الخميس 03 أكتوبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

مشاعرنا إلى أين؟

Time
الخميس 22 يونيو 2023
View
7
السياسة
غدير عبدالله الطيار

نعم للحياة معنى في نفوسنا، نعيش لنسعد ونحقق ما نريده من زرع الحب في نفوس غيرنا، ومما أريده هو أن هناك أمورا كثيرة نراها ونشاهدها تجعلنا في حاجة ماسة الى الكلام، بل كثيراً ما نلتفت لأنفسنا بعد فوات الأوان، وبعد مرور فترة طويلة نكتشف فيها أن عقارب الزمن قد تجاوزتنا كثيرا، لكن رغم ذلك فإننا جميعا مطالبون بأن نتعرف على كثير من الامور قد تكون غائبة عنا جميعا، ألا وهي مشاعرنا، عواطفنا.
تلك المشاعر التي قلما تكون لغة بين اثنين، ألستم معي أن الكثير منا قد غفل عن تلك المشاعر النبيلة والأحاسيس الجميلة؟
بالفعل في داخلنا طاقات كامنة، وقدرات جمالية تكفي لأن تجعلنا سعداء، وأن تعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا، لكن كيف يتم ذلك؟
هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة. نعم ما قيمة تلك المشاعر والأحاسيس النبيلة، والعواطف الجياشة إذا لم يعبر عنها بوضوح، ما قيمتها حين تظل في القلوب لا يحس بها إلا صاحبها، بل ما أهميتها إن لم ننقلها بوضوح لأنها مشاعر واضحة، وسهام جميلة لها تأثير على النفس الإنسانية؟
شيء من الوضوح والصراحة أجمل ما يجعل حياتنا حديقة غناء.
فلنسارع سوياً لخلق حياة مليئة بالحب والإخلاص، ولنزرع الورود الجميلة في قلوبنا، نعم انت كإنسان، في وقتنا الحالي القائم على المصالح الشخصية والاعتبارات المادية بحاجة الى من يبش في وجهنا، وبخاصة عندما نتحدث معه حباً لنا لا مجاملة، ألستم معي في ذلك؟
نحن بحاجة لمن يتحدثم عنا ويشعرنا بشوقه ولهفته علينا، ذلك الشوق واللهفة التي نراها في تلك الأعين الساحرة التي تعبر عما داخلها من مودة واعتزاز واحترام ولسان حالها يقول العين تنطق والأفواه صامتة، حتى ترى من صميم القلب تباينا.
نحن بحاجة الى من يعاملنا معاملة رفق وعطف، وكلمة رائعة في معناها، بمعنى آخر"ذوق في تعامله" في أسلوبه، في كلامه في طلبه في.... في...ألسنا جميعا بحاجة الى أن نضع في حسباننا مشاعر الآخرين وحقوقهم وحاجاتهم؟
ما اجمل أن تجد، وأن تحب إنسانا فلا تجد وصفا له لأنه يأسرنا بروحه الحلوة، وكلماته العذبة، والأجمل من ذلك أن تجد إنسانا يأخذ الأمور ببساطة ولا يحملها ما لا تحتمل.
أن تجد ايضا إنسانا يأخذ الأمور إيجابا وليس سلبيا، والأجمل أن تفرض حسن النية في جميع ما يصدر إلينا من أمور.
أليس جميلا أن تعرف حقيقة من أنت في عيون الآخرين، لم لا، وأنت إنسان بمعنى ان الإنسانية نسيج معقد من المشاعر والعواطف الإنسانية؟
فلماذا إذن نهمل، ونتجاهل العواطف والمشاعر، ونجعلها مكبلة بقيود لا يمكن أن نجتازها داخلنا؟
نحن بحاجة لأن نكسر حدة حاجز تلك القيود داخلنا لنعبر عن إحساسنا ومشاعرنا تجاه من نحبهم، لأن من الصعب علينا ترويض تلك المشاعر المتأججة داخلنا.
ألستم معي أننا بحاجة إلى الدفء، والعاطفة، والحنان، فلماذا نحرم أنفسنا ونمنع مشاعرنا ونقمعها داخلنا؟

كاتبة سعودية
@Ghadeer
آخر الأخبار