العليمي: الوباء الجديد لا يُميِّز بين إنسان ودينعبد الهادي: الضحية في حكم من مات بالطاعونالغنام: نرجو الله أن يكون شهيداً يُغفر له كلُّ ذنب إلا الديونكتب- ناجح بلال: أكد علماء في الشريعة الاسلامية أن من مات من وباء كورونا فهو شهيد بنص الاحاديث النبوية، لكن من مات بهذا الوباء من غير المسلمين ليس من الشهداء مثل المسلم الذي يموت بفيروس "كورونا". وقالوا في تحقيق لـ"السياسة": إن غير المسلم لو فعل خيرا في حياته سيجازيه الله في الدنيا وليس في الآخرة، مستشهدين بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية في تدعيم رأيهم.في هذا السياق، تمنى الداعية الاسلامي د.راشد العليمي شفاء كل مصابي فيروس "كورونا" من المسلمين وغيرهم، خاصة وان هذا الوباء لايميز بين انسان وآخر وبين دين وآخر، حيث جاء في البخاري: قالَ رَسُولُ اللَّه "الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ،
وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه"، متفقٌ عليهِ.وبين العليمي ان غير المسلم لايأخذ حكم الشهادة لانه من غير المسلمين، ولكن لو كان يقوم بأعمال خيرة للمسلمين وغيرهم فيحصل على جزاء خيره فقط في الحياة الدنيا ولكن في الاخرة الامر يختلف، حيث قال تعالى لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ".ومن جانبه، يقول الداعية الاسلامي الشيخ يحيى عبد الهادي أن من مات بوباء "كورونا" بالفعل يعد من الشهداء، مستشهدا على ذلك بحديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلمالذي سأل فيه الصحابة رضوان الله عليهم:"ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟" قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَشَهيدٌ، قالَ: "إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ"، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: "مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ،ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ"، وزَادَ في روايةٍ "والغَرِقُشهيدٌ". وأضاف: ولهذا فمن مات بفيروس كورونا أصبح في حكم من مات بالطاعون ويعتبر من الشهداء لكن الشهداء نوعان: شهيد الدنيا والآخرة هو من مات اعلاء لكلمة الله والوطن، وحكمه أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، بل يدفن على حالته. والنوع الثاني بالهدم او الوباء او من الاسباب الاخرى الواردة في الاحاديث ومنهم من مات في النوع الثاني وهو شهيد الآخرة، فهو من مات بسبب وباء كورونا؛ ولكنه يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة.ويقول الداعية الاسلامي الشيخ صالح الغانم: إن المسلم الميت بمرض "كورونا" نرجو الله أن يكون شهيدا يغفر له كل ذنب إلا الديون. وهذا إلحاقا بالحديث المتفق عليه "المطعون شهيد"، أي الميت بمرض الطاعون. وأما الكافر فلا يكون شهيدا بحال من الأحوال.

صالح الغانم

راشد العليمي