!

Time
الاثنين 14 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

لا نتمنى الصدام، خصوصا في بداية الامر، بين المجلس والحكومة، ونتمنى ان تسود روح التعاون والاخاء الفترة المقبلة لتحقيق الاستقرار السياسي الذي تتطلبه المرحلة، فنحن احوج ما نكون الى تعاون مبني على الاحترام المتبادل، لا تكون الحكومة فيه في جيب المجلس، ولا المجلس في جيب الحكومة.
لكن يبدو ان رياح الحكومة تجري بما لا يشتهي الاعضاء حسب مواقفهم المعلنة التي جعلوها التزاما على انفسهم، ومرت عليها الحكومة مرور الكرام، ولم تقرأها القراءة الجيدة التي تستحقها، فاسماء بعض الوزراء المطروحة مشاريع تأزيم واضحة المعالم، وما تكليفهم الا تحد واضح لتحفظات بعض النواب، وهذا يعني قبول المنازلة، خصوصا ان التحفظات معلنة لا لبس فيها، لكن يبدو ان مقولة "ماعليك منهم" عادت للظهور من جديد، ما يعني دعهم يقولوا ما يريدون ونحن نفعل ما نريد.
هذا المبدأ لا يحمل الحد الادنى من التنسيق المطلوب لضمان تعاون مثمر بين المجلس والحكومة، ما لم يكن هناك وعد واضح بحل المجلس في حال احتدام الصدام، وهذا الموضوع من الصعب نقاشه في الوقت الحالي، وكم كنا نتمنى، او كان هناك لقاءات تنسيقية بين النواب المنتخبين ورئيس مجلس الوزراء تسبق التشكيل، ففي كل بلدان العالم تشكل الحكومة بناء على نتائج الانتخابات، عدا عندنا يتم التشكيل بالعناد والمحاصصة ودائرة المشاورات الضيقة جدا، والتي غالبا لا ترضي الشارع الكويتي، لكنه مضطر للتعامل معها بما يشبه الصخرة (بضم الصاد)!
لن يكون هناك وفاق بين الاسماء المطروحة والمجلس نهائيا، وسيبدأ المجلس بالضربة الاولى، وستكون ضد من تعتبره الحكومة رأس الحربة او الهداف الذي سوف يظهر ضعفه في مواجهة بعض النواب، وستدفع الحكومة الثمن، وكان الاولى به ان يبتعد معززا مكرما قبل ان يبعد بارادة شعبية!
لست متشائما، ولا اريد كذلك ان ابث روح التشاؤم بين الناس، وقد اكون استبق الاحداث، ولكن القراءة المتأنية لما تجري عليه الامور، اقول ذلك وبوضوح لا يحتاج لمحلل سياسي يشرح ويحلل، فالامر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، فهم يتصورون ان الابل تورد بهذه الطريقة والله المستعان... زين.

[email protected]
آخر الأخبار