منوعات
مشاعرك الذاتية تؤثر في حالتك الصحية
الاثنين 29 أكتوبر 2018
5
السياسة
تلعب مشاعر المرء وعواطفه دورا مهما في حالته الصحية وقدرته على مواجهة مشكلات الحياة اليومية وضغوطها، وبامكان كل واحد منا ان يحافظ على صحته بالتحكم على المستويين البدني والنفسي. ان على الراغب في الاستمتاع بالصحة الجيدة ان يتأكد اولا من توعية المشاعر التي تساوره نظرا لما لهذه المشاعر من تأثيرات مباشرة على حالته الصحية ومن المؤسف ان الكثيرين يجدون صعوبة في التعرف على مشاعرهم الحقيقية، ونتيجة لذلك لا يعرفون كيف يتحكمون في تلك المشاعر وكيف يتخصلون من احاسيسهم السلبية.من المعروف ان الصحة العاطفية تتمثل في العبس بصدق وامان في اللحظة التي انت فيها، وعليك بتميز تلك المشاعر والتحقيق منها، كما ينبغي الا تسمح لتلك المشاعر بأن تزداد عن الحد المعقول او المسوح به حتى اسوأ وأكثر تعقيداً.تعلم كيف تسيطرعلى مشاعركيمكننا ان نتخيل انسانا عليه مشاعر الضيق والبؤس، في هذه الحالة تستمر تلك المشاعر في الزيادة، ومع تفاقم الحالة يشعر المرء بالعجز والبؤس وخيبة الامل ويرى انه بطبيعته كائن مكتئب، وليس كائنا متعدد الجوانب يمكنه ان يفرح ويحزن، وان ينشرح وييئس، كما تغيب عنه حقيقة مهمة، وهي ان هذه المشاعر تؤثر - بصورة او اخرى - على حالته الصحية خصوصا اذا انطوت عليها جوانحه لمدد زمنية طويلة وظلت باقية في اعماقه. انه من الافضل كثيرا تغيير المشاعر والاحاسيس السلبية، ومن شأن التغيير فتح الباب امام بعض المشاعر الايجابية التي تريح الاعصاب وتطمئن النفس وتعمل على تحسين الحالة المزاجية وبهذه الطريقة يزول الاكتئاب تدريجيا، ويتجدد في القلب مشاعر اخرى من بينها المشاعر الايجابية التي من بينها المزيد من الطمأنينة والراحة والاستقرار النفسي والبهجة وهذه المشاعر افضل بكثير من المشاعر السلبية التي قد تبقى لفئات زمنية اطول في اعماق النفس. يقول الخبراء إن العقل هو الذي يتحكم في المشاعر البشرية، وهو اساس الشعور بالرضى والراحة والسعادة من ناحية او الاحساس بالضيق والاستياء والتعاسة من ناحية اخرى. والمخ البشري هو سيد هذه المشاعر كلها، وتوليد المشاعر الايجابية الطيبة يظل دائما لصالح الانسان في مختلف الظروف.