الاثنين 09 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

مشروع روسي - صيني لتغيير المناخ واستيلاد كوارث طبيعية

Time
الثلاثاء 18 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
خلال المئة سنة المنصرمة، استخدم الإنسان أبشع أنواع الاسلحة الفتاكة، ففي الحرب العالمية الاولى سيطر استخدام الاسلحة الكيماوية على المعارك، وكانت الحصيلة عشرات الملايين من القتلى، سواء أكان من الجنود أم السكان العزل، وانتهت الحرب الى فظاعات لا يمكن للعقل البشري تصورها، وفي الحرب العالمية الثانية دخلت القنابل الذرية في واحدة من ابشع التجارب الحية على البشرية حين قصفت الولايات المتحدة الاميركية مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين وراح ضحيتها فورا نحو 300 الف انسان، فيما كانت الحرب على مشارف النهاية.
اليوم تطور العقل البشري في اختراع فظائع الحروب والقتل من خلال تجارب تجريها كل من الصين وروسيا على ابحاث لتغيير المناخ للاستخدامات العسكرية، فقد نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، أمس، أن علماء من روسيا والصين اختبروا تكنولوجيا تغيير الجو في إطار مشروع مشترك، يمكن استخدامها مستقبلا في المجالات العسكرية.
ونقلت الصحيفة هذه المعلومات عن علماء صينيين يعملون في المشروع طلبوا عدم ذكر أسمائهم، وقالوا إنهم لا يعلمون أي شيء عن كيفية استخدام نتائج هذه الاختبارات للأغراض الدفاعية.
ونشرت الصحيفة ان خمس تجارب اجريت حتى اليوم، ففي السابع من يونيو الماضي أظهرت نتائج التجربة تغيرات كهرومغناطيسية في طبيعة الجو على مساحة 126 كيلومترا مربعا، على ارتفاع 500 كيلومتر.
وقد لوحظ خلال التجربة أن الجسيمات سالبة الشحنة كانت أكثر بعشرة أضعاف، مقارنة بالمناطق المجاورة لمنطقة التجربة.
أما خلال التجربة الثانية التي جرت في 12 يونيو، فقد تمكن الخبراء خلالها من تسخين الغاز المؤين في الطبقات العليا للغلاف الجوي إلى ما يزيد عن 100 درجة مئوية، وتم رصد وتسجيل جميع هذه التغيرات بواسطة الأقمار الاصطناعية.
وعلق أحد العلماء على ما نشر، بالقول: "إن هذه التجارب يمكن استخدامها في الأغراض العسكرية"، مضيفاً: "نجري بحثا علميا، ولا علم لي في ما إذا كانت هناك أهداف أخرى لهذه التجارب".
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن دولا عدة منذ عشرات السنين تتنافس في تكنولوجيا محاولات السيطرة على الطبقات العليا للغلاف الجوي، الـ"أيونوسفير"، وإذا تمكن العسكريون من تغيير هذه الطبقات من الغلاف الجوي فوق أرض العدو، فسيكون بإمكانهم قطع جميع الاتصالات الأرضية بالأقمار الاصطناعية.
كما أن الولايات المتحدة تجري تجارب مماثلة، فقد تم إنشاء مجمع كبير في منطقة ألاسكا اطلق عليه "HAARP"، لدراسة نتائج التأثيرات في الـ"أيونوسفير".
وتبني الصين حاليا مجمعا مماثلا على جزيرة هاينان، والتي يسهل منها التأثير في الـ"أيونوسفير" فوق بحر الصين الجنوبي.
ووفقاً لما ورد في التقرير فإن هذه التجارب تثير المخاوف والقلق، لأنها ستسمح بالتحكم بالطقس وخلق كوارث طبيعية كالأعاصير والزلازل وغيرها في مناطق العدو.
آخر الأخبار