مشاعل الزنكوي: الفضائيات الخاصة تصنع النجوم

كتب - فالح العنزي:

من يعرف الإعلامية مشاعل الزنكوي، يدرك شخصيتها القوية والصريحة وقولها كلمة الحق مهما بلغت قسوتها، مشاعل تحمل حاليا مسمى رسمي "كبير اختصاصيي تقديم البرامج في تلفزيون الكويت".
تألقت لفترة طويلة في الدراما التلفزيونية، قبل أن تقرر الابتعاد عن التمثيل بمحض إرادتها رغبة في الاستقرار بمجال الإعلام مهنتها الأصلية، خصوصا أنها تظل ابنة الإذاعة والتلفزيون بيتها الأول.. مشاعل غابت عن شاشة تلفزيون الكويت خلال الفترة الماضية مكتفية بتقديم برنامجها الاذاعي "السالفة". تقول مشاعل لـ "السياسة" عن سبب غيابها عن الشاشة: "غيابي عن شاشة التلفزيون ليس بمحض إرادتي انما بعد إيقاف برنامج "مساء الخير ياكويت" وجدت نفسي خارج الشاشة، ويبدو أنني محسوبة على هذا البرنامج العريق وعودتي قد تكون مقصورة على عودته التي لا يعلمها الا الله.
ونفت الزنكوي، أن يكون برنامج "بعد السادسة" بديلا عن "مساء الخير يا كويت" موضحة: "لا يمكن أن يأتي برنامج يحل محل أقدم برنامج في تاريخ تلفزيون الكويت والمتوقع أن يدخل موسوعة "غينيس"، منافسا لأحد أعرق البرامج الأميركية، "مساء الخير يا كويت" مدرسة تتلمذ فيها إعلاميا غالبية المذيعين الذين عملوا فيه وأنا واحدة منهم، على مدار السنوات التي قضيتها في ستديو البرنامج اكتسبت خبرة إعلامية ونضوجا واسعا لاسيما أن البرنامج يعتبر الأول على الصعيد الإعلامي والاخباري اليومي.
عن تجربتها في العمل التلفزيوني ذكرت: "بلا شك أن التجارب المختلفة التي سبق لي القيام بها سواء في تلفزيون دبي أو تلفزيون الكويت والإذاعة أكسبتني الكثير من الخبرة والنضج والمعرفة وإن كان التلفزيون المحلي يحكمه سقف معين من اللوائح والشروط لكن يظل للتلفزيون الرسمي مكانته والاضافة الكبيرة التي يمنحها للمذيع، لكن تبقى الحقيقة الثابتة بأن الكافة يحرصون على تقصي المعلومة من التلفزيون الرسمي، خصوصا في الأحداث الكبيرة التي تهم الوطن والمواطنين.
وأشارت الزنكوي، إلى أن مذيع التلفزيون الرسمي يتحمل وزر التسويق لنفسه على عكس الفضائيات الخاصة التي تعمل على صناعة النجوم بالتسويق لنفسها ويمكن التأكد من ذلك بمتابعة منصات "السوشيال ميديا" والاطلاع عن قرب على الاسلوب الذي تتبعه غالبية القنوات الخاصة وكذلك المذيعون الذي يعملون فيها.
وكشفت الزنكوي، عن الأسباب الحقيقية وراء ابتعادها عن التمثيل رغم النجاحات التي حققتها ومشاركاتها أمام كبار النجوم وقالت: أولا فخورة جدا بالبصمة التي تركتها في الدراما التلفزيونية، وعلى الرغم من مشواري التمثيلي القصير الا ان وقوفي ومشاركاتي ومسلسلاتي لا تزال راسخة في ذاكرة المشاهدين، لذا عندما قررت أن أضع نقطة في نهاية السطر كان لذلك وقع ايجابي على نفسي لانني حققت شيئا، لكن السبب الرئيسي اللي أكشفه للمرة الأولى ان سبب ابتعادي عن التمثيل هو "برستيج التقديم" الذي فرضه برنامج "مساء الخير يا كويت" لأنه كان يعتمد في المقام الأول على استضافة القياديين والوزراء والشخصيات رفيعة المستوى وغالبيتهم وأقولها بكل صراحة كان يهمهم في المقام الأول اسم مقدم البرنامج ولديهم تحفظ كبير في حال كانت المذيعة فنانة أو ممثلة، لذا وحفاظا على سنوات التقديم الـ 18 عاما التي قضيتها في تقديم البرنامج قررت وضع نهاية لمجال التمثيل والاكتفاء فقط بالإذاعة والتلفزيون، لأن من المستحيل الجمع بين التمثيل والتقديم في التلفزيون الرسمي.
ونفت الزنكوي، أن يتسبب عملها في الإذاعة بسرقتها من التلفزيون من دون ان تشعر وأوضحت: نعم للإذاعة سحرها الخاص وهي مصنع رئيس لصقل المواهب وتعزيز القدرات عند المذيع لكن علاقتي مع الكاميرا أقوى بكثير وعموما أحاول دوما عمل موازنة وأن أمسك العصا من الوسط للحفاظ على ظهوري في كلا القطاعين الإذاعة والتلفزيون.
عن جديدها حاليا قالت مشاعل: أواصل وزميلي مشاري المجيبل تقديم برنامجي الإذاعي "السالفة" كل أحد وثلاثاء ويشارك أيضا في تقديمه محمد خليفة وفجر الشطي، فريق الإعداد يتكون من الزميلة آلاء الوزان وشيرين بهبهاني، هندسة إذاعية عبدالعزيز البكر.